التعامل مع الإصابة بارتفاع الضغط الخفيف ودور الطبيب في تقديم الدعم اللازم

الكاتب: د. ايمان شبارة -
التعامل مع الإصابة بارتفاع الضغط الخفيف ودور الطبيب في تقديم الدعم اللازم.

التعامل مع الإصابة بارتفاع الضغط الخفيف ودور الطبيب في تقديم الدعم اللازم.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

يمكن أن تساعدك التغييرات في نمط الحياة على التحكم في ارتفاع ضغط الدم ومنعه، حتى إذا كنت تتناول أدوية ضغط الدم. وفيما يلي ما يمكنك فعله:

  • تناوَل الأطعمة الصحية. تناوَل نظامًا غذائيًّا مفيدًا لصحة القلب. جرب الأنظمة الغذائية لوقف فرط ضغط الدم (DASH)، التي تركز على الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة والدواجن والأسماك ومنتجات الألبان قليلة الدسم. احصل على الكثير من البوتاسيوم الذي يمكن أن يساعد في منع ارتفاع ضغط الدم والتحكم فيه. تناوَلْ كميات أقل من الدهون المشبعة والدهون المتحولة.
  • قَلِّل كمية المِلح في نظامك الغذائي. حاول تقليل كمية الصوديوم إلى أقل من 2300 ملليغرام (ملغ) في اليوم أو أقل. ومع ذلك، فإن تناول كميات أقل من الصوديوم - 1500 ملغ يوميًّا أو أقل - يُعد مثاليًّا لمعظم البالغين.

    على الرغم من أنه يمكنك تقليل كمية الملح التي تتناولها عن طريق عدم إضافته للطعام، فإنه يتعين عليك عمومًا الانتباه إلى كمية الملح الموجودة في الأطعمة المصنعة التي تتناولها، مثل الحساء المعلب أو الوجبات المجمدة.

  • حافِظْ على وزن صحي. يمكن أن يساعدك الحفاظ على وزن صحي أو فقدان الوزن إذا كانت لديك زيادة في الوزن أو سمنة، على التحكم في ارتفاع ضغط الدم لديك وتقليل مخاطر حدوث مشكلات صحية ذات صلة. وبصفة عامة، يمكنك خفض ضغط دمك بمقدار حوالي 1 ملم زئبق مع كل كيلوغرام (حوالي 2.2 رطل) تفقده من وزنك.
  • قُم بزيادة نشاطكَ البدني. يمكن أن يساعد النشاط البدني المنتظم في خفض ضغط الدم وإدارة الإجهاد وتقليل خطر حدوث العديد من المشكلات الصحية والحفاظ على وزنك.

    حاول القيام بنشاط بدني لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع من النشاط الهوائي المعتدل أو 75 دقيقة في الأسبوع من النشاط الهوائي القوي أو مزيج من النشاط المعتدل والقوي. على سبيل المثال، جرب المشي السريع لمدة 30 دقيقة تقريبًا في أغلب أيام الأسبوع. أو جرب التدريب المتقطع، الذي تقوم فيه بالتبديل بين بعض التمارين مرتفعة الحدة التي تستمر لفترات قصيرة وفترات استرداد قصيرة من النشاط الأخف حدة. اجعلْ هدفك القيام بتمارين تقوية العضلات مرتين أسبوعيًّا على الأقل.

  • امتنعْ عن تَناوُل الكحوليات. حتى لو كنتَ بصحَّةٍ جيدة، يُمكن للكحول أن يرفَع ضغط دمك. إذا اخترت أن تشرب الكحوليات، فتناوليها باعتدال. بالنسبة للبالغين الأصحاء، يعني ذلك تناول مشروب واحد في اليوم للنساء ومشروبين في اليوم للرجال. مشروب واحد يُعادل 12 أونصة من البيرة أو 5 أوقية من النبيذ أو 1.5 أوقية من الخمر بمعدل 80 وحدة كحول معيارية.
  • امتنع عن التدخين. يمكن أن يُصيب التبغ جدران الأوعية الدموية ويُسرع من عملية تراكم البلاك في الشرايين. ذا كُنتِ تُدخِّنين، فاطلُبي من طبيبك مُساعدَتَكِ في الإقلاع عن التَّدخين.
  • تحكم في التوتر. تقليل التوتُّر قدْر الإمكان. مارِسْ أساليب علاج صحية مثل استرخاء العضلات، أو التنفُّس العميق، أو التأمُّل. القيام بنشاط بدني مُنتظِم والنوم لفترة كافية يمكن أن يساعدكَ أيضًا.
  • قياس ضغط الدم في المنزل. يمكن أن يساعدك قياس ضغط الدم في المنزل في الحفاظ على متابعة ضغط دمك عن كثب، ومعرفة ما إذا كانت الأدوية تأتي بنتائج إيجابية، كما ينبهك وينبه الطبيب إلى المضاعفات المحتملة. قياس ضغط الدم في المنزل لا يغني عن زيارتك للطبيب، وأجهزة قياس ضغط الدم المنزلية قد تتسم ببعض مواطن القصور. حتى لو حصلت على قراءات طبيعية، لا تتوقف عن تناول أدويتك أو تغيرها أو تبدل نظامك الغذائي دون التحدث مع طبيبك أولًا.

    إذا كان ضغط دمك تحت السيطرة، فاستشر طبيبك لمعرفة عدد المرات التي يتعين خلالها قيامك بفحصه.

  • ممارسة الاسترخاء أو التنفس البطيء العميق. ممارسة التنفس ببطء وعمق للمساعدة على الاسترخاء. هناك بعض الأجهزة المتاحة التي تعزز التنفس ببطء وعمق. وفقًا لجمعية القلب الأمريكية، فإن التنفس الموجه عن طريق الجهاز قد يكون خيارًا معقولًا لا يعتمد على العقاقير لخفض ضغط الدم، خاصة عندما يكون القلق مصحوبًا بارتفاع ضغط الدم أو إذا كانت العلاجات التقليدية لا تُحتمل على نحو جيد.
  • السيطرة على ضغط الدم أثناء الحمل. إذا كنتِ امرأة مصابة بارتفاع ضغط الدم، تحدثي مع طبيبك بشأن كيفية السيطرة على ضغط الدم أثناء الحمل.

الطب البديل

وعلى الرغم من أن اتِّباع نظامٍ غذائي ومُمارسة التَّمارين هي أكثرُ الأساليب المناسبة لخفْض مستوى ضغط الدم، فقد تُساعد بعض المُكمِّلات على ذلك أيضًا. ومع ذلك، ما زال هناك حاجة لإجراء أبحاثٍ أخرى لتحديد المَنافع المُمكنة. وهي تتضمن:

  • الألياف، مثل نُخالة القمح وبذور القطونا
  • المعادِن، مثل المغنيزيوم، والكالسيوم والبوتاسيوم
  • حمض الفوليك
  • المُكمِّلات أو المُنتجات التي تُساعد على زيادة أكسيد النتريك أو توسيع الأوعية الدموية (موسِّعات للأوعية)، مثل الكاكاو، والإنزيم المُساعد Q10، أقراص إل-أرجينين أو الثوم
  • تُوجَد أحماض أوميجا-3 الدُّهنية: في دهون السَّمك، الجرعات العالية من المُكمِّلات الغذائية التي تحتوي على زيت السَّمك أو بِذْر الكَتَّان

تدرُس بعض الأبحاث مَقدِرة فيتامين D على خفض ضغط الدم، ولكن لا زالت الأبحاث غير كافية.

بينما يُفضَّل إدخال هذه المُكمِّلات إلى نظامك الغذائي كأطعمة، ولكن بإمكانك أيضًا تناوُلها في صورة أقراص أو كبسولات. تحدَّث مع طبيبك قبل إضافة أيٍّ من هذه المُكمِّلات إلى علاج ضغط الدم الخاصِّ بك. قد تتفاعل بعض المُكمِّلات مع الأدوية، وتتسبَّب في أعراضٍ جانبية مُضرَّة، مثل زيادة خطر النزيف قد يكون مُميتًا.

ويُمكنك أيضًا مُمارسة تقنيات الاسترخاء، مِثل التنفُّس العميق أو التأمُّل، لمُساعدتك على الاسترخاء وتخفيف مُستوى الضغوطات النفسية. قد تخفِض هذه المُمارسات من مستوى ضغط الدم لديك.

التأقلم والدعم

ضغط الدم المرتفع ليس مشكلة يمكنك حلها ثم تجاهلها. هي حالة مرضية يجب التعامل معها مدى الحياة. للحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة:

  • تناول الأدوية بشكل مناسب. إذا سببت لك الآثار الجانبية أو التكلفة مشكلات، فلا تتوقف عن تناول الأدوية. اسأل طبيبك عن الخيارات الأخرى.
  • داوم على زيارة الطبيب بانتظام. يتطلب الأمر مجهودًا تعاونيًا لمعالجة ضغط الدم المرتفع بنجاح. لا يستطيع الطبيب القيام بذلك وحده، ولا حتى أنت. تعاون مع الطبيب للوصول لمستوى آمن من ضغط الدم، وحافظ عليه.
  • اتبع عادات صحية. احرص على تناول الأطعمة الصحية، واعمل على خسارة الوزن الزائد ومارس النشاط البدني بانتظام. قلل من استهلاك الكحول. إذا كنت تدخن، فأقلع عن التدخين.
  • تحكم في التوتر. ارفض المهام الزائدة، وتحرر من الأفكار السلبية، وحافظ على علاقات جيدة، وكن صبورًا ومتفائلاً.

قد يكون من الصعب الالتزام بتغيير أنماط الحياة، خاصةً إذا كنت لا تلاحظ ولا تشعر بأي أعراض لضغط الدم المرتفع. إذا كنت تريد تحفيزًا، فتذكر المخاطر المرتبطة بضغط الدم المرتفع غير المسيطر عليه. من الجيد أيضًا الحصول على دعم الأسرة والأصدقاء.

الاستعداد لموعدك

إذا كنت تعتقد أنه قد يَكون لديك ارتفاع في ضغط الدم، فحدد موعدًا مع طبيب العائلة لفحص ضغط دمك.

ليست هناك استعدادات خاصة ضرورية لفحص ضغط الدم. قد تَحتاج إلى ارتداء قميص بأكمام قصيرة عند الحضور لموعدك بحيث يُمكن إحكام سوار قياس ضغط الدم حول ذراعك بشكل صحيح. تَجنب تناوُل الأطعمة والمشروبات التي تَحتوي على الكافيين والتدخين قبل إجراء الاختبار مباشرة. قد تَرغب في استخدام المرحاض قبل خضوعك لقياس ضغط الدم.

لأن بعض الأدوية، مثل أدوية البرد غير المقررة بوصفة طبية وأدوية تسكين الألم، ومضادات الاكتئاب، وحبوب منع الحمل وغيرها من الأدوية، يُمكن أن تَرفع ضغط الدم، فقد يَكون من الجيد تقديم قائمة بالأدوية والمكملات الغذائية التي تتناولها إلى طبيبك خلال موعد الزيارة. لا تَتوقف عن تناول أي أدوية تُصرف بوصفة طبية تَعتقد أنها قد تُؤثر على ضغط الدم لديك دون مشورة طبيبك.

نظرًا إلى أن المواعيد الطبية يُمكن أن تَكون قصيرة وغالبًا ما يَكون هناك الكثير من الأمور المفترض مناقشتها، فمن الجيد أن تَكون مستعدًّا بشكل جيد للموعد الطبي. إليك بعض المعلومات التي ستساعدك على التأهب لموعدك الطبي، وتكوين تصوُّر عما سيقوم به الطبيب.

ما يمكنك فعله؟

  • اكتب الأعراض التي تعاني منها. نادرًا ما يصاحب ارتفاع ضغط الدم أعراض، ولكنه أحد العوامل الخطِرة لاعتلال القلب. يساعدك إخبار الطبيب بالأعراض التي تعاني منها مثل آلام الصدر أو ضيق التنفُّس في أن يقرر الطبيب الدرجة التي ينبغي بها التعامل مع ارتفاع ضغط الدم لديك.
  • اكتبْ معلوماتكَ الشخصية الأساسية، بما في ذلك تاريخ العائلة الخاص بارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليستيرول، واعتلال القلب، والسكتات الدماغية، وأمراض الكلى، والسُّكَّري، وأي ضغوط كبيرة أو أي تغيرات حياتية حديثة.
  • أعِدَّ قائمةً بجميع الأدوية، أو الفيتامينات أو المُكمِّلات الغذائية التي تتناوَلها.
  • اصطحِب أحدَ أفراد العائلة أو الأصدقاء إلى مَوعدك، إنْ أمكَن. في بعض الأحيان يكون من الصعب تذكُّر كل المعلومات المقدمة لك خلال موعد زيارتك الطبي. قد يَتذكر الشخص الذي يُرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته.
  • كن مستعدًّا لمناقشة نظامك الغذائي وعادات ممارسة الرياضة. إذا كنتَ لا تتبع نظامًا غذائيًّا، أو ليس لديكَ نظام متَّبَع لممارسة التمارين، فاستعدَّ للتحدُّث مع الطبيب عن جميع التحديات التي قد تُواجِهها عند البَدْء.
  • دوِّنْ أسئلتك لطرحها على طبيبك.

وقتُك مع طبيبك محدود، لذلك سيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة على الاستفادة القُصوى من وقتكما معًا. رتِّبْ أسئلتَك من الأكثر إلى الأقلِّ أهميةً لتكون مُستعدًّا في حالة لم يَسمح الوقت بطرْح كلِّ الأسئلة. فيما يتعلَّق بضغط الدمِ المنخفض، تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحُها على الطبيب ما يلي:

  • ما أنواع الفحوصات التي أحتاج إلى إجرائها؟
  • هل أحتاج إلى أي أدوية؟
  • ما الأغذية التي ينبغي عليَّ تناوُلها أو تجنُّبها؟
  • ما مستوى النشاط البدني الملائم؟
  • كم عدد المرات التي أحتاج إليها لفحص ضغط الدم؟
  • هل يجب عليَّ مراقبة ضغط دمي في المنزل؟
  • ما البدائل للطريقة العلاجية الأوَّليَّة التي تقترحها؟
  • أنا لديَّ حالاتٌ صحيَّةٌ أخرى. كيف يمكنني إدارة هذه الحالات معًا على النحو الأفضل؟
  • هل يجب عليَّ اتباع أي تعليمات؟
  • هل ينبغي عليَّ استشارة مختصٍّ؟
  • هل هناك دواء بديل من نفس نوعية الدواء الذي تصفه لي؟
  • هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذُها معي للمنزل؟
  • ما المواقع الإلكترونية التي تُوصِيني بزيارتها؟

إضافةً إلى الأسئلة التي أعددتها لطرحها على طبيبك، لا تتردد في طرح أي أسئلة في أي وقت تشعر فيه بعدم فهمك لأمر ما أثناء موعدك مع الطبيب.

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

من المرجَّح أن يطرح عليكَ طبيبكَ عددًا من الأسئلة. فإن الاستعداد للإجابة عليها ربما يوفر الوقت لمناقشة أي نقاط تود قضاء المزيد من الوقت في بحثها. قد يطرَح عليك الطبيب الأسئلة التالية:

  • هل لديك تاريخ مرضي عائلي يتعلق بارتفاع نسبة الكوليستيرول، أو ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب؟
  • ما عاداتك في النظام الغذائي الذي تتبعه أو التمارين الرياضية التي تمارسها؟
  • هل تتناوَل المشروبات الكحولية؟ كم عدد المشروبات التي تتناولها في الأسبوع؟
  • هل تُدخِّن؟
  • متى آخر مرة فحصت فيها ضغط الدم؟ كم كان قياس ضغط الدم لديك في هذا الوقت؟

ما الذي يُمكنُك القِيام به في هذه الأثناء؟

ليس مبكرًا أبدًا إجراء تغييرات صحية على نمط الحياة، مثل الإقلاع عن التدخين، وتناول الأطعمة الصحية، وممارسة المزيد من النشاط البدني. تلك هي وسائل الدفاع الأساسية ضد ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته، بما في ذلك النوبة القلبية.

شارك المقالة:
88 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook