التهاب التامور تشخيصه وسبل علاجه

الكاتب: د. ايمان شبارة -
التهاب التامور تشخيصه وسبل علاجه.

التهاب التامور تشخيصه وسبل علاجه.

التشخيص

من المحتمل أن يبدأ الطبيب بأخذ التاريخ المرضي وطرح الأسئلة حول ألم الصدر والأعراض الأخرى. كجزء من التقييم الأولي، سيقوم الطبيب أيضًا بإجراء فحص جسدي والتحقق من أصوات القلب.

أثناء الاستماع إلى قلبك، سيقوم الطبيب بوضع سماعته على الصدر للتحقق من الأصوات التي تميز التهاب غشاء التامور، والتي تحدث عندما تحتك طبقات التامور ببعضها البعض. ويُسمى هذا الضجيج المميز باحتكاك التامور.

قد يُخضعك الطبيب لاختبارات يمكن أن تساعد في تحديد ما إذا كنت قد أصبت بأزمة قلبية أو ما إذا قد تجمعت السوائل في كيس التامور أو ما إذا كانت هناك علامات على حدوث التهاب. وقد يستخدم الطبيب اختبارات الدم لتحديد ما إذا كانت توجد عدوى بكتيرية أو غيرها من أنواع العدوى.

قد تخضع أيضًا لواحد أو أكثر من الإجراءات التشخيصية التالية:

  • جهاز تخطيط كهربية القلب (ECG). في هذا الاختبار، يتم تثبيت لصقات بأسلاك (أقطاب كهربائية) على الجلد لقياس النبضات الكهربائية المنبعثة من القلب.

    تُسَجل النبضات كموجات تُعرض على شاشة أو تُطبع على ورقة. وقد تشير بعض نتائج مخطط كهربائية القلب إلى الإصابة بالتهاب غشاء التامور، بينما قد يشير البعض الآخر إلى الإصابة بأزمة قلبية.

  • تصوير الصدر بالأشعة السينية. يمكن للطبيب دراسة حجم القلب وشكله، باستخدام الأشعة السينية على الصدر. وقد توضح الصور المأخوذة للقلب الإصابة بتضخم القلب إذا تراكمت السوائل الزائدة في غلاف القلب.
  • مخطط صدى القلب. يستخدم هذا الاختبار موجات صوتية عالية التردد للحصول على صورة للقلب وبنيته، بما في ذلك تراكم السوائل في غلاف القلب. ويمكن للطبيب عرض وتحليل هذه الصورة على الشاشة.
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT). يمكن لهذه التقنية بالأشعة السينية إنشاء صور أكثر تفصيلاً للقلب وغلافه من دراسات الأشعة السينية التقليدية.

    قد يتم إجراء فحص بالأشعة المقطعية لاستبعاد الأسباب الأخرى لألم الصدر الحاد، مثل الإصابة بجلطة دموية في الشريان الرئوي (الصمة الرئوية) أو تمزق في الشريان الأورطي (تسلخ الأورطي). كما يمكن استخدام الفحص بالأشعة المقطعية لفحص سماكة التامور التي قد تشير إلى الإصابة بالتهاب غشاء التامور المضيق.

  • تصوير القلب بالرنين المغناطيسي (MRI). تستخدم هذه التقنية مجالاً مغناطيسيًا وموجات الراديو لإنشاء صور مقطعية للقلب والتي يمكن أن تكشف عن سماكة غلاف القلب أو الالتهاب أو التغيرات الأخرى التي حدثت به.

العلاج

يتوقف علاج التهاب التامور على سببه، وعلى مدى شدته كذلك. قد تتحسن حالات التهاب التامور الطفيفة من تلقاء ذاتها من دون علاج.

الأدوية

تشمل الأدوية التي توصف في الغالب وتحد من الالتهاب والتورم المقترن بالتهاب التامور، ما يلي:

  • مسكنات الألم. تستجيب معظم الآلام المرتبطة بالتهاب التامور جيدًا للعلاج بمسكنات الألم التي توصف دون وصفة طبية، مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين (أدفيل أو مورتين آي بي أو غيرها). كما تساعد هذه الأدوية أيضًا في الحد من الالتهاب. كما قد يستخدم أيضًا وصف مسكنات الألم القوية.
  • كولشيسين (كولكريس وميتيجاري). قد يوصف هذا الدواء، والذي يحد من الالتهاب في الجسم، لحالات التهاب التامور الحادة أو كعلاج للأعراض المتكررة.

    يمكن أن يحد الكولشيسين من طول أعراض التهاب التامور ويحد من خطر تكرار تلك الحالة. إلا أن الدواء غير آمن لبعض المرضى الذين يعانون من حالات صحية موجودة سابقًا، مثل أمراض الكبد أو الكلى، أو الذين يتعاطون أدوية معينة. سيتحقق الطبيب من التاريخ المرضي بدقة قبل وصف الكوشيسين.

  • الكورتيكوستيرويدات إذا لم يستجب المريض إلى مسكنات الألم أو الكوشيسين أو إذا عانى المريض أعراض متكررة لالتهاب التامور، فقد يصف الطبيب له أحد أدوية السترويدات، مثل بريدنيزون.

عادة ما تستمر إصابة التهاب التامور بضعة أسابيع، إلا أنه قد تحدث إصابات أخرى فيما بعد. يتعرض بعض المصابين بالتهاب التامور إلى إصابة أخرى خلال شهور بعد الإصابة الأصلية.

عندما يكون السبب الرئيسي لالتهاب التامور هو عدوى بكتيرية، فسوف يتم علاج المريض بالمضادات الحيوية والتصريف إذا لزم الأمر.

دخول المستشفى والإجراءات

من المرجح أن تحتاج إلى الدخول للمستشفى إذا اشتبه الطبيب في إصابتك بالدكاك القلبي، وهو إحدى المضاعفات الخطيرة لالتهاب غشاء التامور التي تحدث بسبب تراكم السوائل حول القلب.

إن وُجد دكاك قلبي، فقد يوصي طبيبك بإجراء للحد من تراكم السائل، مثل:

  • بَزْلُ التامور. وفي هذا الإجراء، يستخدم الطبيب إبرة معقمة أو أنبوبًا صغيرًا (قسطرة) لإزالة السائل الزائد وتصريفه من تجويف التامور. ستتلقى مخدرًا موضعيًا قبل الخضوع لبزل التامور، وهو ما يجرى دائمًا مع مراقبة تخطيط صدى القلب وبتوجيه تصوير الموجات فوق الصوتية. يمكن استمرار النضح لعدة أيام خلال فترة إقامتك في المستشفى.
  • استئصال التامور. إن شُخصت إصابتك بالتهاب التامور المضيّق، فقد تحتاج للخضوع لإجراء جراحي (استئصال التامور) لإزالة التامور بالكامل الذي قد يصير صلبًا مما يصعّب قيام قلبك بالضخ.
شارك المقالة:
95 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook