من الممكن أن يكون لدى الأشخاص المصابين بمرض الربو أو الالتهاب الشعبي بنظام غذائي فقير في عناصره الغذائية و لا يعني ذلك بالضرورة أنه من الممكن أن يتسبب النظام الغذائي في الإصابة بمرض الربو و الالتهاب الشعبي أو في العلاج منه و لكن ثمة الكثير من الطرق التي يمكنك عن طريقها تحسين مقاومة جسمك للأمراض الصدرية و يتمثل الهدف الرئيسي من وراء اتباع نظام غذائي صحي في تلبية احتياجات الفرد من الطاقة و النمو و إعادة بناء ما تم هدمه و زيادة قدرة الجسم على التخلص من الفضلات.
يعمل النظام الغذائيئ المعالج على تلبية احتياجات الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية فمثلاً يتم تناول نظام غذائي خالي من الزلال النباتي للأشخاص المصابين بالأمراض الباطنة في حين يتم اتباع نظام غذائي خالي من السكر للأشخاص المصابين بمرض السكر ـ ـ ـ و هكذا.
يجب على الأفراد المصابين بمرض الربو أو الالتهاب الشعبي أن يتبعوا نظاماً غذائيا ً صحياً مع الانتباه بشدة لما يلي:
- تناول الأغذية التي تحتوي على كميات كبيرة من الفيتامينات و المعادن المهمة لتقوية المناعة.
- تقليل الأغذية التي تحتوي على دهون مشبعة – و كذلك العمل على زيادة الأغذية التي تحتوي على دهون أساسية للحفاظ على سلامة الأغشية المخاطية.
بدأ إجراء الأبحاث في بريطانيا على الغذاء أثناء الحرب العالمية الثانية و استمرت تلك الأبحاث من قبل وزارة الزراعة و بمساعدة مجلس البحوث الطبية و من ثم أصدروا كتيبات إرشادية تتناول حاجة الأفراد من المواد الغذائية للحفاظ على صحتهم و حمايتهم من أمراض نقص الغذاء و فقر الدم و يطلق على ذلك اسم الحد الأدنى للاحتياجات اليومية للفرد و تغطي هذه الاحتياجات المواد الغذائية التي يحتاجها الجسم البشري كما إن ثمة برنامج مشابه لذلك في وزارة بالولايات المتحدة و تعتبر الكتيبات الصادرة عنه واسعة الانتشار في بريطانيا.
من الخطأ أن ينظر الفرد إلى مادة غذائية بعينها باعتبارها علاج لحالة مرضية معينة فكل وظائف الجسم تقريباً تتطلب مقدارا كبيرا ً من العناصر الغذائية للحفاظ على تأديتها بسلاسة و يتطلب الجسم العديد من الفيتامينات التي تمكنه من امتصاص المعادن مثل الكالسيوم و الزنك و الحديد لذا يعد تناول نوع واحد من العناصر الغذائية التكميلية مضيعة للوقت بل إنه قد يتسبب – في حقيقة الأمر – في اضطراب التوازن في بعض المعادن و من الممكن أن يؤدي ذلك إلى إحلال بعض العناصر محل العناصر الأخرى أو ربما يؤدي ذلك إلى الإسراع من تخلص الجسم من هذه العناصر.
تحتاج الخلايا في جسم الإنسان إلى عنصر السكر كوقود لأداء الوظائف الحيوية و تستخدم العضلات عنصر السكر كوقود – كما تستخدم عنصري الكالسيوم و البوتاسيوم للانقباض و الاسترخاء و يلعب ملح الطعام ( الصوديوم) دوراً مهماً في توصيل الكالسيوم إلى خلايا آلياف العضلات كما يعد البوتاسيوم عنصراً حيوياً في الحفاظ على المقدار المناسب للملح في الجسم – و تعتمد كل تلك العمليات في الجسم على بعضها البعض و على توازن المواد الغذائية في الجسم و يحاول أخصائيو العلاج بالأعشاب أن يستعيدوا هذا الحالة من الصحة باستخدام الأدوية العشبية و بإسداء النصيحة الشاملة الخاصة بنظام الغذاء المتبع عادةً ما تقسم الأطعمة إلى 7 فئات مختلفة و يجب أن نسعى إلى تناول شيء من كل فئة يوميا ً.
من الممكن أن تتناول هذه الفئات جميعها إما بوضعها ضمن مفكرة يومية للنظام الغذائي الذي ستتناوله أو بوضع خطة لغذائك الذي ستتناوله على مدار الأسبوع.
- البروتين – الجبن و اللحم و البقول و المكسرات و السمك
- المواد النشوية – الخبز و البطاطس و المكرونة و الجذور و الأرز و الحبوب
- فيتامين أ – الخضروات
- فيتامين ب – اللحم و الحبوب غير المقشورة
- فيتامين ( ج) يوجد في الفاكهة الطازجة و الخضروات.
- فيتامين ( د): يتوفر في زيت السمك و أيضاً في أشعة الشمس.
- فيتامين ( هـ) يكثر وجوده في الخبز المصنوع من الحبوب غير المقشورة و البذور.
- فيتامين ( ب) ( 1): يعرف هذا الفيتامين أيضاً باسم الفلافونات الحيوية و يوجد في الفاكهة و الخضروات الطازجة.
- المعادن: تتمثل في الكالسيوم و البوتاسيوم و الصوديوم و الماغنسيوم و الزنك و الفوسفور و توجد جميعها في الأطعمة النباتية و الحيوانية.
- العناصر النادرة: تشمل الكوبلت و النحاس ـ ـ ـ و غيرها و توجد أيضاً في الأطعمة النباتية و الحيوانية.
- الألياف: توجد الألياف في أجزاء الخضروات و الحبوب غير القابلة للهضم.
- الدهون: تشمل الزبد و زيت الطعام ( المستخدم في الطهي) و السمن البلدي و المرجرين.
العربية
