التربة في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
التربة في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية

التربة في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية.

 
نظرًا لسعة منطقة نجران فإن الخصائص الزراعية لأراضيها مختلفة ومتنوعة، كما تتفاوت درجة التنمية الزراعية من مكان إلى آخر، ونجد أن هناك أربع وحدات متنوعة من التربة:  
 
أ) كثبان رملية غير صالحة للزراعة (الربع الخالي) وتشمل معظم أجزاء المنطقة وتتألف هذه الوحدة من سهول رملية شاسعة مستوية تقريبًا وذات انحدار خفيف، وكثبان نشطة قليلة الارتفاع، وكذلك كثبان نشطة متوسطة إلى شديدة الانحدار، ورواسب مروحية محدبة إلى خفيفة الانحدار وشرفات ووديان، وتتكون المساحة الواقعة بين الكثبان من أرض شاسعة ذات تربة طميية مستوية. وتستعمل الأمكنة التي يسهل الوصول إليها والتي يوجد بها نباتات طبيعية متفرقة للرعي، ومعظم الكثبان قاحلة ولا تصلح للزراعة المروية باستثناء بعض مواقع معينة بين الكثبان.
 
ب) نتوءات صغيرة وتربة طميية غير صالحة للزراعة، ومعظمها يقع في الجزء الغربي من المنطقة بما فيها مدينة نجران. وتتكون هذه الوحدة من أنواع كثيرة من المهد الصخري المكشوف، وتتنوع التربة بين ضحلة ومتوسطة العمق وعميقة في المنحدرات السفلى وسفوح المنحدرات والأودية. وتتألف 60% من هذه الوحدة من تلال منحدرة ومرتفعات وسلاسل جبلية وحمم بركانية رقيقة أو سميكة، وهضاب صخرية مستوية تقريبًا وحواجز صخرية، وعلى طول الأطراف الخارجية للأودية توجد تربة طميية متوسطة العمق إلى عميقة وجيدة الصرف، كما توجد في الوديان تربة حصوية جدًا. وتكون التربة في بعض الأمكنة شديدة الملوحة. وتستعمل معظم هذه الأراضي مراعي، أما الزراعة المروية في هذه الأراضي فتوجد في أمكنة متباعدة، وفي المساحات الصغيرة التي يتوافر فيها الماء. وأما العوامل الرئيسة التي تحد من صلاحية هذه الوحدة للزراعة المروية على نطاق واسع فهي: شكل وحدات التربة وحجمها، وموارد المياه القليلة جدًا، كما تشكل الفيضانات خطرًا على الزراعة في الأودية.
 
ج) تربة رملية وطميية عميقة صالحة للزراعة، ويقع جزء بسيط منها في محافظة شرورة والجزء الآخر والأكبر منها في الجهة الغربية من المنطقة، وتتكون من تربة مستوية تقريبًا إلى منحدرة انحدارًا خفيفًا في مناطق السهول الفيضية والشرفات الواسعة المستوية والكثبان المنخفضة والسهول الرملية. و 50% من هذه التربة توجد على شرفات ووديان واسعة مستوية وهي تربة عميقة جيدة الصرف، و 20% من هذه التربة طميية هيكلية عميقة في الوديان وعلى طول حواف شرفات الوديان والسفوح، وكثير من التربة تزرع زراعة مروية، ولكن في المناطق النائية تستعمل مساحات شاسعة منها للمراعي، وتتوافر في هذه الوحدة إمكانية كبيرة للزراعة المروية.
 
د) سهول وقيعان غير صالحة للزراعة وبعض التربة العميقة الصالحة للزراعة. ويوجد 40% من هذه الوحدة في السهول المنخفضة والقيعان، وهي تربة طميية متوسطة العمق مستوية السطح، و 30% توجد على أطراف منحدرات الأودية والسهول المنخفضة، وهذه التربة جيدة الصرف، وهي مستوية تقريبًا مع انحدار خفيف. و 15% من هذه الوحدة توجد في السهول والكثبان الرملية المنخفضة، وهي تربة رملية سريعة الصرف مستوية تقريبًا وانحدارها بسيط، و 15% تشمل الأنواع الثانوية وهي تربة عميقة ومتوسطة العمق في السهول الحصوية، وملحية عميقة في المسطحات المالحة، وطميية في الوديان، ويظهر المهد الصخري على السطح في بعض الأمكنة، ويستعمل معظم هذه المجموعة من الأراضي مراعي مفتوحة. وبعض المناطق تلائم الزراعة المروية ولكنها متناثرة على مساحة واسعة وكثيرًا ما يكون حجمها غير كافٍ لقيام زراعة مروية على نطاق واسع.
 
شارك المقالة:
217 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook