أنزل الله سبحانه وتعالى على نبيّه محمّد عليه الصّلاة والسّلام شريعةً خالدة إلى قيام السّاعة، وكانت في أحكامها منهجًا ربانيًّا كاملًا شاملًا لجميع جوانب حياة النّاس، وصالحًا للتّطبيق في كلّ زمانٍ ومكان ومهما اختلفت الظّروف، أو تغيّرت الأحوال فمن خصائص شريعتنا الإسلامية أنّها شريعة متجدّدة تنبض في أحكامها الحياة، ولا تخلق بتقادم الأيّام.
من خصائص الشّريعة الإسلاميّة أنّها شريعة قابلة للتّجديد، فلا تبقى جامدة ساكنة بل تتّسم بالدّيناميكيّة التي تجعلها قادرة على مواءمة كلّ جديد، وقد أشار النّبي عليه الصّلاة والسّلام إلى مفهوم التّجديد في الشّريعة الإسلاميّة حينما قال في الحديث الشّريف (إنَّ اللهَ يبعَثُ لِهذِه الأمَّةِ على رأسِ كلِّ مائةِ سَنةٍ من يجدِّدُ لَها دينَها)[إسناده صحيح] وقد يأتي هذا التّجديد كما قال المفسّرون على يد عالمٍ من العلماء، أو قد يكون على يد طائفةٍ أو جماعةٍ، ويكون التّجديد في الشّريعة الإسلاميّة من خلال ما يلي:
موسوعة موضوع