المحتوى

التسمية بإرم ونحوه

الكاتب: يزن النابلسي -

التسمية بإرم ونحوه

 

السؤال
 
فضيلة الشيخ الدكتور عبد الحي يوسف:
أرجو إفادتي في هذا السؤال بالنسبة لي أريد تسمية ابنتي باسم (إرم)، والتي ورد ذكرها في سورة الفجر، فما رأيكم في ذلك؟ وهل يجوز التسمية بها أم لا ؟ ولك فائق الشكر وجزاك الله عنا كل خير .
 
 
الجواب
 
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد. المشروع للمسلم أن يُحسن تسمية مولوده ـ ذكراً كان أو أنثى ـ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: {إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم، وأسماء آبائكم فحسنوا أسماءكم}. رواه أبو داود عن أبي الدرداء رضي الله عنه، وقال النووي: إسناده جيد. والمستحب لك أن تسمِّي ابنتك على أسماء الصالحات من سيدات نساء العالمين كمريم وآسية وخديجة وفاطمة، وأمهات المؤمنين كعائشة وحفصة وسودة وجويرية وصفية وزينب وأم سلمة، ومن أكرمهن الله بصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم كأسماء ونسيبة وأم سُلَيْمٍ وهند، ويباح لك أن تسمي بكل اسم يحمل معنى طيباً ولا يشتمل على محظور شرعي؛ فلا يجوز لك تسميتها بأسماء الكافرات ولا الفاسقات ولا تعبيدها لغير الله تعالى. ومن هنا تعلم أن التسمية بإرم غير جائزة؛ لأن هذا الاسم قد اختلف أهل التأويل فيه بين قائل بأنه اسم بلدة، أو أمة، أو أنه اسم جد عاد ـ وهو إرم بن سام بن نوح ـ وقيل: إرم: الهالك من قولهم: أرمَّ بنو فلان إذا هلكوا، وأياً ما كان الأمر فإن الله تعالى عقَّب على ذلك بقوله " فصب عليهم ربك سوط عذاب" وقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن نجتنب مواقع العذاب والمعذَّبين، وألا ندخل عليهم إلا باكين لئلا يصيبنا ما أصابهم، وعليه فلا يجوز لك تسمية ابنتك بهذا الاسم، والعلم عند الله تعالى. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
 
المرجع موقع المسلم
شارك المقالة:
40 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook