التغيرات المناخية بسبب كورونا

الكاتب: رامي -

التغيرات المناخية بسبب كورونا


يحدث شيء غريب، ليس فقط المرض الذي يجتاح العالم ولا غلق الحدود والمدارس التي لم يكن أحد يتصورها من عدة شهور، ما يحدث الآن هو التغيرات المناخية بسبب كورونا، لقد أصبح الهواء نظيفًا بشكل لافت للنظر، قل الضباب، انخفضت انبعاثات الكربون العالمية، لذلك سنتناول كل التغيرات المناخية بسبب كورونا بالتفصيل معًا في هذا المقال.



اقرأ أيضًا المزيد عن: هل ينتهي كورونا في الصيف؟



انبعاثات ثاني أسيد الكربون والتغيرات المناخية بسبب كورونا



يغير هذا الوباء طريقة عيشنا وبالتالي له تأثير عميق على البيئة، قد لاحظت وكالة ناسا في صور الأقمار الصناعية انخفاضًا كبيرًا في مستويات التلوث فوق الصين.



تسببت تدابير احتواء الفيروس والحجر الصحي في فبراير إلى انخفاض انبعاثات الكربون بنحو 25 %.



ويقدر مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف أن هذا يعادل 200 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون أي أكثر من نصف الانبعاثات السنوية لبريطانيا.



يبدو أن التغيرات المناخية بسبب كورونا لها تأثير إيجابي على انبعاثات الكربون.



تغير درجة تلوث الهواء



أفادت وكالة الفضاء الأوروبية أنه انخفضت درجة تلوث الهواء في إيطاليا بعد تطبيق الحجر الصحي خاصة في شمال البلاد.



أصبحت إيطاليا المهجورة أنظف على أي حال مع التغيرات المناخية بسبب كورونا.



أثر الفيروس في الصين على الوضع البيئي حيث أن متوسط أيام الهواء النقي النظيف ارتفع في شهر فبراير بنسبة 21% مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي.



اقرأ أيضا المزيد عن: هل يعود كورونا العام القادم.



السماء الصافية وتأثير كورونا



نظرًا لغلق الشركات المؤقت وتقليل عدد ساعات العمل وممارسة التباعد الاجتماعي ومنع السفر على مستوى العالم.



انخفضت انبعاثات أكاسيد النيتروجين  والتي تأتي بشكل أساسي من السيارات والشاحنات والمصانع مما أدى إلى هواء نقي وسماء زرقاء مشرقة جميلة.



باستخدام البيانات من الأدوات الموجودة على الأرض والأقمار الصناعية.



لوحظ انخفاضًا كبيرًا في تلوث الهواء في بعض المناطق وانخفض تلوث الهواء بأكثر من 50% في الليل.



الأوزون والتغيرات المناخية بسبب كورونا



تعد طبقة الأوزون الدرع الواقي في الغلاف الجوي والتي تحمي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية التي تصل لنا من الشمس.



وبدون هذه الحماية لن يستطيع أي كائن أن يعيش على كوكب الأرض.



أفادت الدراسات الحديثة أن طبقة الأوزون مستمرة بالتعافي، نتيجة لقلة الملوثات في الأرض والسماء بفضل الحجر الصحي وتوقف المصانع.



الحياة البرية وكورونا



قد نشأ الوباء في سوق لبيع الحيوانات البرية في الصين، مما يلقي الضوء على تجارة الحيوانات البرية عالميًا.



فرضت الصين حظرًا على بيع الحيوانات الحية والميتة للاستهلاك البشري والذي من المتوقع أن يصبح قانونًا في وقت لاحق لمنع الأوبئة في المستقبل.



من الطريف أنه مع عزل البشر ذاتيًا في منازلهم، الحيوانات التي تبتعد عن المناطق الحضارية لديها الآن المساحة للتجول.



التقطت الكاميرات قطيع من الغزلان في شوارع الهند بعد الإغلاق على مستوى البلاد.



ورصدت برشلونة بأسبانيا خنزير بري في وسط البلد.



بينما تتشاجر عصابات القردة المتنافسة على الطعام في شوارع تايلاند.



تغير المحيطات بسبب كورونا



من الواضح أن المحيطات أكثر هدوءًا، وضعت أحدى علماء البيئة البحرية في كورنيل سماعات لتدرس التأثيرات الصوتية.



للتحقيق في كيفية تغير المياه في غياب الضوضاء الناتج من السفن البحرية بعد توقف الصناعة حول العالم وسحب السفن.



مما أدى لقلة ضجيج المحيط، نحن نواجه وقفة غير مسبوقة في ضجيج المحيطات ربما لم تحدث منذ عقود.



أظهرت الأبحاث أن الضوضاء الناتجة من السفن وغيرها من حركة الملاحة البحرية يمكن أن تزيد من مستويات الإجهاد في المخلوقات البحرية، مما يؤثر على نجاحها التناسلي.



التغيرات المناخية بسبب كورونا ليست فقط على مستوى المحيطات ففي إيطاليا أصبحت قنوات المياه نقية وشفافة.



ولوحظت الأسماك الصغيرة بشكل أكثر كما عاد البجع إلى القنوات مرة اخرى وظهرت الدلافين الأمر الذي لم يشاهده سكان البندقية منذ أكثر من 60 عامًا.



هذه حقيقة، الطبيعة تتجمل وتعود لنقائها عندما يبتعد عنها الإنسان.


شارك المقالة:
35 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook