التعامل مع الإصابة جنينك بالسنسنة المشقوقة ودور الطبيب في تقديم الدعم اللازم

الكاتب: د. ايمان شبارة -
التعامل مع الإصابة جنينك بالسنسنة المشقوقة ودور الطبيب في تقديم الدعم اللازم.

التعامل مع الإصابة جنينك بالسنسنة المشقوقة ودور الطبيب في تقديم الدعم اللازم.

التأقلم والدعم

يمكن للأخبار التي تفيد بأن طفلك حديث الولادة مصاب بحالة مثل السِنْسِنَة المشقوقة أن تجعلك تلقائيًّا تشعر بالحزن الشديد، والغضب، والإحباط. وعلى الرغم من ذلك، فهناك سبب يدفعك للإحساس بالأمل؛ وذلك نظرًا لأن غالبية الناس المصابين بالسِنْسِنَة المشقوقة يعيشون حياة مفعمة بالنشاط، والإنتاجية؛ وخصوصًا من خلال التشجيع، والدعم من الأشخاص الأعزاء. الأطفال المصابين بالسِنْسِنَة المشقوقة يستطيعون الذهاب للجامعة، والعمل، وتكوين أسرة.

من المؤكَّد أن الطفل سيحتاج لعونك في حياته، لكن شجِّعه دومًا على أن يعتمد على نفسه قدرَ الإمكان.

تُعد الحركة والاعتماد على النفس أهدافًا مهمة ومناسبة لجميع الأطفال المصابين بالسِنْسِنَة المشقوقة. وقد يعني ذلك المشي بدون أو باستخدام سنادات، واستخدام مساعدات المشي (مثل العصيِّ، أو الركائز) أو الاستخدام الأكثر شمولية للكراسي المتحركة. قد يكون تشجيع الأطفال على المشاركة في الأنشطة مع نظرائهم مفيدًا، ويمكن لمقدمي الرعاية مساعدتهم على ضبط الأنشطة لكي تستوعب القيود البدنية المفروضة.

يمكن لمقدمي الرعاية للأطفال المصابين بالسنسنة المشقوقة أن يساعدوهم على تعديل الأنشطة للتأقلم مع قيود الحركة البدنية.

يتمتع العديد من الأطفال الذين يعانون من السنسنة المشقوقة بذكاء طبيعي، ولكن قد يحتاج البعض إلى تدخل تعليمي لما يواجهون من مشاكل التعلُّم. يواجه بعض الأطفال صعوبة في الانتباه أو التركيز أو استخدام اللغة، مما يتطلب علاجًا من المتخصصين المحترفين خارج المدرسة.

كما هو الحال بالنسبة لأي طفل يعاني من حالة طبية مزمنة، قد يستفيد الأطفال المصابون بالسنسنة المشقوقة من الالتقاء باختصاصي الصحة العقلية، مثل طبيب نفساني للأطفال، للمساعدة في التوافق والتكيف. معظم الأطفال الذين يعانون من السنسنة المشقوقة مَرِنون ويتكيفون مع تحدياتهم بدعم من آبائهم ومعلميهم ومقدمي الرعاية الآخرين.

إذا كان طفلك يعاني من السنسنة المشقوقة، فيمكنك الاستفادة من العثور على مجموعة من الآباء الآخرين الذين يتعاملون مع هذه الحالة لتدعموا بعضكم. يمكن للتحدث مع الآخرين الذين يفهمون تحديات العيش مع السنسنة المشقوقة أن يكون مفيدًا.

الاستعداد لموعدك

على الأرجح سيشتبه طبيبكِ أو سيُشخِّص حالة جنينكِ أثناء حملِكِ. إذا كان هذا هو الحال، فسوف تتشاورين على الأرجح مع فريق متعدِّد التخصصات من الأطباء، والجراحين واختصاصيي العلاج الطبيعي في مركز متخصص في علاج السنسنة المشقوقة.

وإليكِ بعض المعلومات لمساعدتكِ على الاستعداد لموعدكِ، ومعرفة ما يجب توقعه من مزوِّدي الرعاية الصحية الخاصة بكِ إذا كانت هناك شكوك بإصابة طفلكِ بالسنسنة المشقوقة.

ما يمكنك فعله؟

للاستعداد لزيارة الطبيب:

  • كوني على علم بكل الإرشادات الواجب اتباعُها قبل زيارة الطبيب. عند تحديد الموعد الطبي، تأكدي من السؤال عمَّا إذا كان هناك أي شيء لا بد من فعله مقدمًا، مثل شرب كميات كبيرة من الماء قبل إجراء أشعة الموجات فوق الصوتية (الألتراساوند).
  • جهِّزي قائمة بكل الأدوية التي تأخذينها الفيتامينات والأعشاب والمكمِّلات الغذائية التي أخذتِها قبل الحمل وأثناءه بجرعاتها.
  • اطلبي من أحد أفراد العائلة أو صديق لك أن يصاحبكِ إلى الموعد، إذا أمكن. في بعض الأحيان يكون من الصعب تذكُّر كل المعلومات المقدَّمة لكَ خلال موعدكَ الطبي. قد يتذكَّر الشخص الذي يُرافقكَ شيئًا قد فاتكَ أو نسيتَه.
  • جهِّزي قائمة بالأسئلة التي ستسألينها للطبيب، ولتبدئي بالأسئلة الأكثر أهمية في حال لم يُسعفُكِ الوقت.

فيما يتعلق بداء السِّنْسِنَة المشقوقة، فيما يلي بعض الأسئلة الرئيسة التي يجب طرحها:

  • هل هناك سِنْسِنَة مشقوقة في العمود الفقري؟ وما مدى حدتها؟
  • هل هناك دليل على وجود مياه على المخ (استسقاء الرأس)؟
  • هل يمكن علاج الجنين أثناء فترة الحمل؟
  • ما الواجب فعله للرضيع عقِب الولادة مباشرةً؟
  • هل سيشفي العلاج الطفل؟
  • هل ستظل له آثار فيما بعدُ؟
  • من الذي يمكنني التواصل معه من المؤسسات المجتمعية التي تستطيع مساعدة طفلي؟
  • هل هناك احتمالية لتكرار ذلك في مرات الحمل القادمة؟
  • كيف يمكن منع حدوث ذلك مجدَّدًا في المستقبل؟
  • هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يُمكِنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تُوصِي بالاطلاع عليها؟

لا تترددي في طرح أي أسئلةٍ إضافيةٍ أثناء زيارتِك للطبيب، بالإضافة إلى الأسئلة التي أعددتِها من قبل.

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

قد يوفِّر استعدادك للإجابة عن أسئلة طبيبك الوقت لمناقشة أي نقاط ترغب في الحديث عنها بالتفصيل. ريما يسألك طبيبك مثلًا عن:

  • هل سبق أن كان لديك طفل مصاب بالسِّنْسِنَة المشقوقة أو عيوب خلقية أخرى؟
  • هل هناك تاريخ عائلي للإصابة بالسِّنْسِنَةُ المَشْقُوقة؟
  • هل تناولتِ حمض الفوليك (فيتامين B-9) قبل حملك وأثناءه؟
  • هل تتناولين حاليًّا أي أدوية مضادة للنوبات الصرعية أو كنتِ تتناولينها في بداية حملك؟
  • هل تستطيعين السفر إلى منشأة توفر رعاية متخصصة، إذا اقتضت الضرورة؟
شارك المقالة:
91 مشاهدة
المراجع +

موقع : mayoclinic

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook