لكلّ أمّة من الأمم عبر الزمن الماضي تاريخ تفتخر بها وتعتز، وأحياناً نسمع عن التاريخ الخاصّ باليونان الإغريق، أو التاريخ الروماني، أو تاريخ العُصور الوسطى، والتاريخ هوَ مجموعة الأحداث الزمنيّة والوقائع والمواقف التي حدثت خلال فترة معيّنة، ومن أشرق الصفحات التاريخيّة التي شهدها العالم على الإطلاق هيَ التاريخ الإسلاميّ، وسنتحدّث في هذا المقال بشكل عام عن التاريخ الإسلاميّ.
مر التاريخ الإسلامي بالكثير من المراحل المهمة، ومنها ما يلي:
بدأ التاريخ الإسلامي بنزول الوحي على مُحمّد عليه الصلاة والسلام وإعلانه الرسالة الإسلاميّة الخالدة، حيث بدأت الرسالة في الأقربين من أهله ثُمَّ إلى أهل مكّة وما حولها إلى أن امتدّت الرسالة إلى الناس كافّة عن طريق الرُسل الذين ابتعثهُم رسول الله صلّى الله عليهِ وسلّم إلى مُلوك الأرض آنذاك.
دخلَ التاريخ الإسلاميّ بعدَ الخلافة الراشدة في أنظمة حُكم جديدة تميّزت بأنّها أنظمة ملكيّة وراثيّة لقبيلة مُعيّنة كبني أميّة الذين توارثوا الحُكم أباً عن جد، حتّى بدأت الثورات المُعاكسة والمُضادّة من بني العبّاس في التحرّك لأخذ زمام الحُكم من الأمويين فكانت المعارك الدامية والحُروب الطاحنة، حتّى آلت الأمور إلى العبّاسيين، وهي فترة التاريخ العبّاسي الطويل الذي امتدّت فيه رُقعة العالم الإسلاميّ بشكل كبير وكانَ أوجها في عهد الخليفة العباسيّ هارون الرشيد.
قسّمت الدولة الإسلاميّة إلى مجموعة من الدويلات في العهد العباسي، حيث ظهرَ السلاجقة، والأيوبيون، والزنكيون، والمماليك وغيرهُم، ولكن في ظلّ الحُكم العباسيّ والخليفة العباسيّ.
شهدَ العالم الإسلاميّ فترةَ الحُكم العُثماني وهوَ ما يُعرف بتاريخ الدولة العُثمانيّة، وهو جُزء لا يتجزأ من التاريخ الإسلاميّ المُشرق.