يُعتبر التصلّب اللويحيّ من الأمراض طويلة الأمد التي تؤثر في الدماغ، والحبل الشوكي، والعصب البصري، مما يُسبّب مشاكل في الرؤيا، وتوازن الجسم، والقدرة على التحكّم بالعضلات، فضلاً عن الكثير من المشاكل الأخرى التي سيتم ذكرها لاحقاً، وتختلف تأثيرات وعواقب هذا المرض بين الأشخاص المُصابين به، كما أنَّه لا يوجد علاج يُحقّق التّعافي التامّ من هذا المرض في وقتنا الحالي، ولكن تهدف العلاجات المتوافرة إلى تقليل سرعة تقدّم المرض، ومنع وعلاج نوبات المرض، إضافةً إلى التخفيف من الأعراض، وفي الحقيقة، تختلف آلية تطوّر التصلّب اللويحيّ بين الأشخاص المُصابين به، لذلك فإنّه من الصعب التنبؤ بكيفيّة تطوّره وأعراضه، ومدى تأثيره في نمط حياة المُصابين به ونشاطاتهم.
لا يُعرف إلى الآن السّبب الكامن وراء الإصابة بهذا المرض، ولكنّه يُعتبر من أمراض المناعة الذاتية، حيثُ يهاجم جهاز المناعة المادّة الدهنيّة التي تُغلّف أعصاب الدّماغ والحبل الشوكي ويدمرها، ويُطلق على هذه الطبقة اسم المَيَالين (بالإنجليزية: Myelin)، وتلعب دوراً هامّاً في نقل الرسائل العصبية بين الدماغ والأعصاب؛ حيثُ يؤدّي تدميرها إلى إبطاء عمليّة نقل هذه الرسائل، أو حتى حجبها بالكامل،وتتضمّن العوامل التي يُعتقد بأنّها تزيد من احتماليّة الإصابة بالتصلّب اللويحيّ ما يأتي:
تختلف العلامات والأعراض المُرافقة لمرض التصلّب اللويحيّ بين شخصٍ وآخر بشكلٍ كبير، وباختلاف فترة المرض وطبيعة الأعصاب المُتأثرة، وتقسم هذه الأعراض إلى ما يأتي: