التراث العمراني في منطقة تبوك في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
التراث العمراني في منطقة تبوك في المملكة العربية السعودية

التراث العمراني في منطقة تبوك في المملكة العربية السعودية.

 
تتكون منطقة تبوك من ثلاث بيئات جغرافية متباينة في التضاريس والمناخ هي:
 
 بيئة ساحلية تمتد بمحاذاة شاطئ البحر الأحمر.
 
 بيئة داخلية تكثر فيها الجبال والحرّات والأودية.
 
 بيئة صحراوية مرتفعة ومنبسطة تبدأ من هضبة حسمى وتصل إلى الأجزاء الجنوبية والغربية من النفود.
 
وتبعًا لاختلاف هذه البيئات الجغرافية يختلف المناخ والأنشطة الاقتصادية والخلفية الثقافية للسكّان والصلات الحضارية والمؤثرات الخارجية، وقد ترك هذا الاختلاف والتباين أثره على العمارة التقليدية التي سادت في المنطقة وأفرز معمارين مختلفين.
 
 نمط العمارة التقليدية في المناطق الساحلية، وينتمي إلى عمارة حوض البحر الأحمر المنتشرة في المدن الحجازية الرئيسة؛ ويتميز هذا النمط بوجود نسيج عمراني منتظم للمدن، وبناء منازل متعددة الأدوار ومزودة بأفنية داخلية، واستخدام الحجر الجيري في البناء، وكثرة استخدام النوافذ والرواشين الخشبية الغنية بالزخارف في واجهات المنازل. وتوجد أمثلة هذا النمط المعماري في مدن ضباء، والوجه  ، وأملج، والخريبة، وحقل.
 
 نمط العمارة المحلية في الأودية الداخلية التي تكون الظهير الجغرافي للمناطق الساحلية، ويأخذ شكل منازل متناثرة تشبه في تصميمها الداخلي المنازل المستخدمة في المناطق الساحلية مع اختلاف مادة البناء التي هي في هذا النمط من الطين أو الحجارة البركانية، وتوجد أمثلة قليلة لهذا النمط في قرى البدع، وشواق، وبدا.
 
 نمط العمارة التقليدية والمناطق الصحراوية: وينتمي إلى العمارة الطينية الصحراوية المنتشرة في شمال المملكة في منطقتي الجوف وحائل، وينتشر هذا النمط بشكل رئيس في مدينتي تيماء وتبوك، ويتميز باستخدام الطين في البناء والاهتمام ببناء جزء الاستقبال في المنـزل المسمى بالقهوة، ووجود فناء داخلي في المنـزل بالإضافة إلى كبر حجم الفتحات والنوافذ، وقد كانت تبوك مكونة من حي واحد أمام القلعة، أما تيماء فكانت تتكون من مجموعة من الأحياء.
 
ولم يتبق كثير من التراث العمراني بمنطقة تبوك؛ فلا يوجد فيها سوى بيت واحد أو اثنين من البيوت الطينيية القديمة المجاورة للقلعة، وفي تيماء توجد أمثلة قليلة بجوار بئر هداج أبرزها قصر ابن رمان  ، وفي ضباء توجد بيوت قليلة بجوار قلعة الملك عبدالعزيز، وتمت إزالة معظم أحياء البلدة القديمة، وكذلك الحال بالنسبة إلى مدينة أملج، غير أن مدينة الوجه تُعَدُّ الأفضل من حيث المحافظة على تراثها العمراني.
 
 
شارك المقالة:
605 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook