مشاكل الهضم التي قد تعاني منها المرأة في فترة الحمل عديدة، وسببها بشكل خاص قد يعود الى التغيرات الهرمونية، وتزايد الضغط على المعدة الناتج عن وزن الجنين، بالاضافة الى عادات تناول الطعام وكمياته وطبيعته.

هل تعاني جميع الحوامل من مشاكل الهضم؟

وجد بأنه ما لا يقل عن ثمانية من أصل 10 نساء يعانين من مشاكل الهضم خلال فترة الحمل. إذ يشمل ذلك شعورهن بالشبع والامتلاء، والشعور بالغثيان، والتجشؤ، بالإضافة إلى مشكلة حرقة المعدة. وهذه الأعراض عادة ما تظهر بعد تناول الطعام وتزيد بحسب طبيعته ومكوناته. وفي رمضان قد تلاحظ المرأة الحامل الصائم تفاقمًا في ظهور أعراض المشاكل الهضمية وتحديداً مشكلة حرقة المعدة، التي سنتطرق لها بشكل خاص فيما يلي:

ما هي حرقة المعدة؟

حرقة المعدة هي ألم حارق قوي في الصدر سببه حمض المعدة الذي يرتد من المعدة إلى المريء. وأعراض حرقة المعدة تشمل ألم أو شعور بعدم الراحة في الصدر أو المعدة. هذا يحدث عادة بعد وقت قصير من الأكل أو الشرب.

قد تواجه المراة الحامل مشاكل الهضم في أي وقت خلال فترة الحمل، على الرغم من أن الأعراض قد تكون أكثر تواترًا وشدة أثناء أواخر فترة الحمل، وبالأخص في الفترة من 27 أسبوع  فصاعدا.

أعراض حرقة المعدة لدى الحوامل

وتشمل أعراض حرقة المعدة وما قد يرافقها أو ينتج عنها ما يلي:

1. حرقة ناتجة عن مرور الحامض من المعدة إلى المريء.
2. شعور غير مريح وثقل في منطقة المعدة. 
3. التجشؤ والانتفاخ.
4. عسر الهضم.
5. غثيان وتقيؤ.

كيف يتم علاج حرقة المعدة عند الحامل في رمضان؟

في بعض الحالات قد يكون اجراء التغييرات في النظام الغذائي وأسلوب الحياة لها دور مهم في السيطرة على مشكلة حرقة المعدة، وفي بعض الحالات قد يستلزم  تناول بعض أنواع الادوية بالطبع بعد الاستشارة الطبية واجراء المتابعة اللازمة.

نصائح لتخفيف حرقة المعدة لدى الحامل

• ننصحك باعتماد نظام غذائي صحي ومتوازن وشامل لكافة العناصر الغذائية. وموزع على عدة وجبات تتناوليها خلال اليوم. فبدلا من الثلاث وجبات كبيرة الحجم، اذ بامكانك تناول ما يقارب 4-6 وجبات خلال اليوم خفيفة وصغيرة الحجم.
• تجنبي تناول الطعام في غضون الثلاث الساعات الاخيرة ما قبل النوم. وتجنبي النوم خلال النهار بعد الوجبات.
• ينصح بالجلوس بشكل مستقيم عند تناول الطعام للتخفيف من الضغط على معدتك.
• تناول بعض الأغذية ضمن وجباتك اليومية أو كوجبة خفيفة سيساعدك في تخفيف أعراض حرقة المعدة، مثل: اللوز، الخيار، الحليب أو اللبن، الموز أو التفاح الناضج.
• أبقي كوب من الحليب البارد أو أي نوع غذاء يخفف من الأعراض مثل اللوز، بجانب السرير في حال استيقظتي من النوم.
• تجنبي أياً من الأغذية أو المشروبات التي قد تزيد من الحموضة لديك، مثل: الحمضيات وعصائرها، البصل، الطماطم ومعجونها. 
• تجنبي مصادر الكافيين من قهوة و مشروبات غازية أو شاي، أو الشوكلاته.
• قللي من التوابل وخاصة الحارة منها التي قد تهيج المعدة وتزيد الأعراض سوءاً.
• تجنبي تناول المقالي والاغذية الغنية بالدهون والدسم مثل بعض انواع الحلويات.
• اعتمدي أساليب الطهي الصحي، كالشوي، والسلق، بعيداً عن القلي.
• حاولي رفع رأس السرير ما يقارب 20 سم عند النوم، لان ذلك سيخفف من الضغط على المعدة، ويقلل من اعراض الارتداد المعدي المريئي.
• تأكدي من الأدوية التي تتناوليها فقد تكون هي السبب وراء زيادة الحموضة لديك، مثل الأدوية المضادة للالتهابات، أو الادوية المضادة للاكتئاب. وتوجهي الى طبيبك لايجاد البديل.