التعامل مع الإصابة بتمدد الأوعية الدموية الأبهري الصدري ودور الطبيب في تقديم الدعم اللازم

الكاتب: د. ايمان شبارة -
التعامل مع الإصابة بتمدد الأوعية الدموية الأبهري الصدري ودور الطبيب في تقديم الدعم اللازم.

التعامل مع الإصابة بتمدد الأوعية الدموية الأبهري الصدري ودور الطبيب في تقديم الدعم اللازم.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

إذا تم تشخيصك بتمدد الأوعية الدموية الأبهري الصدري سينصحك طبيبك على الأغلب بتجنب حمل الأشياء الثقيلة والنشاط البدني العنيف حيث يمكن لهما زيادة ضغط الدم مما يضع حملاً إضافيًا على تمدد الأوعية الدموية لديك. إذا رغبت في الاشتراك في نشاط معين فاسأل طبيبك إذا كان يمكنك أداء فحص تمرين تحت ضغط لرؤية كم من التمارين سيرفع ضغط دمك. النشاط البدني المعتدل سيكون عامة مفيدًا لك.

الضغط يمكنه أن يرفع ضغط دمك لذا فحاول تجنب المواقف الصراعية والموترة قدر الإمكان. إذا كنت تمر بفترة نفسية عصيبة في حياتك فدع طبيبك يعلم لأن الأدوية قد تحتاج إلى تعديل للحفاظ على مستويات ضغط دمك من الارتفاع.

ليس هناك أدوية يمكنك تناولها لمنع تمدد الأوعية الدموية الأبهري على الرغم من أن تناول أدوية للتحكم في ضغط دمك ومستوى الكوليسترول قد يقلل من مخاطر حدوث مضاعفات من تمدد الأوعية الدموية الأبهري الصدري.

حتى وقتنا الحالي فإن أفضل مدخل لمنع تمدد الأوعية الدموية الأبهري أو الحفاظ على تمدد الأوعية الدموية من السوء هو الحفاظ على أوعيتك الدموية صحية قدر المستطاع. يعني هذا القيام بخطوات معينة بما في ذلك هذه:

  • تجنب استخدام منتجات التبغ.
  • حافظ على ضغط الدم تحت السيطرة.
  • مارس الرياضة بانتظام.
  • قلل الكوليسترول والدهون في حميتك.

إذا كانت لديك عوامل خطورة لتمدد الأوعية الدموية الأبهري فتحدث مع طبيبك. إذا كنت في خطر فقد يوصي طبيبك بإجراءات إضافية تشمل أدوية لتخفيض ضغط الدم وتخفيف الضغط على الشرايين الضعيفة. قد ترغب في إجراء تصوير موجات فوق صوتية كل بضعة أعوام.

التأقلم والدعم

إن التعايش مع مرض تَمدُّد الأوعية الدموية الأبهري الصدري يُعد أمرًا مجهدًا. حاول تجنب المواقف العصيبة والمشاعر القوية، مثل الغضب؛ لأنها قد تَزيد من ضغط الدم لديك.

إذا كنت مصابًا بحالة وراثية، مثل متلازمة مارفان، فقد تشعر بالخوف أو القلق أو الاكتئاب. تحدث مع طبيبك إذا كنت تشعر بهذه المشاعر؛ فقد يُحيلك إلى طبيب متخصص في علاج أمراض الصحة النفسية (طبيب نفسي).

قد تَجد أنه من الجيد الانضمام إلى إحدى مجموعات الدعم التي تَضم أفرادًا مصابين بحالات مشابهة لحالتك. تحدث مع طبيبك عن مجموعات الدعم المتاحة في منطقتك.

التحضير من أجل موعدك الطبي

إذا كنت تعتقد أن لديك تمددًا بالشريان الأورطي الصدري أو تشعر بالقلق حيال خطورة الإصابة به نظرًا لوجود هذا المرض في العائلة، فحدد موعدًا مع طبيب العائلة. إذا اكتُشف تمدد الشريان الأورطي الصدري مبكرًا، فسيكون علاجه أسهل وأكثر فعالية.

نظرًا لاكتشاف الكثير من حالات تمدد الشريان الأورطي الصدري أثناء الفحص البدني الروتيني أو عند فحص الطبيب لحالة مرضية أخرى، فلا يلزم إجراء أي استعدادات خاصة. إذا كنت تخضع لفحص تمدد الشريان الأورطي، فمن المحتمل أن يسألك الطبيب عما إذا كان أحد أفراد العائلة قد أُصيب به؛ لذا جهز هذه المعلومات.

نظرًا لقصر مدة الموعد وغالبًا ما يكون هناك الكثير لمناقشته، سيكون جيدًا إن تجهزت للموعد الطبي. إليك بعض المعلومات التي ستساعدك على التأهب لموعدك الطبي، وتكوين تصوُّر عما سيقوم به الطبيب.

ما يمكنك فعله؟

  • التزم بأية تعليمات يحددها لك الطبيب قبل الموعد الطبي. عند تحديد الموعد الطبي، اسأل عن أي تعليمات تحتاج إلى اتباعها قبل الزيارة، كتقليل طعامك على سبيل المثال. ففيما يتعلَّق بمُخطَّط صدى القلب، على سبيل المثال، قد تحتاج إلى الصيام فترة من الوقت قبل الإجراء.
  • دوِّن أيَّ أعراض لديكَ، بما في ذلك أيُّ أعراض قد لا تبدو ذات صلة بتمدُّد الأوعية الدموية للشريان الأورطى الصدريِّ.
  • دوِّن المعلومات الشخصية الرئيسيَّة، بما في ذلك التاريخ العائلي للإصابة بأمراض القلب، أو تمدُّد الأوعية الدموية أو أمراض النسيج الضام.
  • أَعدَّ قائمة بجميع الأدوية، أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية التي تأخُذها.
  • اصطحِب أحدَ أفراد العائلة أو الأصدقاء إلى مَوعدك، إنْ أمكَن. في بعض الأحيان يكون من الصعب أن تتذكر كل المعلومات المقدَّمة لك خلال موعدك الطبي. قد يَتذكر الشخص الذي يُرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته.
  • كُنْ مستعدًّا لمناقشة نظامكَ الغذائيِّ وعاداتكَ الرياضية، واستخدام التبغ. إذا كنتَ لا تتبع نظامًا غذائيًّا، أو ليس لديكَ نظام متَّبَع لممارسة التمارين، فاستعدَّ للتحدُّث مع الطبيب عن جميع التحديات التي قد تُواجِهها عند البَدْء. تأكَّدْ من إخبار طبيبكَ إذا كنتَ مُدخِّنًا حاليًّا أو سابقًا.
  • أرسِلْ تقارير التصوير، واجلُب معكَ السجلَّات الطبية. سيكون مُفيدًا إذا استطعتَ إرسال تقارير التصوير إلى طبيبكَ في وقتٍ مبكِّرٍ، ومن ثم تجلب تقاريركَ الطبية وسجلاتكَ.
  • دوِّنْ أسئلتك لطرحها على طبيبك.

وقتُك مع طبيبك محدود، لذلك سيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة على الاستفادة القُصوى من وقتكما معًا. رتِّبْ أسئلتَك من الأكثر إلى الأقلِّ أهميةً لتكون مُستعدًّا في حالة لم يَسمح الوقت بطرْح كلِّ الأسئلة. وتشمل الأسئلة الأساسية التي قد ترغب في طرحها على طبيبكَ عن داء تمدُّد الأوعية الدموية الأبهرية التالي:

  • ما أكثر الأسباب احتمالًا لإصابتي بهذه الأعراض؟
  • ما أنواع الاختبارات التي سأحتاج إلى إجرائها للتأكُّد من وجود تمدُّد الأوعية الدموية الأبهرية الصدرية؟
  • ما السُّبل العلاجية المتاحة، وما العلاج الذي تُوصيني به؟
  • ما مستوى النشاط البدني الملائم؟
  • هل أحتاج إلى تغيير نظامي الغذائي؟
  • كم عدد مرات الفحص التي ينبغي أن أخضع لها؛ للتحقُّق من وجود تمدُّد الأوعية الدموية؟
  • هل يجب أن أنصح أفراد أسرتي الآخرين بالخضوع للفحص للتحقُّق من وجود تمدُّد الأوعية الدموية؟
  • أنا لديَّ حالاتٌ صحيَّةٌ أخرى. كيف يُمكِنُني التعامل بأفضل طريقة مُمكِنة مع هذه الحالات معًا؟
  • هل هناك دواء بديل من نفس نوعية الدواء الذي تصفه لي؟
  • هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذُها معي للمنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بزيارتها للحصول على مزيد من المعلومات؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة إضافية أثناء الموعد الطبي، بالإضافة إلى الأسئلة التي أعددتَها لتطرحها على طبيبك.

ما تتوقعينه من الطبيب

من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة. وقد يوفر الاستعداد للإجابة عليها الوقت لمناقشة أي نقاط تود قضاء المزيد من الوقت في بحثها. قد يطرح عليك الطبيب الأسئلة التالية:

  • متى بدأت في الشعور بالأعراض؟
  • هل تظهر الأعراض وتزول، أم أنها مستمرة طوال الوقت؟
  • إلى أي مدى تفاقمت الأعراض؟
  • هل لديك تاريخ عائلي من تمدد الأوعية الدموية أو غيرها من الأمراض الوراثية، مثل متلازمة مارفان؟
  • هل سبق لك التدخين؟
  • هل سبق أن قيل لك إنك مصاب بارتفاع في ضغط الدم؟
  • هل هناك أي شيء يبدو أنه يُحسّن من الأعراض التي تشعر بها؟
  • ما الذي يجعل أعراضك تزداد سوءًا، إن وُجد؟

ما الذي يُمكنُك القِيام به في هذه الأثناء؟

ليس مبكرًا أبدًا إجراء تغييرات صحية على نمط الحياة، مثل الإقلاع عن التدخين، وتناول الأطعمة الصحية، وممارسة المزيد من النشاط البدني. توجد خطوط رئيسية للوقاية من تمدُّد الأوعية الدموية الأبهري الصدري ومضاعفاته.

إذا شُخِّصت حالتك بالإصابة بتمدُّد الأوعية الدموية الأبهري الصدري، يتعين عليك أن تسأل عن حجم تمدُّد الأوعية الدموية لديك، وما إذا كان طبيبك قد لاحظ أي تغيُّرات، وعن عدد المرات التي يجب عليك فيها زيارة الطبيب للمتابعة.

شارك المقالة:
91 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook