التعليم في منطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية.
أ - التعليم ما قبل النظامي (الكتاتيب):
لا تختلف منطقة الحدود الشمالية عن غيرها من مناطق المملكة الأخرى فيما يتعلق بالتعليم في بداياته الأولى، فقد كانت الكتاتيب بوسائلها البدائية هي المدارس المتوافرة قبل توحيد المملكة العربية السعودية. ويرى مؤرخو التعليم في المملكة العربية السعودية أن بدايات التعليم في منطقة الحدود الشمالية تندرج تحت ما يسمى بالتعليم غير الرسمي، قبل إنشاء إدارات التعليم المختلفة وإنشاء وزارة المعارف (وزارة التربية والتعليم حاليًا)، حيث انطلقت البدايات الأولى من " قرية لينة الواقعة جنوب رفحاء بنحو 150كم التي كانت تمثل حاضرة المنطقة، وإحدى مراكز التجمعات السكانية الكبيرة في وقت مضى؛ لما تزخر به من موارد مائية، تتمثل في آبارها التي تنهل منها البادية على مدار العام الأمر الذي جذبهم للاستقرار بها "
وترصد المراجع أن الشيخ عبد الله بن ناصر بن دليم (أحد مشايخ ضرما) جاء عام 1361هـ / 1942م إمامًا لمسجد قصر الإمارة في قرية لينة، كما كان معلمًا لأبناء أميرها، وكذلك لمن رغب في العلم من أبناء هذه الحاضرة. وقد بدأ بتعليم القرآن الكريم والقراءة والكتابة، ثم عاد إلى قريته بعد خمسة أعوام تقريبًا ليعود مرة أخرى إلى لينة عام 1371هـ / 1952م ويتابع عمله السابق في التعليم. وكان مقر الدراسة في مسجد قصر الإمارة، ووسائل التعليم كانت بدائية لا تختلف عما كان متبعًا في المناطق الأخرى. وكما هي الحال في أمكنة أخرى فإن الشيخ كان يتابع طلابه داخل المدرسة وخارجها يقوّم سلوكهم ومداركهم
أما بالنسبة إلى تعليم البنات فقد بدأت فكرة التطوع في التعليم الأهلي على يد سيدة فاضلة تدعى (هناء بنت محمد عبدالقادر المغربي)، بعدما وجدت أن الأمية منتشرة بين أغلب بنات المنطقة، فأخذت على عاتقها مهمة تعليمهن، أو - بالأصح - تعليم من استطاعت منهن، وبتشجيع من والدها الذي أقطعها جزءًا من منـزله مكونًا من غرفتين وباحة ودورة مياه إضافة إلى إسهام مادي، وبلغ عدد المتقدمات 35 طالبة. وكانت السيدة المذكورة هي من يقوم بالتدريس، إضافة إلى عمل الوسائل المدرسية الإيضاحية. وقد قام أعيان المنطقة بالمطالبة بضم المدرسة إلى التعليم الرسمي للبنات، وذلك بإرسال برقية إلى رئاسة تعليم البنات - آنذاك - التي أرسلت لجنة قامت بزيارة المدرسة، وبعد معاينتهم تمت الموافقة على ضم المدرسة، وتم تعيين الأستاذة هناء المغربي أول مديرة لها، ووصل عدد الطالبات 200 طالبة، ومنذ ذلك العام 1380هـ / 1960م كانت بداية التعليم الرسمي للطالبات في المنطقة.
ب - التعليم النظامي:
1 - المدارس الأهلية:
ومع تطور المملكة العربية السعودية، ومد خط الأنابيب، شهدت منطقة الحدود الشمالية نقلة نوعية، خصوصًا في مجال التعليم، بل يكاد عام 1366هـ / 1947م يكون هو بداية تكوين المنطقة الحالي، وهو تاريخ حديث مقارنة مع حواضر المناطق الأخرى. ففي هذا التاريخ أصرت حكومة المملكة العربية السعودية على شروط هيأت لهذه المنطقة سبل الحياة والنمو؛ يقول الأمير عبد العزيز بن سلمان في مقال ترجمه عنوانه " مفاوضات الملك عبد العزيز مع شركات النفط ذات الامتياز في المملكة العربية السعودية ":
" وجّه الملك عبد العزيز وزير المالية عبد الله سليمان الحمدان بالتفاوض مع الشركات (الأربعة المعنية المؤسسة لشركة التابلاين) ووقع معها اتفاقية في 22 شعبان 1366هـ، الموافق 11 يوليو 1947م. وحسب بنود الاتفاقية... تلتزم الشركة أيضًا، وعلى نفقتها الخاصة، بمد وصيانة طريق يمتد على طول خط أنبوب النفط، وببناء مدارس لتعليم أبناء موظفيها السعوديين، وبناء مستشفيات لعلاج موظفيها وأسرهم، ولعلاج - كذلك - من يعيش بجوار محطات الضخ، إضافة إلى حفر آبار المياه "
ويشير المعنيون بتاريخ التعليم في منطقة الحدود الشمالية إلى هذه الاتفاقية، إذ كتب اثنان منهم أن شركة النفط قامت عام 1366هـ / 1947م بتخطيط ثلاث مدن واقعة بهذه المنطقة هي: عرعر، ورفحاء، وطريف، وبدأ المواطنون يتوافدون على هذه المدن ويستقرون فيها؛ إما للالتحاق بالعمل في وظائف الشركة، أو للعمل في الوظائف الحكومية أو في التجارة
هذه الخطوة جعلت هذه المدن مراكز تجمع سكاني أملت قيام خدمات مختلفة من أهمها التعليم، فأسست شركة خط الأنابيب عام 1372هـ / 1953م، حسب العقود المبرمة بينها وبين الحكومة، ثلاث مدارس ابتدائية للبنين في مواقع الضخ النفطي الواقعة حاليًا ضمن حدود منطقة الحدود الشمالية، أي في كل من: رفحاء، وعرعر، وطريف. تلك المدارس، هي: مدرسة محمد بن عبدالوهاب في مدينة عرعر، ومدرسة هارون الرشيد في مدينة رفحاء، ومدرسة حطين في مدينة طريف . (وكانت سابقًا تحمل الأسماء التالية على التوالي: مدرسة عرعر الابتدائية الأولى، ومدرسة محافظة خط الأنابيب، ومدرسة طريف الابتدائية الأولى).
ويروي (برينرد بيتس) التجربة نفسها في عام 1389هـ / 1969م مشاركة (أرامكو) في تحمل بعض الأعباء المختلفة، فيقول:
" وتنخرط أرامكو في مشروعات مختلفة مثل: الصحة العامة، والبحث الصحي، والزراعة، وتمويل بناء البيوت. وكان لمشاركتها في التعليم في المملكة العربية السعودية التأثير الأكثر أهمية، وكان من مساهماتها المباشرة بناؤها وصيانتها لثماني مدارس في كل من محطات الضخ الأربعة: (القيصومة، ورفحاء، وعرعر، وطريف). وعلى الرغم من أنها كانت في الأصل مخصصة لتعليم أطفال الموظفين، إلا أنها أصبحت مدارس عامة وجزءًا من النظام الوطني للمدارس حالما تم بناؤها وأصبحت مفتوحة لكل أطفال المنطقة "
ولما كانت رفحاء وعرعر وطريف ثلاثة من مراكز الضخ، وكلها تقع في منطقة الحدود الشمالية، فإنها حصلت على أكبر عدد من المدارس التي أسست. وقد كان عدد الطلاب فيها 64 طالبًا، تضمهم 4 فصول، ويقوم على تعليمهم 7 معلمين. وكانت الظروف تملي أن يقبل في المدرسة حتى من تجاوز عمره السن النظامية المتعارف عليها
على أن حالة السن النظامية التي عالجها مدير مدرسة محمد بن عبدالوهاب في عرعر لم تكن حالة استثنائية، بل كانت الحالة السائدة في كل المدارس تقريبًا. يقول الأستاذ عايد بن غانم الرويلي - فيما قد يُعد نادرة طريفة -: إن مدير مدرسة حطين جلس عام 1380 - 1381هـ / 1960 - 1961م مع طلاب مدرسته لأداء اختبارات الشهادة الابتدائية، وكانت في ذلك الوقت اختبارات شهادة رسمية تقوم على اختباراتها الوزارة وليست المدرسة
كانت المدارس التي أنشأتها شركة خط الأنابيب (التابلاين) - كما يصفها من عاصروها وعرفوها عن قرب - مهيأة بكل وسائل التعليم المتقدمة، وتضم مكتبة ثرية مزودة بالكتب المختلفة التي صدرت في ذلك الوقت، إضافة إلى أهم مجلتين في تلك الفترة: مجلة (قافلة الزيت) الصادرة عن (أرامكو) في شهر صفر من عام 1373هـ / 1953 ، ومجلة (المنهل) التي أصدرها الأديب الكبير عبدالقدوس الأنصاري عام 1355هـ / 1936م. ويصف عايد بن غانم الرويلي مشاهداته الشخصية، لبعض تجهيزات مدرسة حطين في طريف في بداياتها - وهذا الوصف ينطبق على المدارس الثلاث أيضًا - إذ يقول: إن المدرسة تحتوي على قاعة كبيرة صممت لتكون مكتبة، " فيها من الكتب والقصص الشيء الكثير، والاستعارة متاحة للطلاب من الصف الثاني إلى الصف السادس الابتدائي، كما يجد المعلم ما يرضيه فيها ".
2 - التعليم الحكومي:
كانت مدينة عرعر من أوائل مدن الشمال التي افتتح بها مدرسة ابتدائية، فعند تولي الملك سعود - رحمه الله - الحكم قام بزيارة لعدد من مدن وقرى المملكة، وكانت عرعر إحداها، فأقيم له حفل كبير، وقد وافق الملك سعود حينها على طلب الأهالي بافتتاح مدرسة متوسطة وثانوية، فأصبحت في مدينة عرعر أول مدرسة ثانوية في شمال المملكة. وكانت أول دفعة من شهادة الثانوية خمسة طلاب فقط. هم: رفعت الشاذلي (حاز على درجة دكتوراه في التربية) وبكر حسن (حاز على درجة دكتوراه في الرياضيات) وإبراهيم الصقعبي (حاز على درجة ماجستير في الهيدرولوجيا) ومحمد الصقعبي (حاز على درجة بكالوريوس في الفنون)، وعلي الرميح، رحمه الله. وأكمل كثير ممن تخرجوا فيها تعليمهم الجامعي، وابتُعثوا إلى أمريكا وأوروبا لتميزهم، وأصبحوا أطباء وإداريين ومهندسين وجيولوجيين وأساتذة جامعات وعسكريين، وبرعوا في تخصصاتهم وأصبحوا قياديين، ووصلوا إلى أعلى المراتب المدنية والعسكرية. ومنهم - على سبيل المثال لا الحصر -: الدكتور محمد المجلاد والدكتور إبراهيم الملحم الأستاذان في جامعة الملك سعود، وعبد الله الرشيد مستشار سمو وزير الدفاع، وعلي الصقير وكيل وزارة المالية المساعد ورئيس بنك التسليف، واللواء أحمد الربيعان الناطق باسم وزارة الدفاع أثناء حرب تحرير الكويت والملحق العسكري بأمريكا، والفريق عبدالرحمن الربيعان مستشار سمو وزير الداخلية، وحسن عبد الله السبعاني اختصاصي تخدير وأحد أعضاء الفريق الطبي الذي قام بإجراء العملية الناجحة لفصل التوأمين السياميتين البولنديتين (أولغا وداريا) في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني... وغيرهم.
ومن هذه البدايات الواعدة، تتابع تأسيس المدارس ذات المراحل المختلفة، فمن المدرسة الابتدائية في عرعر ، مثلاً، نشأت المدرسة المتوسطة عام 1377هـ / 1958م، عندما دعت الحاجة، لتخدم خريجي طلاب المدرسة الابتدائية ومدارس المدن الأخرى، وهو لا شك دليل على الحراك الاجتماعي وكثافة الاستيطان، وعند افتتاح المدرسة المتوسطة بدأ النشاط المسرحي المدرسي، وكان الفنان المعروف محمد الطويان رائد الدراما والكوميديا، وكانت له شعبية كبيرة في المدرسة وفي مدينة عرعر، وبعد ذلك في المملكة والخليج.
ثم افتتحت المدرسة الثانوية في مدينة عرعر عام 1379هـ / 1959م، لتصبح المدرستان المتوسطة والثانوية في مقر واحد
وكما كانت بدايات التعليم واعدة بكثير من العطاء، فإن ما وصل إليه منذ تلك البدايات حقق للمنطقة ما كانت تأمله، فتضاعف عدد المدارس بمختلف مراحلها أضعافًا مضاعفة . ولا شك أن نظرة سريعة على بدايات التعليم وما آلت إليه أوضاع التعليم اليوم تكشف عن النقلة الهائلة التي مرت بها المنطقة، خصوصًا إذا أخذنا في الحسبان طبيعة المنطقة الجغرافية الصحراوية وأيضًا طبيعتها السكانية، حتى أصبحت المنطقة تفخر بالكليات المختلفة للبنين والبنات، والمعاهد الصحية والكليات التقنية؛ ففي عرعر كلية للمعلمين وأخرى للمجتمع كانت تتبع جميعها وزارة التربية والتعليم سابقًا، بالإضافة إلى كلية للمجتمع تتبع جامعةَ الملك عبد العزيز، أما مدينة رفحاء، فيوجد بها كلية للمجتمع تتبع جامعة الملك عبد العزيز، فضلاً عن كلية المعلمين، وفي محافظة طريف أعلن القطاع الخاص مبادرته لإنشاء 3 كليات للعلوم الطبية التطبيقية وعلوم الحاسب الآلي والعلوم الإدارية. وتوج كل ذلك بإعلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - إنشاء جامعة الحدود الشمالية عام 1428هـ / 2007م، وتضم الكليات العلمية والتربوية السابقة على أن تستكمل في الجامعة الجديدة التخصصات التي تحتاج إليها المنطقة كالطب والعلوم التطبيقية، حيث يجري إنشاء كلية الطب وكلية العلوم الطبية وكلية الهندسة بعرعر، وكلية الحاسب وتقنية المعلومات برفحاء.
وقد روعي في كليات الجامعة في الحدود الشمالية أن تغطي حاجة سوق العمل في تخصصات: الطب والعلوم الطبية والتمريض والصيدلة وطب الأسنان والنظم والسياسة واللغة الإنجليزية وتصنيع المعادن والهندسة الكيميائية.
وقد بدأ تنفيذ مباني مشروع جامعة الحدود الشمالية في مدينة عرعر ومحافظة رفحاء بتكلفة إجمالية للمرحلة الأولى بلغت 500 مليون ريال، حيث صممت على أحدث طراز معماري يتماشى مع طبيعة المنطقة.
واشتملت كليات المرحلة الأولى في مدينة عرعر على مجمع للكليات الجامعية يضم كلية العلوم، والموقع العام للمجمع الذي يحتوي على مكاتب العمداء ومسؤولي المجمع، والعمادات المساندة، ومباني الخدمات الطلابية، والمسجد، والمطعم، والصالة الرياضية، ومركز الخدمات الطلابية، كما يحتوي المجمع على قسمين للطلبة والطالبات، ويقع المجمع على طريق المطار بمساحة تصل إلى سبعة ملايين متر مربع.
كما اشتمل المشروع على مجمع الكليات الجامعية في محافظة رفحاء الذي يضم: المقر العام للمجمع، وكلية المجتمع للبنين، وكلية التربية للبنات، ويحتوي على أقسام مماثلة للمجمع السابق للطلبة والطالبات، وتزيد مساحة المجمع على خمسة ملايين متر مربع.
وروعي في تصميم الجامعة الاهتمام باللمسات الجمالية والنواحي الشكلية والاستفادة من كل المساحات بشكل منظم وجميل، مع توزيع الأشجار والمسطحات الخضراء على أرجاء المجمع كلها، مع الأخذ في الحسبان تزويد المشروع بشبكة طرق واسعة ومنافذ من جميع الاتجاهات؛ ضمانًا لانسيابية حركة المرور داخل المجمع.
كما حصل تعليم البنات على حصته من التوسع الذي طال قطاع التعليم الحكومي، فكان قوام تعليم البنات في منطقة الحدود الشمالية: 5 رياض أطفال تضم 449 طفلاً وطفلة في 24 فصلاً دراسيًا، و 89 مدرسة ابتدائية مكونة من 766 فصلاً دراسيًا تضم 16259 طالبة يدرّس لهن 1344 معلمة.
ولتنظيم حركة العمل بين هذه المدارس ومراكز المنطقة أنشئت إدارة تعليم البنات بمنطقة الحدود الشمالية عام 1384هـ / 1964م باسم (مندوبية التعليم)، وكانت تشرف على مدارس المنطقة الشمالية من القريات غربًا حتى حفر الباطن شرقًا، ومن الجوف جنوبًا حتى الحدود العراقية شمالاً. ومع التطور الذي شهدته البلاد انفصلت كل من: محافظة حفر الباطن عام 1401 - 1402هـ / 1981 - 1982م، ومنطقة الجوف عام 1404 - 1405هـ / 1984 - 1985م. وتطورت محافظة القريات عام 1411 - 1412هـ / 1991 - 1992م إلى فئة (أ) لمواكبة التطور السريع في المجالات كافة وبخاصة التعليم.
ويتبع إدارة التربية والتعليم 3 مندوبيات وهي:
مندوبية طريف: تقع في محافظة طريف التي تبعد عن مدينة عرعر 240كم غربًا، وقد افتتحت المندوبية في عام 1383هـ / 1963م، ثم تحولت إلى مكتب للإشراف على تعليم البنات عام 1384هـ / 1964م، تابعًا مركز الإشراف على تعليم البنات بعرعر.
وقد افتتحت أول مدرسة ابتدائية للبنات في طريف عام 1382هـ / 1962م، وأول مدرسة متوسطة عام 1391هـ / 1971م، وأول مدرسة ثانوية عام 1396هـ / 1976م، وأول مدرسة ابتدائية لتحفيظ القرآن الكريم عام 1412هـ / 1992م، وأول مدرسة متوسطة لتحفيظ القرآن الكريم عام 1418هـ / 1997م، وأول مدرسة ثانوية لتحفيظ القرآن الكريم عام 1421هـ / 2000م، وأول روضة أطفال عام 1409هـ / 1989م.
كما افتتح مكتب الإشراف التربوي بمحافظة طريف عام 1406 - 1407هـ / 1986 - 1987م، وكانت البداية بمشرفتين، وبعد التزايد الملحوظ في أعداد المدارس وصل عدد المشرفات التربويات إلى 20 مشرفة.
مندوبية رفحاء: تقع المندوبية في محافظة رفحاء التي تبعد عن مدينة عرعر قرابة 300كم شرقا، وقد افتتحت في عام 1383هـ / 1963م، وقد افتتح مكتب الإشراف التربوي بمحافظة رفحاء عام 1404 - 1405هـ / 1984 - 1985م.
وكانت أول مدرسة ابتدائية أسست في عام 1383هـ / 1963م، وأول مدرسة متوسطة عام 1395هـ / 1975م، وأول مدرسة ثانوية عام 1397هـ / 1977م، وأول مدرسة لمحو الأمية عام 1396هـ / 1976م، وأول مدرسة في القرى والهجر عام 1391هـ / 1971م (مدرسة شعبة نصاب)، وأول روضة أطفال عام 1413هـ / 1992م، وأول مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم عام 1413هـ / 1992م، وأول مدرسة متوسطة لتحفيظ القرآن الكريم عام 1422هـ / 2001م.
مندوبية العويقيلة: افتتحت مندوبية العويقيلة في عام 1406هـ / 1986م، وتشرف المندوبية على 9 قرى وهجر هي: ابن ثنيان، والكاسب، والدويد، وزهوة ولوقة، والمركوز، وبلدية الخير، ونعيجان، الهبكة.
أما بالنسبة إلى التعليم العالي للبنات، فيوجد في المنطقة 3 كليات هي:
كلية التربية للبنات بعرعر: بدأت كليةً متوسطةً في عام 1402 - 1415هـ / 1982 - 1994م.
كلية التربية للبنات برفحاء: أُسست في عام 1423 - 1424هـ / 2002 - 2003م، وكانت بدايتها بمبنى واحد وهيئة تعليمية 10 أعضاء و 3 إداريات التحق بها 1046 طالبة وكانت 4 أقسام: قسم الدراسات الإسلامية، وقسم اللغة العربية، وقسم الفيزياء، وقسم الكيمياء.
كلية المجتمع للبنات بعرعر: افتتحت في عام 1423هـ / 2002م، بدأت ب15 أستاذة، والتحق بها منذ أول موعد لها 347 طالبة.
لقد أصبحت الحدود الشمالية تفخر بجيل مؤهل تأهيلاً أكاديميًا بدأ يسد احتياجات التعليم واستمراريته. بل إن البنى المؤسساتية التي تبث المعرفة والفكر والثقافة قد تكاثرت ونمت حتى صارت رافدًا من روافد المعرفة والثقافة في عرض البلاد وطولها، وليس في المنطقة فحسب.