التهاب الجيوب الأنفية

الكاتب: رامي -

التهاب الجيوب الأنفية


التهاب الجيوب الأنفية أصبح مرض شائع الحدوث، ويرتبط ذكره دائمًا مع تكرار نزلات البرد والإنفلونزا التي تزداد بشدة في موسم الشتاء، ولكن ما هو وما أعراضه وهل هو حقًا مرض يصعب علاجه؟ وهل يحتاج الأمر لتدخل جراحي؟ هذا هو فحوى مقالنا.



مرض التهاب الجيوب الأنفية



التهاب الجيوب الأنفية حالة مرضية تصيب الإنسان أقل ما توصف به بأنها مزعجة، وتنتج عندما تصاب الجيوب الأربعة في الوجه بفيروس أو ميكروب بسبب التهاب تلك الجيوب ويتركها متورمة وملتهبة، من الممكن أن تكون مجرد حالة طارئة، وقد تمتد خطورتها لتكون حالة مرضية مزمنة مستديمة يعاني منها الإنسان طوال حياته،إذا لم يتلقى المصاب الرعاية المطلوبة.



يمكن أن يكون المريض قد أصيب بـ التهاب الجيوب الأنفية المزمن إذا أصيب بهذا المرض لمدة شهر كامل متواصل، يعاني فيه من هذا المرض، وتكررت هذه الإصابة أربع مرات في العام الواحد.



بالحديث عن الجيوب الأنفية ذاتها، يتم تقسيمها لأربع أجزاء يطلق على كل واحدة منهم اسم جيب والجمع جيوب، وتوجد في تجويف الأنف تتصل ببعض عن طريق قنوات، كل جيب له تجويف في الجمجمة مغطى بغشاء أو نسيج جلدي تنفسي.



ما هي وظائف الجيوب الأنفية


تساعد الإنسان على التنفس.


تقوم بترطيب وتدفئة الهواء الداخل للجسم عن طريق الأنف والمستخدم في عملية التنفس.


تعمل على تقليل وزن الجمجمة.


تحجيم قوة الصدمات عند التعرض لإصابة أو تصادم في الرأس.



اقرأ أيضًا: طرق علاج نزلات البرد في الشتاء



أعراض الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية



هناك عدد من العلامات والأعراض التي يصاب بها الإنسان، وتصنف بكونها التهاب للجيوب الأنفية، ونذكرها على النحو التالي:



التهاب الجيوب الأنفية والصداع شديد الصلة بعضهم ببعض، كذلك يحدث إصابة وألم شديد في الوجه.


نزول إفرازات مخاطية من الأنف وبلغم متقيح، ويكون البلغم قوامه سميك في غالب الأحيان يكون أبيض، أو أصفر أو أخضر، ومن الممكن أن يظهر فيه الدم بنسبة كبيرة بسبب التهابات الأغشية المخاطية.


بسبب ارتداد البلغم المحمل بالفيروسات والبكتريا للحلق والمجرى التنفسي بالكامل يسبب حكة والتهاب في تلك الأماكن وكذلك احتقان وشعور قوي بعدم الراحة.


حدوث بحة أو تغير في الصوت.


التهاب الجيوب الأنفية وتورم العينين من المرجح أن يقع، حيث يحدث ألم في العينين والتجويف العظمي المحاط بهما.


صعوبة في التنفس.


من الممكن أن يفقد المريض حاسة الشم والتذوق بسبب التهاب الأغشية المخاطية،


الشعور بألم في المنطقة الواصلة بين العينين والجبهة، حيث يكون هذا المكان بالتحديد هو مكان تواجد الجيوب الأنفية.


الشعور بألم في الأسنان.


ارتفاع درجة الحرارة والإصابة بالحمى.


الشعور بآلام وإرهاق في الجسد بشكل عام.


انبعاث روائح كريهة من الفم.


ما هي مضاعفات الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية



ربما يكون التهاب الجيوب الأنفية مرض عابر مثله مثل إصابة الجسم بعدد من الأمراض، على الرغم من آلامه الشديدة، ولكن يكمن الخطر في إصابة الجسم بعدد من المضاعفات والتي نفردها على النحو التالي:



أن تصاب الجيوب الأنفية بالتهابات مزمنة يطول معها العلاج، وتطول كذلك فترة الاستشفاء، وتتناوب على المرء فترات الإصابة بها بشكل دائم ومتكرر.


في حالات متقدمة، ونتيجة انتقال العدوى للدماغ وإصابة المخ، يحدث إصابته بمرض التهاب السحايا.


يمكن أيضًا انتشار العدوى في سائر أنحاء الجسم مثل الجلد والعظام.


من الممكن أيضًا أن تتسرب العدوى إلى العين مسببة مشاكل بها وتؤثر على القدرات الإبصارية.



اقرأ أيضًا: هل تطعيم الانفلونزا الموسمية 2020 ضروري



تأثير التهاب الجيوب الأنفية على الأذن



من المؤكد أن التهابات الجيوب الأنفية تسبب تأثير سيء على الأذن، حيث يحدث انسداد وتورم في قناة الأذن بسبب قربها من الجيوب الأنفية، الأمر الذي يسبب انسداد قناة استاكيوس وينتج عنه تأثير كبير على قوة السمع، ويعيق مرور السوائل، كما يحدث ألم في طبلة الأذن والشعور بالضغط عليها، كما يؤثر بالتبعية على الاتزان والمشي، ويحدث ضغط شديد على الأذن.



كيف يمكن تشخيص مرض التهاب الجيوب الأنفية



هناك عدد من الأمور التي يمكن من خلالها الجزم بإصابة المرء بمرض التهاب الجيوب الأنفية، ونذكرها على النحو التالي:



قيام الطبيب بفحص الأنف وسرد الطبيب على مسامعه أماكن الألم ويطابقها بمواضع إصابة الجيوب الأنفية.


الخضوع للتصوير بالأشعة حيث يبين مواضع الإصابة ووجود أي مضاعفات أو مشكلات في المكان الموضح.


القيام بعمل اختبار الحساسية عند اشتباه الطبيب بإصابة المريض بالحساسية تجاه مواد بعينها.


عمل منظار للأنف، وذلك من خلال نفاذه من خلال فتحة الأنف ليكشف عن مواطن الإصابة.


هل الجراحة الحل الوحيد للعلاج؟



على الرغم من توافر سبل لعلاج التهابات الجيوب الأنفية؛ إلا أن هناك حالات يستدعي فيها استخدام الجراحة ولا يوجد بديل لذلك، حيث من الوارد أن يكون المريض مصاب بوذمات وخراريج ينبغي تصريفها، وقطع الطريق على أي عدوى تصيب تلك المنطقة.



سبل علاج الجيوب الأنفية الأخرى



هناك عدد من الأدوية والبروتوكلات المتبعة لعلاج مرض التهاب الجيوب الأنفية ونذكرها على النحو التالي:



مضادات الحساسية، وهي مضادات الهيستامين التي تقوم بتقليل ردات فعل الجسم عند التعرض لمسببات الحساسية، حيث يتم التقليل من إفراز تلك النواد، وبالتبعية التقليل من إفراز البلغم أو الرشح.


أدوية مضادة للالتهاب، ويتم من خلالها علاج التهاب الجيوب الأنفية حيث تخفف من التورم وتقلل من نزول المخاط والرشح.


مضادات الاحتقان، وتعمل على تقلص الأغشية المخاطية في الأنف الأمر الذي يساهم في التقليل من الاحتقان الذي يسبب الضيق وعدم الراحة


المضادات الحيوية، في أول الأمر يتم إعطاء المضادات الحيوية عن طريق الفم في شكل أقراص، ولكن في الحالات المتقدمة يتم استخدام الحقن عبر الوريد أو التنقيط الوريدي لمضادات حيوية يصفها الطبيب.



اقرأ أيضًا: فيروس هيهي كل ما تريد معرفته عن الفيروس الجديد



علاج التهاب الجيوب الأنفية بالأعشاب والوصفات المنزلية



هناك عدد من الطرق والوسائل الطبيعية التي يتم الاعتماد عليه في تخفيف الالتهابات، والتخلص من الاحتقان، ويمكن التعرف عليها من خلال التالي:



محلول الملح



يتم استخدام محلول الملح لتخفيف آلام الجيوب الأنفية، والتخلص من انسداد الأنف الذي يعوق التنفس ويسبب ألم شديد، وعدم ارتياح، وهذا بفضل قدرة الملح على التطهير والتخلص من الالتهابات، وهو يقاوم الميكروبات والبكتريا الموجودة في هذا المكان، ويمكن التعرف على طريقة علاج الجيوب الأنفية في المنزل من خلال التالي:



تسخين ربع كوب من الماء المقطر.


يتم إذابة ملعقتين من الملح الخشن في الماء.


يتم الاستنشاق بالماء والتخلص من المخاط المتراكم.


يتم تدليك الجيوب الأنفية برفق مع الاستمرار في الاستنشاق.


بعد ذلك يتم التخلص من المخاط مرة أخرى.



ستجد بعد ذلك أن الاحتقان قد تفكك، ومع المداومة على استخدام هذا المحلول يتم التخلص من الالتهاب وتحسين التنفس.



علاج الجيوب الأنفية بالعسل



العسل له قدرات خارقة على علاج ومقاومة أي ميكروب يصيب الإنسان؛ فهو يحتوي على مضادات الأكسدة الفعالة، وهو بمثابة مضاد حيوي قوي، وهو يقوي الجهاز المناعي بصورة كبيرة، ويخفف الالتهاب، لذلك يمكن استخدام العسل لعلاج التهاب الجيوب الأنفية، حيث يتم تحلية المشروبات الساخنة به أو تناوله على الريق بدون أي إضافات.



حبة البركة



تستخدم حبة البركة لعلاج التهاب الجيوب الأنفية بشكل فعال؛ حيث تحتوي على مضادات الالتهاب، ويمكن طحنها وإضافتها للعسل لمزيد من الفاعلية، أو استنشاقها بكثرة، وهذا علاج فعال في تسليك الأنف والتخلص من الاحتقان.



علاجات منزلية أخرى



هناك عدد من المواد التي يمكن استخدامها للتخلص من التهاب الجيوب الأنفية وآلامها، وهي كالتالي:



زيت البردقوش؛ حيث يتم إضافة ثلاث نقاط منه على كوب ماء وشربه.


يتم علاج الجيوب الأنفية بزيت الزيتون عن طريق إضافته إلى زيت الأوريجانو ودهن الأنف للتخلص من الاحتقان.


مشروب الحلبة الساخن، وكذلك تناول حبوبها.


تناول ثلاث فصوص من الثوم سواء مهروس أو فصوص كاملة يتم ابتلاعها على الريق.


استنشاق البخار يساعد على ترطيب الأنف والتخلص من الاحتقان بها.


عمل كمادات ماء دافئة من ضغط الالتهابات على تلك المناطق.



 اقرأ أيضًا: أشهر أمراض الشتاء وطرق الوقاية منها



كيف يمكن الوقاية من التهابات الجيوب الأنفية



هناك عدد من التدابير الاحترازية التي يجب الالتزام بها؛ حتى يمكن الوقاية من الإصابة بتلك الالتهابات، ونسردها على النحو التالي:



البعد عن التعرض للإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، حيث أنها تساعد في الإصابة بمرض التهاب الجيوب الأنفية، ويحدث ذلك بالبعد عن مسببات الإصابة وأشهرها استخدام أدوات المريض.


المداومة على غسل اليدين باستمرار لضمان نظافتها عند ملامستها للأنف.


البعد عن تجمعات المدخنين أو مخالطتهم، وبالأساس العزوف عن التدخين.


استخدام تقنيات ترطيب الحجرة بشكل دائم.


تجنب التعرض لأماكن الدخان.


تجنب التواجد بجانب مصادر التلوث أو الهواء المعبأ بالأتربة.


لا يجب التعرض لهواء ملوث بالدخان، أو التواجد بجانب الروائح النفاذة.



التهاب الجيوب الأنفية أمر شائع الحدوث خاصة مع تكرار نزلات البرد، وتزايد أعداد المصابين بكورونا ومتحولاته حول العالم، لذلك لا بد لك من اتخاذ التدابير الاحترازية والبعد عن مسببات الإصابة سالفة الذكر.


شارك المقالة:
24 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook