إنّ مفهوم التربية الإسلامية مفهومٌ شاملٌ متسعٌ، يشمل جميع ما يهمّ الإنسان في حياته، وبعد مماته، كما أنّه ينظر إلى كلّ جوانب شخصية الإنسان، وإلى أبعادها المختلفة، ويهتمّ بكلّ مراحل نموه، ويوازن بين مطالبه كفردٍ وحاجات المجتمع، ويراعي جميع الفئات والأفراد، ويوائم بين الحاضر والماضي، كما أنّه يشير إلى نظامٍ تربويٍّ مستقلٍ ومتكاملٍ، يتميّز بأصوله الثابتة ومناهجه الأصيلة، وأهدافه ومقاصده الواضحة، وأساليبه المتنوعة، والتي بجملتها تميّزه عن غيره، وتجعله صالحاً لجميع مجالات الحياة، فالتربية الإسلامية فرعٌ من فروع علم التربية، وهو يمتاز بمصادره الشرعيّة من القرآن الكريم، والسنّة النبوية الشريفة، والتراث المنقول من السلف الصالح، كما يتميّز بغاياته الدينية والدنيوية، ولا بدّ له من متخصصين يجمعون بين العلم الشرعيّ والعلم التربويّ، حتى يعالجوا القضايا التربوية معالجةً إسلاميةً مناسبةً لظروف الزمان والمكان.
إن الهدف العام للتربية الإسلامية يتمثّل في العبودية الحقّة لله تعالى، وحتى يتحقق هذا الهدف فلا بدّ من تحقق أهداف فرعيةٍ أخرى، فيما يأتي ذكر بعضها:
للتربية القرآنية مجموعةٌ من الخصائص، وفيما يأتي بيان بعضها:
موسوعة موضوع