تتعاقب التكوينات الجيولوجية في الرف العربي من المملكة من الغرب إلى الشرق، أي من الأقدم إلى الأحدث، بدءًا من تكوين سَاق وانتهاءً بتكوين الخَرْج  .  وتنكشف الصخور الرسوبية في الرف العربي في وسط شبه الجزيرة العربية بصورة واضحة في حزام مقوَّس كبير على امتداد الحافة الشرقية للدرع العربي مكونة حافات متماثلة في اتجاه الميل ذات مظهرٍ أخَّاذ، وهي تواجه الغرب  .  والحافة ظاهرة جيومورفولوجية تتكون من حافة هي (واجهة الكويستا) وتُسمى (الجال)، وظهر هو (ظهر الكويستا) ويُسمَّى أحيانًا منحدر الميل ويُسمى محليًا الصفراء، وبينهما يقع (أنف الكويستا) وهي أراضي تقسيم المياه التي تفصل بين الأودية التي تنحدر على واجهة الكويستا والأودية التي تنحدر على ظهرها.

 

وترجع نشأة ظاهرة الحافات في النطاق الأوسط من المملكة وفي منطقة الرياض تحديدًا إلى وجود تتابع طبقات صخرية رسوبية متفاوتة في مدى مقاومتها لعمليات التعرية المائية، وتميل نحو الشرق والشمال الشرقي بصفة عامة بزاوية صغيرة تزيد قليلاً على درجة واحدة في الوحدات القديمة قرب الدرع العربي، ونصف درجة في الوحدات الحديثة إلى الشرق.

 

ولو رجعنا إلى التتابع الصخري من الأقدم إلى الأحدث للاحظنا أن تلك الطبقات تتكون من صخور رملية أو جيرية صُلْبة، ترتبط مباشرة بالحافات؛ أي بواجهة الكويستات، لهذا تُعْرَفُ الحافة أحيانًا باسم التكوين الصخري الصلب الذي ترتبط به، مثل: (حافة خُفّ) تكوين خُفّ، (حافة الجِلة) تكوين الجِلة، (حافة المَنْجُور) تكوين المَنْجُور، (حافة طُوَيْق) تكوين طُوَيْق، (حافة هِيت) تكوين هِيت، (حافة العَرَمَة) تكوين العَرَمَة وغيرها.... أما الطبقات الصخرية الضعيفة واللينة فهي ترتبط بتكوينات جيولوجية تقع عادة بين التكوينات الجيولوجية الصلبة وتفصل بينها، وهي تتكون عادة من صخور الطفَل أو الطين، وتظهر عند حضيض الحافات أو أسافلها، مثل: طفَل سُدَيْر، وطفَل مرات وطفَل ضَرْمَا