التهاب الزائدة الدودية

الكاتب: نور الياس -
التهاب الزائدة الدودية

التهاب الزائدة الدودية.

 

 

أسباب التهاب الزائدة الدودية:

 

تلتهب الزائدة الدودية عندما يحدث بها انسداد هذا الانسداد يؤدي إلى زيادة الضغط داخل نجوبفها مما يؤدي إلى احتقان الأوردة الموجودة بها، ثم يؤدي هذا الاحتقان إلى إصابة الزائدة بالتهاب ميكروبي، ونتيجة لذلك تتكون جلطات دموية داخل الأوعية الدموية الخاصة بالزائدة، فإذا تكونت هذه الجلطات داخل الأوعية الدموية فإن ذلك يؤدي إلى إصابة الزائدة بما يعرف (الغرغريبا)، ومن ثم يحدث ثقب وانفجار بها إذا لم تعالج في غضون 36 ساعة تقريبًا.

 

ما هي الأسباب التي تؤدي إلى انسداد الزائدة الدودية؟

 

إن أهم الأسباب التي تؤدي إلى انسداد الزائدة الدودية هي:
1- كتلة براز متحجرة، ولذلك فالمرض المصابون بالإمساك قد يكونون عرضة للإصابة بالهاب الزائدة الدودية.
2- قد تسد الزائدة بوجود جسم غريب في تجويفها مثل: الإصابة بدودة الإسكارس، أو الدودة الدبوسية، أو ببذور الجوافة، أو تسد بسبب وجود ورم حميد أو خبيث.
3- قد تلتهب الزائدة الدودية وتسد بسبب إصابتها بالميكروبات البكتيرية أو غيرها.


أعراض وعلامات التهاب الزائدة الدودية:


إن أعراض التهاب الزائدة الدودية عادة تبدأ بألم ومغص حول السرة أو في منطقة فم المعدة، وبعد نحو 12 ساعة يتحول الألم إلى منطقة الزائدة في البطن (الجزء الأيمن السفلي من البطن)، وتتميز أعراض وعلامات التهاب الزائدة الدودية بعدة مميزات أهمها:
1- ألم الزائدة الدودية ثابت ويزيد مع المشي أو الكحة والسعال، ويفضل المريض عدم الحركة أو المشي أو حتى الكلام.
2- عند فحص بطن المريض باليد وخصوصًا في منطقة الزائدة الدودية يشعر المريض بألم يسمى بالألم الارتداري، ويقول المريص لطبيبه الجملة الشهيرة (أشعر بأن الألم يزيد مع رفع يدك) أحيانًا يشعر المريض بألم في جانب البطن الأيمن بمنطقة الزائدة الدودية عند الضغط على الجانب الأيسر من البطن، وتعرف هذه العلامة بعلامة (روفسنج) وهو اسم العالم المكتشف لها، وفي بعض الأحيان قد يحس الألم عند الفحص الشرجي للمريض، ومن العلامات التي قد تساعدنا على التشخيص الإكلينيكي لالتهاب الزائدة الدودية: علامة الضغط بمفصل الحوض الأيمن على البطن في أوضاع معينة، حيث سيشعر المريض بألم في منطقة الزائدة أثناء هذه الأوضاع.
3- معظم المرضى قد يشعرون بالغثيان أو القيء والذي يحدث عادة بعد بداية حدوث ألم البطنو أما إذا حدث قيء شديد أو حدث قيء قبل ألم البطن فإننا في هذه الحالة قد نستبعد التهاب الزائدة الدودية.
4- قد يشكو الكثير من المرضي المصابين بالزائدة الدودية من الإمساك، لدرجة أن الكثير منهم قد يستعمل الحقنة الشرجية أو الملينات أو الشطاف للتغلب على الشعور بالإمساك، وفي بعض المرضى قد يحدث إسهال.
5- ارتفاع بسيط في درجة الحرارة، والتي عادة تترواح حول 38 درجة مئوية، أما إذا كان هناك ارتفاع عال في درجة الحرارة يفوق 39 درجة مئوية، في هذه الحالة ربما يكون قد حدث انفجار وثقب في الزائدة في الزائدة أو أن هناك مرضًا آخر غير التهاب الزائدة الدودية. إن تشخيص التهاب الزائدة الدودية ليس بالأمر السهل ويحتاج إلى خبرة طبيب متمرس، وقد يحتاج أيضًا إلى الكثير من الفحوص وخصوصًا في الأحوال الآتية:

1- الأطفال، أو المرضى البدينين، أو المرضى المسنين، حيث قد تظهر عليهم أعراض وعلامات غير المتعارف عليها أثناء إصابتهم بالتهاب الزائدة الدودية.
2- أحيانًا يكون وضع الزائدة الدودية في البطن في غير الموضع المعتاد المعروف؛ فقد تكون الزائدة في الجهة اليسرى السفلي من البطن، وقد تكون في أسفل الحوض، أو أعلى البطن... إلخ، وفي كل هذه الأحوال ستكون الأعراض والعلامات المميزة لالتهاب الزائدة الدودية غير المتعارف عليها.
3- السيدات الحوامل اللاتي قد تصبن بالتهاب الزائدة الدودية قد يشكين من الأعراض والعلامات المتعارف عليها، وقد يشكين من ألم في المنطقة اليمنى العلوية من البطن (منطقة الكبد)، وقد يرجع السبب في ذلك إلى أن الرح في السيدة الحامل يدفع الزائدة الدودية إلى أعلى البطن.
4- التهاب المبيض أو خراج بوق المبيض في الشابات أو السيدات، أو وجود يس مبيضي ملفوف أو مختنق أو حتى ألم الدورة الشهرية، أو وجود حمل خارج الرحم، كل هذه الأحوال قد تتطلب المزيد من الفحوص قبل تشخيص التهاب الزائدة الدودية.
5- النزلات المعوية، ثقب المعدة، التهاب المرارة، تقلص القولون العصبي، المغص الكلوي والتهاب حوض الكليتين... إلخ، كل هذه الأمراض يجب أن توضع في الحسبان أثناء تشخيص التهاب الزائدة الدودية.

 

مضاعفات التهاب الزائدة الدودية

 

1- ثقب وانفجار الزائدة الدودية، مما يؤدي إلى التهاب الغشاء البريتوني المغلف لها أو يؤدي غلى التهاب الغشاء البريتوني المغلف لأعضاء البطن جميعها، وعادة يحدث ذلك بعد مرور 36 ساعة من بداية التهاب الزائدة الدودية.

2- تكوين خراج أو تورم محدود في منطقة الزائد الدودية.
3- تصل نسبة الوفيات من مضاعفات التهاب الزائدة الدودية التي تركت دون علاج مناسب إلى 15% تقريبًا من مجموع المرضى المصابين وخصوصًا المرضى المسنين.

 

الفحوص المطلوبة لمرضى التهاب الزائدة الدودية:

 

إن أهم هذه الفحوص هي:

1- عد خلايا الدم البيضاء والتي تزيد نسبيًا مع تقدم الالتهاب.
2- تحليل بول والذي قد يحتوي على القليل من كرات الدم الحمراء أو زلال.
3- موجات صوتية على البطن والحوض وموجات صوتية للسيدات عن طريق المهبل، وأشعة مقطعية على البطن والحوض، كل هذه الفحوص التصويرية قد تكون في غاية الأهمية في حالة حدوث مضاعفات أو في الحالات المصحوبة بأمراض النساء والتوليد... إلخ.

 

علاج التهاب الزائدة الدودية:

 

إن العلاج الصحيح لالتهاب الزائدة الدودية هو الاستئصال الجراحي، سواء بالجراحة التقليدية أو عن طريق منظار البطن، ويجب تناول المضادات الحيوية المناسبة قبل إجراء الاستئصال الجراحي لها لمنع الإصابة بالميكروبات والتي قد تؤدي إلى حدوث التهابات بالجرح الجراحي.
إذا حدثت مضاعفات من التهاب الزائدة الدودية مثل تكون خراج أو حدوث ثقب وانفجار بها فإن الخيار للتدخل الجراحي في مثل هذه المضاعفات قابل للنقاش، ولكن يجب عمل تنظيف للخراج المتكون مع إعطاء المحاليل الطبية والمضادات الحيوية المناسبة للتغلب على هذه المضاعفات، وبعد مرور نحو 6 أسابيع يجب عمل استئصال للزائدة الدودية لمنع تكرؤار التهابهًا مرة ثانية.

 

شارك المقالة:
167 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook