يُمثِّل جفن العين (بالإنجليزيّة: Eyelid) طبقة رقيقة من الجلد تُغطِّي العين وتحميها، ويتمّ التحكُّم بالجفن لفتح العين من خلال عضلة مُعيَّنة في العين، إذ يتمّ ذلك بشكلٍ إرادي، أو غير إرادي، وتتمثَّل وظيفة الجفن في حماية العيون، والحفاظ عليها من الأجسام الغريبة، إضافةً إلى توزيع الدموع بشكلٍ مُنتظم على سطح العين لإبقائها رطبة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الجفون البشريّة تتضمَّن صفّاً من الرموش التي تتولَّى مهمَّة حماية العين من كلٍّ من جُزيئات الغبار، والأجسام الغريبة، والعرق.
في الحقيقة لا توجد حالة طبِّية تُعرَف بقرحة العين، إذ إنَّ العديد من الأعراض التي قد تُؤثِّر في جفن العين ترتبط بحالة تُعرَف بالتهاب الجفن (بالإنجليزيّة: Blepharitis)، ويُمثِّل هذا الالتهاب اضطراباً شائعاً في العين ينتج عن العدوى البكتيريّة، أو الإصابة بحالة جلديّة مُعيَّنة، مثل: قشرة الرأس، أو العدِّ الوردي (بالإنجليزيّة: Rosacea)، وقد يحدث التهاب الجفن نتيجة زيادة نموِّ البكتيريا الموجودة بشكلٍ طبيعي على الجلد، أو انسداد الغُدَّة الزيتيّة في الجفن، أو اضطراب الهرمونات، أو الحساسيّة، وقد يُؤثِّر هذا الالتهاب في الأشخاص من مختلف الأعمار، وتجدر الإشارة إلى أنَّ التهاب الجفن ليس مُعدياً بشكلٍ عامّ، ولا يُسبِّب أيَّ ضرر دائم في القدرة على الإبصار، ويُمكن تصنيف التهاب الجفن إلى نوعين رئيسيَّين، وفيما يأتي بيان لكلِّ نوعٍ منهما:
يُؤثِّر التهاب جفن العين في كلتا العينين في مُعظم الحالات، ولكن قد تتأثَّر عين واحدة أكثر من الأخرى في بعض الحالات، وتجدر الإشارة إلى أنَّ أعراض التهاب جفن العين تميل لأن تكون أسوأ في الصباح الباكر، وبشكلٍ عامّ تتمثَّل أعراض الإصابة بهذا النوع من الالتهابات على النحو الآتي:
يُجرى تشخيص التهاب الجفن، وتحديد نوعه من قِبَل الطبيب اعتماداً على ما يأتي:
يعتمد علاج التهاب جفن العين على المُسبِّب الذي أدَّى إلى حدوث هذه الحالة، وبشكلٍ عامّ يُمكن بيان أبرز علاجات التهاب جفن العين على النحو التالي:
تنطوي على الإصابة بالتهاب جفن العين زيادة خطر المعاناة من مضاعفات مُعيَّنة، وفيما يأتي بيان لأبرزها: