التهاب المعدة الحاد التآكلي والنزيفي.

التهاب المعدة الحاد التآكلي والنزيفي:

في هذا النوع من الالتهاب يظهر الغشاء المبطن لجدار المعدة الداخلي متآكلاً ونازفًا عند رؤيته بالمنظار الضوئي، وأهم أسبابه هي:

- تناول الأدوية والعقاقير وخصوصًا الأدوية المسنة والمضادة للروماتيزم، ولكن الكثير من الأدوية الأخرى قد تسبب أيضًا التهاب المعدة التآكلي والنازف.
- الخمور والكحوليات بأنواعها قد يؤدي إلى التهاب المعدة التآكلي والنازف.
- عند التعرض للحوادث، أو الحروق الشديدة، أو نزيف المخ، أو جلطة المخ، أو عند حدوث غيبوبة أيًا كان سببها (غيبوبة مرض السكر، غيبوبة فشل الكبد غيبوبة الفشل الكلوي)... إلخ، ينشأ نوع من التهاب المعدة التآكلي والنازف يطلق عليه التهاب المعدة الإجهادي، ولذلك يجب في مثل هذه الأحوال إعطاء المريض العلاج الوقائي وهي الأدوية المضادة لقرحة المعدة.
- ارتفاع الضغط في الوريد البابي (والذي سبق أن تحدثنا عنه أثناء حديثنا عن دوالي المريء) قد يؤدي إلى التهاب المعدة والأثنا عشر التآكلي والنازف.
- ابتلاع المواد الكاوية أو التعرض للإشعاع قد يؤديان أيضًا إلى التهاب المعدة التآكلي والنازف.

أعراض وعلامات المرض:

أهم هذه الأعراض هي: الغثيان، والقيء، وألم في فم المعدة، وفقدان للشهية، وأحيانًا قيء دموي، أوبراز دموي أسود اللون.

الفحوص التشخيصية للمرض:

أهم هذه الفحوص هي: المنظار الضوئي على المعدة، وصورة دم كاملة، أما بقية التحاليل فلا تطلب إلا عند الضرورة.

العلاج والوقاية من التهاب المعدة التآكلي والنزيفي الحاد:

1- الابتعاد عن الأسباب التي تؤدي إليه كالخمور والأدوية المسكنة، ويجب عدم تناول العقاقير إلا تحت إشراف الطبيب.
2- إعطاء العقاقير المضادة للالتهابات مثل مثبطات مستقبلات هـ2، أو الأدوية المثبطة لمضخة البروتون، أو الأدوية الوقائية للغشاء المبطن للمعدة مثل عقار السكر لفات.
2-التهاب المعدة المزمن غير التآكلي وغير النزيفي:
في هذا النوع من الالتهاب يظهر الغشاء المبطن لجدار المعدة الداخلي طبيعيًا عند رؤيته بالمنظار الضوئي، وأهم أسبابه هي:

1- الإصابة بجرثومة المعدة المعروفة باسم الهليكوبكتر بيلوري، ونظرًا لأهميتها الآن وعلاقتها بالعديد من أمراض الجهاز الهضمي فإننا سنتحدث عنها تفصيلاً- بإذن الله- فيما بعد.

2- التهاب المعدة الناتج عن نوع من أنواع الأنيميا يطلق عليها الأنيميا الخبيثة أو الأنيميا الوبيلة، وهو أحد الأمراض المناعية غير معروفة السبب، وغالبًا هذا النوع من الالتهاب ويصيب قلع المعدة مسببًا ضمورًا شديدًا لغدد المعدة، وفقدًا شديدًا لحمض المعدة، وهذا النوع من الالتهاب لا يمكن تشخيصه إلا بأخذ عينة من قاع المعدة عن طريق المنظار وفحصها باثولوجيًا تحت الميكرسكوب، وهذا النوع من الالتهاب نادر الحدوث إلا مصحوب غالبًا بسرطان المعدة في معظم الأحوال.

3- الميكروبات البكتيرية والفيروسية وبعض الطفيليات قد يؤدي إلى الاهاب المعدة المزمن.

4- مرض الدرن (السل)، مرض الزهري (مرض جنسي)، الإصابة بالفطريات.... إلخ، كل ذلك قد يؤدي إلى التهاب المعدة المزمن.

5- مرض منترييه، وهو اسم العالم المكتشف للمرض، وهو عبارة عن تضخم الغشاء المخاطي المبطن للمعدة، وهو مرض غير معروف السبب، يؤثر على جسم المعدة ويؤدي إلى الشعور بالغثيان، وألم في فم المعدة، وفقد للوزن، وإسهال شديد، وفقد لبروتينات الجسم وتورم لكل الجسم، ويعالج باستئصال الجزء المصاب من المعدة، وفي السنوات القليلة الماضية وجدت علاقة بين مرض منترييه وبين جرثومة المعدة، وبناء على ذلك فإن علاج جرثومة المعدة قد يؤدي إلى الشفاء من المرض بإذن الله.