يُعزى حدوث التهاب الملتحمة الفيروسي (بالإنجليزية: Viral conjunctivitis) بشكلٍ رئيسيّ إلى الإصابة بأحد الفيروسات المعروفة بالفيروس الغدانيّ (بالإنجليزية: Adenovirus)، وقد تحدث هذه الحالة نتيجة فيروسات أخرى منها: الهربس البسيط (بالإنجليزيّة: Herpes simplex)، أو فيروس جدري الماء النطاقيّ (بالإنجليزية: Varicella zoster)، أو الفيروسات البيكورناوية (بالإنجليزية: Picornaviridae)، أو الفيروسات الجدرية (بالإنجليزية: Poxviridae)، أو فيروس العوز المناعيّ البشريّ (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus). وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الالتهاب يُعتبر شديد العدوى، بحيث تستمر العدوى من بداية التعرض للفيروس ولمدة 10-12 يوماً طالما أنّ العيون حمراء اللون، ولكنّها تزول من تلقاء ذاتها في العديد من الحالات في غضون 14-30 يوماً.
يبدأ التهاب الملتحمة الفيروسي في العادة في عينٍ واحدة ومن ثم ينتشر إلى العين الأخرى، وبشكلٍ عامّ تُصاحب هذا النّوع من الالتهابات مجموعة من العلامات والأعراض، نذكر منها ما يأتي:
يعتمد علاج التهاب الملتحمة الفيروسي على التدابير الداعمة التي تساعد على الحدّ من انتقاله إلى الآخرين؛ نظراً لكون هذا النّوع من الالتهابات شديد العدوى وتتضمن الإجراءات الواجب اتّباعها في سبيل تجنّب انتقال العدوى ما يأتي:
في حالات الالتهاب الخفيفة قد يُكتفى بوضع كمّاداتٍ باردة على العيون لتخفيف الأعراض، أمّا في الحالات التي يُعاني فيها المريض من رُهاب الضوء (بالإنجليزيّة: Photophobia) الشديد أو إذا تأثرت الرؤية لديهم فمن الممكن استخدام الستيرويدات الموضعية، مع الحرص على ألّا يكون ذلك مُرتبطاً بالتهاب القرنية الناتج عن الهربس البسيط؛ إذ إنّ الستيرويدات في هذه الحالة يمكن أن تؤدي الى تفاقمها.