التمويل الذاتي وسيلة عمالقة العالم لنجاح المشروعات

الكاتب: وسام ونوس -
التمويل الذاتي وسيلة عمالقة العالم لنجاح المشروعات

 

 

التمويل الذاتي وسيلة عمالقة العالم لنجاح المشروعات

 

لن يخلو الطريق من المخاطر؛ هكذا يبدأ روّاد الأعمال حياتهم العملية، وهم على أتم الاستعداد لمواجهة التحديات، والصعوبات التي لا تنتهي. وطالما النتيجة غير معروفة، فأبواب الاجتهاد ما زالت مفتوحة على مصراعيها، ويظل سقف الطموح عاليًا يعانق السماء. ويعتبر التمويل الذاتي وسيلة مهمة؛ لضمان البدء بإنشاء المشروعات الصغيرة، والناشئة.

وبينما يعاني 80% من أصحاب الشركات الناشئة من الحصول على التمويل من المستثمرين _وفقًا لدراسة عالمية حديثة_ فضلاً عن القضاء على أحلامهم بسبب عدم القدرة على الحصول على المال الكافي لتأسيس المشروع، يذهب 20% إلى دربٍ جديد، يعتمد على الفشل حتى يكون أول طرف للنجاح، ومنهم عمالقة، أمثال: بيل جيتس، أو ريتشارد برانسون؛ فهم اختاروا تأكيد النجاح أولاً، ثم التطوٌر، والتوسٌع في الأعمال التجارية.

وبعد أن استعرضنا طرق التمويل الجماعي، والاستثمار الملائكي، بالإضافة إلى الخطوات الأربع المهمة لإنشاء مشروعك الجديد، أو شركتك الصغيرة، يقدّم موقع “رواد الأعمال” خطوات الاستقلالية، والتمويل الذاتي في ظل التمتٌع برأس مال محدود.

1. منهج واستراتيجية

على رائد الأعمال أن يبتكر منهجًا جديدًا، ويضع استراتيجية مدروسة جيدًا؛ حتى تستطع الميزانية الحالية أن تكفيها، علمًا بأن الخطأ الأكبر الذي يقع فيه أصحاب المشروعات هو الاعتماد على الميزانية، لتصحيح أخطاء خطة العمل؛ ما قد يساهم في فشل المشروع بأكمله.

2. قرارات حاسمة

عند اتخاذ القرارات في الحياة، لا يصلح الانصياع وراء أكثر من رأي، أو وجهة نظر، وهذا هو الحال بالنسبة لسوق العمل، فالشراكة غالبًا ما تؤدي إلى الفشل؛ نظرًا لكثرة الآراء، وتضاربها في العديد من الأوقات. لكن في حالة كونك المدير الوحيد للشركة، والمالك لها؛ فسوف تتخذ القرارات الحاسمة والضرورية التي تؤدي إلى النجاح، وهنا يجب أن تثق في دراستك للمشروع، وعدم الخضوع للتأثيرات الخارجية في قرارك.

3. العملاء أولاً

يزداد عبء العمل عند زيادة عدد المستثمرين في الشركة؛ الأمر الذي يحتم العمل بشكل كبير حتى يصبح مشروعك ملكًا لرائد الأعمال، وقد يؤدي تحمٌله الكثير من الإرهاق الذهني، والنفسي، إلى عدم قدرته على العمل.

وفي هذه الحالة، فإن الحل الأمثل هو التركيز على العملاء؛ لأن أي شركة في العالم تعتمد على عملائها، ومن هنا يكمن النجاح، الذي يتبع نظامًا صحيحًا، ومعروفًا، وثابتًا، مع التعلٌم من الأخطاء التي قد تقع فيها.

4. تحقيق الإيرادات

الالتزام في العمل بشكل جيد يُحقق الإيرادات التي تتطلع إليها، علمًا بأن الشخص الطموح يحدد خطة أساسية، وأخرى بديلة تعتبر أفضل من الأساسية؛ لأنها تنقذ الشركة في المواقف الصعبة، وعند مواجهة التحديات.

وفي حال فشل الخطة الأولى؛ يجب اللجوء إلى البديلة بدون تفكير؛ حرصًا على عدم ضياع الوقت.

وعند تحقيق الإيرادات، على الشركة أن تستمر في العمل، وحل جميع المشكلات _إن وُجدت_ الأمر الذي يضمن تجنٌب الحصول على التمويل المالي في النهاية، ومتابعة سير المشروع؛ وتقديم أداء أفضل دون قيود مفروضة من المستثمرين.

5. تشجيع الاندماج

لا تخلو الشركات الناجحة من تشجيع الاندماج مع الشركات الأخرى، أو توزيع الأسهم داخليًا، فأكبر الشركات العالمية تخصص مكافأة للموظفين على شكل أسهم، وتُوزّع بطريقة عادلة؛ ما ينعكس على نفسية الموظف، ويحفزه على العمل، ونشر الطاقة الإيجابية بين العاملين.

وتأتي فكرة القبول بمشاركة الآخرين، قريبة من الحصول على التمويل الخارجي، إلا أنها تحقق الاستمرارية للعمل، والحفاظ على معاييره، وخطة المالك الأساسية.

وأخيرًا، يجب الاعتراف أن الفكر والتخطيط الجيد يتطلبان الكثير من الوقت، وثقافة النجاة بعد المرور بالعديد من المخاطر، والتقلبّات، للوصول إلى طريق النجاح.

 

شارك المقالة:
100 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook