التعامل مع الإصابة بالسلس البولي الإجهادي ودور الطبيب في تقديم الدعم اللازم

الكاتب: د. ايمان شبارة -
التعامل مع الإصابة بالسلس البولي الإجهادي ودور الطبيب في تقديم الدعم اللازم.

التعامل مع الإصابة بالسلس البولي الإجهادي ودور الطبيب في تقديم الدعم اللازم.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

يمكن لممارسات أسلوب الحياة الصحي تخفيف أعراض الإصابة بسلس البول الإجهادي. وهذه تشمل:

  • التخلص من الوزن الزائد. إذا كنت من ذوي الوزن الزائد — يكون مؤشر كتلة الجسم (BMI)‏ 25 أو أعلى — حيث يمكن أن يساعد فقدان الوزن الزائد في تقليل الضغط الكلي على عضلات المثانة والحوض. قد يحسّن فقدان الوزن المعتدل سلس البول الإجهادي بشكل ملحوظ. تحدث مع طبيبك للحصول على إرشادات حول فقدان الوزن.
  • أضف الألياف إلى نظامك الغذائي. إذا كان الإمساك المزمن يساهم في الإصابة بسلس البول، فإن الحفاظ على ليونة وانتظام حركة الأمعاء يقلل من إجهاد عضلات قاع الحوض. حاول تناول الأطعمة الغنية بالألياف — الحبوب الكاملة، والبقوليات والفاكهة والخضار — وذلك لتخفيف من الإصابة بالإمساك والوقاية منه.
  • قلل من تناول الأطعمة والمشروبات التي قد تؤدي إلى تهيج المثانة. فإذا كان شرب القهوة أو الشاي (العادية أو منزوعة الكافيين) يجعلك تتبول وتسرب بشكل متكرر، فحاول الإقلاع عن هذا المشروب، وخاصةً في الأيام التي لا تريد أن تشعر فيها بالإنزعاج بسبب التسرب.
  • امتنع عن التدخين. يمكن أن يؤدي التدخين إلى الإصابة بسعال مزمن وحاد، والذي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراض سلس البول الإجهادي. كما يُعد التدخين عاملاً للإصابة بالعديد من حالات سرطان المثانة.

التأقلم والدعم

غالبًا ما يمكن لعلاجات السلس الإجهادي أن تقلل تسرب البول بشكل كبير، وربما تقضي عليه. ولكن سيظل بعض الأشخاص يعانون تسربًا بوليًا من حين لآخر. قد يساعدك الاستعداد في التأقلم.

الخروج والتجول

يمكن للمحافظة على علاقتكِ بالعائلة والأصدقاء وزملاء العمل أن تمنع الشعور بالعزلة والاكتئاب اللذين يمكن أن يصاحبا سلس البول. قد يساعدكِ الاستعداد في الشعور بمزيد من الراحة عندما تكونين في الخارج أو عند التجول:

  • خزني المستلزمات. خذي معكِ ما يكفي من حفاضات سلس البول أو الملابس الداخلية الواقية، وربما غيارًا من الملابس. تتميز منتجات سلس البول بالسرية، ويمكن تخزينها في محفظة واسعة أو حقيبة ظهر صغيرة. يمكن الاحتفاظ بالمستلزمات، وبملابس احتياطية إضافية في صندوق السيارة أو في حقيبة ظهر للاستخدام عند الحاجة.
  • استكشاف الوجهة. تعرفي على أماكن الحمامات المتوفرة في الوجهة التي تقصدينها. اختاري مجلسًا يتيح لكِ وصولاً سهلاً للحمامات.
  • اعتني ببشرتكِ عنايةً جيدةً. يمكن للتلامس المطول بملابس مبتلة أن يسبب تهيجًا للجلد أو تقرحات به. حافظي على جفاف الجلد من خلال تغيير الملابس عندما تصبح مبتلة، ووضع كريم عازل إذا كان جلدكِ يبتل بصفة متكررة.

الحياة الجنسية وسلس البول

يمكن أن يكون تسرب البول أثناء الجماع أمرًا مزعجًا، ولكنه لا يعيق بالضرورة الحميمية والتمتع:

  • تحدثي مع شريكك. مع أن الأمر قد يكون صعبًا في البداية، تحدثي بصراحة مع شريكك بشأن الأعراض التي تعانيها. يمكن لتفهم شريكك واستعداده لتلبية احتياجاتكِ أن يسهلا طريقة التعامل مع الأعراض التي تعانيها.
  • تفريغ المثانة مسبقًا. لتقليل فرص التسرب، تجنبي شرب السوائل لمدة ساعة أو أكثر قبل الجماع وقومي بتفريغ المثانة قبل الجماع.
  • تجربة وضع مختلف. قد يقلل تغيير الأوضاع احتمال التسرب. بالنسبة للنساء، يوفر التواجد في الأعلى بشكل عام تحكمًا أفضل في عضلات الحوض.
  • ممارسة تمارين كيجل. تقوي تمارين عضلات قاع الحوض (تمارين كيجل) عضلات قاع الحوض وتقلل من تسرب البول.
  • الاستعداد. بتوفر مناشف في متناول اليد، أو استخدام رفادات يمكن التخلص منها على سريرك، يمكنكِ التخلص من قلقك واحتواء أي تسرب.

طلب المساعدة

إن الإصابة بسلس البول ليست قاعدة سائدة للتقدم في العمر مطلقًا. عادة ما تتوفر العلاجات للحد بشكل كبير من آثار سلس البول على حياتك. ويمكن التعافي من السلس الإجهادي في أغلب الأحيان.

اعثري على طبيب مستعد للتعاون معك لتحديد أفضل طريقة لعلاج سلس البول. ينبغي أن يكون اختيار العلاجات المناسبة لك بالتعاون بينك وبين الطبيب. إذا لم يرغب الطبيب في مناقشة إيجابيات وسلبيات خيارات العلاج العديدة معك، فاعثري على طبيب آخر يناقشهم معك.

قد تفكرين في الانضمام لمجموعة دعم. يمكن لمنظمات مثل الجمعية الوطنية لعلاج السلس (National Association for Continence) أن توفر لكِ موارد ومعلومات عن الأفراد الذين يعانون السلس الإجهادي. تقدم مجموعات الدعم فرصة للتعبير عن المخاوف وغالبًا ما توفر الحافز للحفاظ على استراتيجيات الرعاية الذاتية.

الاستعداد لموعدك

وقد يطلب منك الطبيب ملء استبيان لإجراء تقييم مبدئي لأعراض سلس البول الإجهادي. قد يُطلب منك أيضًا الاحتفاظ بمفكرة بشأن المثانة لبضعة أيام. يمكنك تسجيل في مفكرة المثانة أنواع السوائل التي تستهلكها وكميتها وموعدها، وبالإضافة إلى ذلك مواعيد تبولك، وكمية ما تنتجه من بول ومتى تعاني نوبات سلس البول.

قد تكشف المدونة النمط الذي يساعد الطبيب في فهم ظهور هذه الأعراض وتحديد العوامل التي تساهم في ذلك. وقد يقلل هذا الحاجة إلى الاختبارات الأكثر توغلاً.

قد تتطلب الاختبارات المتخصصة الإحالة إلى اختصاصي الاضطرابات البولية لدى الرجال والنساء (اختصاصي المسالك البولية) أو اختصاصي الاضطرابات البولية لدى النساء (أخصائي الأمراض النسائية البولية).

ما يمكنك فعله

لتحقيق أقصى استفادة من زيارتك للطبيب، استعد قبلها بالتالي:

  • أعد قائمة بالأعراض التي تواجهها. ضمّن متى يحدث سلس البول.
  • أعدَ قائمة بأي أدوية، أو فيتامينات، أو أعشاب، أو أي مكملات أخرى تتناولها. يمكن لبعض المكملات التي تُصرف بدون وصفة طبية أن تهيج المسالك البولية. ضمّن أيضًا الجرعات وعدد المرات التي تتناول فيها الدواء.
  • اصطحب أحد أفراد العائلة أو صديقًا مقربًا معك. قد تتلقى الكثير من المعلومات في زيارتك، وقد يكون من الصعب عليكِ تذكر جميع الأمور.
  • أعد قائمة بالأسئلة لطرحها على الطبيب. أدرج قائمة بالأسئلة الأكثر أهمية أولاً للتأكد من تغطية هذه النقاط.

بالنسبة لمرضى سلس البول، تتضمن بعض الأسئلة التي يجب طرحها على طبيبك ما يلي:

  • هل سيزداد سلس البول سوءًا؟
  • هل يمكن لتمارين قاع الحوض أن تساعدني؟ كيف يمكنني القيام بها؟
  • كيف يؤثر وزني على المرض؟
  • هل يحتمل أن الأدوية التي أتلقاها تفاقم حالتي؟
  • ما الفحوصات التي قد أحتاج إليها لتحديد سبب سلس البول؟
  • هل سأحتاج للخضوع لجراحة؟

لا تتردد في طرح أسئلة أخرى تطرأ على ذهنك في أثناء موعدك.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

كن مستعدًا للإجابة عن أسئلة طبيبك. تشمل الأسئلة التي قد يطرحها طبيبك الآتي:

  • كم عدد مرات تسرب البول؟
  • عند تسرب البول، هل تنزل قطرات قليلة أم تبتل ملابسك؟
  • هل هناك مرات تعرف فيها أن البول سيتسرب؟
  • هل تسرب البول عند ممارستك للتمارين؟
  • هل تستيقظ في الليل للتبول؟ كم مرة؟
  • ما مقدار السوائل التي تتناولها يوميًا في المعتاد؟
  • هل هناك أمور معينة تبدو أنها تحسن من حالة السلس لديك؟ ماذا عن تلك التي تتسب في سوءها؟
  • ما أشد ما يزعجك في سلس البول لديك؟
  • هل تعاني تسرب البراز أيضًا؟ كم مرة؟ هل تجعلك هذه الحالة تحد من أنشطتك؟
  • بالنسبة للسيدات، هل يبدو الأمر كما لو أنَّ هناك شيئًا ما "يسقط خارجًا" من الحوض أو المهبل؟
شارك المقالة:
87 مشاهدة
المراجع +

موقع : Mayoclinic

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook