التوبة هي أولى وسائل تكفير الذنوب مهما بلغت، والتوبة واجبة، وعلى العبد أن يبادر إليها ويجاهد نفسه للقيام بها، ومن شروطها الإخلاص إلى الله وقصد وجهه بها، والإقلاع عن تلك الذنوب والمعاصي، والندم على إتيانها، ثمّ العزم على عدم العودة إليها مرة أخرى، وأن لا تكون التوبة حال الغرغرة عند الموت وإنّما قبلها، والشرط الأخير متعلق بحقوق العباد حيث لا بد من إبراء الذمة من حقوق العباد، وقد قال الله تعالى في مغفرة الذنوب: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).
تكفر الأعمال الصالحة صغائر الذنوب، في حين أنّ كبائر الذنوب تلزمها التوبة، وهو قول أكثر العلماء، أما القول الآخر فيذهب إلى أنّ الأعمال الصالحة تكفر كبائر الذنوب وصغائرها مطلقاً، وهو قول بعض من المتقدمين من أهل العلم، وقول أخير ذهب إليه بعض العلماء منهم ابن تيمية أنّ الأعمال الصالحة ذات الحسنات الكبيرة والتي تكون سبباً في تقوية إخلاص العبد تكفر كبائر الذنوب أيضاً، وهو بالأمر غير اللازم أو المطرد.
من هذه الوسائل الآتي:
موسوعة موضوع