تعتبر تربية الأطفال من أصعب الأمور التي يقوم بها الآباء؛ لأنّ مرحلة الطفولة تعتبر الأساس لما سيأتي بعدها من مراحل، فيقوم الطفل بالتصرّف بأمور وسلوكيات مزعجة كالعناد، اللامبالاة وعدم الاكتراث إضافةً إلى العناد. فكيف يمكنكِ أن تعاملي طفلكِ إن كان يتّصف بإحدى هذه الصفات، وما الذي يؤدي إلى جعل طفلك يتصرف هكذا.
يبدأ الطفل في عمر السنتين في تكوين شخصيته، ويبدأ بالاستقلال عن والديه شيئاً فشيئاً، فهو يعتبر نفسه جزء من الوالدين وهما المرآة التي يرى العالم من خلالها، فهو لا يستطيع التمييز بين الصواب والخطأ وما يجب فعله وما لا يجب، وهذا ما تسعى الأم لتوضيحه للطفل في هذه المرحلة من عمره، وتُعدّ الطريقة المتّبعة في التربية هي الأساس التي تجعل منه طفلاً هادئاً ومطيعاً، ولا يمكن لطفل بعمر السنتين أن يعرف ما معنى كلمة (لا) ونجد الكثير من الأمهات بعد عدد من المحاولات بمنع الطفل بقول (لا) أنّه لا يستجيب للأمر، وذلك لأنّ الطفل لا يعي معنى هذا التصرّف ،وفي هذا العمر ، قد لا ينمو الأطفال بسرعة فائقة ، بل يتعلمون القفز والالتزام ، ونتوقع أن نرى تطورا في (المهارات الحركية الجسيمة)، وكذلك التطور في حركة العضلات الصغيرة (المهارات الحركية الدقيقة)
يبدأ الأطفال في هذا العمر بالتفكير بطرق جديدة، وتعلم مهارات جديدة وإيجاد تقنيات جديدة لحل المشاكل، وغالبا تظهر عليهم علامات التطور المعرفي والعقلي، ومنه
هناك عدة أسباب تجعل الطفل يمارس سلوك العناد ضد الكبار في هذا السن، ومنها:
طفل السنتين بحاجة لرعاية واهتمام يتناسب مع تطوره المعرفي واللغوي والانفعالي، لذلك فان من أهم النصائح التي يجب الالتزام بها:[٤]
وفي حال كان طفلكِ قد تجاوز السنتين من العمر ولم يقم بأي شيئ من الأمور السابقة، فهنا يجب عليكِ مراجعة الطبيب، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن طفلك غير طبيعي، فبعض الأطفال يتأخرون ليكتسبوا الكثير من المهارات وحتى تعلم الكلام.