التهاب جفن العين

الكاتب: جانيت غنوم -
التهاب جفن العين

التهاب جفن العين

جفن العين

يُمثِّل جفن العين (بالإنجليزيّة: Eyelid) طبقة رقيقة من الجلد تُغطِّي العين وتحميها، ويتمّ التحكُّم بالجفن لفتح العين من خلال عضلة مُعيَّنة في العين، إذ يتمّ ذلك بشكلٍ إرادي، أو غير إرادي، وتتمثَّل وظيفة الجفن في حماية العيون، والحفاظ عليها من الأجسام الغريبة، إضافةً إلى توزيع الدموع بشكلٍ مُنتظم على سطح العين لإبقائها رطبة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الجفون البشريّة تتضمَّن صفّاً من الرموش التي تتولَّى مهمَّة حماية العين من كلٍّ من جُزيئات الغبار، والأجسام الغريبة، والعرق.

 

قرحة العين

في الحقيقة لا توجد حالة طبِّية تُعرَف بقرحة العين، إذ إنَّ العديد من الأعراض التي قد تُؤثِّر في جفن العين ترتبط بحالة تُعرَف بالتهاب الجفن (بالإنجليزيّة: Blepharitis)، ويُمثِّل هذا الالتهاب اضطراباً شائعاً في العين ينتج عن العدوى البكتيريّة، أو الإصابة بحالة جلديّة مُعيَّنة، مثل: قشرة الرأس، أو العدِّ الوردي (بالإنجليزيّة: Rosacea)، وقد يحدث التهاب الجفن نتيجة زيادة نموِّ البكتيريا الموجودة بشكلٍ طبيعي على الجلد، أو انسداد الغُدَّة الزيتيّة في الجفن، أو اضطراب الهرمونات، أو الحساسيّة، وقد يُؤثِّر هذا الالتهاب في الأشخاص من مختلف الأعمار، وتجدر الإشارة إلى أنَّ التهاب الجفن ليس مُعدياً بشكلٍ عامّ، ولا يُسبِّب أيَّ ضرر دائم في القدرة على الإبصار، ويُمكن تصنيف التهاب الجفن إلى نوعين رئيسيَّين، وفيما يأتي بيان لكلِّ نوعٍ منهما:

  • التهاب الجفن الأمامي: ويتمثَّل بالتهاب الحافَّة الأماميّة الخارجيّة للجفن حيث موضع التصاق الرموش.
  • التهاب الجفن الخلفي: ويتمثَّل بالتهاب الحافَّة الداخليّة للجفن التي تُلامس مُقلة العين.

 

أعراض التهاب جفن العين

يُؤثِّر التهاب جفن العين في كلتا العينين في مُعظم الحالات، ولكن قد تتأثَّر عين واحدة أكثر من الأخرى في بعض الحالات، وتجدر الإشارة إلى أنَّ أعراض التهاب جفن العين تميل لأن تكون أسوأ في الصباح الباكر، وبشكلٍ عامّ تتمثَّل أعراض الإصابة بهذا النوع من الالتهابات على النحو الآتي:

  • حكَّة جفون العين، أو ألمها، أو احمرارها، أو التصاقها ببعضها البعض.
  • ظهور القشرة، أو إفرازات دُهنيّة في منطقة رموش العين.
  • الإحساس بحُرقة العيون، أو الشعور بوجود حُبيبات رمليّة فيها.
  • زيادة الحساسيّة تجاه الضوء.
  • انتفاخ حوافِّ الجفن.
  • الشعور بعدم الراحة عند ارتداء العدسات اللاصقة.
  • النمو غير الطبيعي للرموش، أو فُقدان الرموش في الحالات الشديدة.

 

تشخيص التهاب جفن العين

يُجرى تشخيص التهاب الجفن، وتحديد نوعه من قِبَل الطبيب اعتماداً على ما يأتي:

  • المعلومات التي قدَّمها المريض، والمُتعلِّقة بحالته الصحِّية، ويتضمَّن ذلك أخذ التاريخ المرضي للمُصاب، ومُناقشة الأعراض التي يُعاني منها، ومُراجعة أيّة مشاكل صحِّية عامَّة قد تُساهم في المعاناة من مشاكل العين.
  • الفحص البدني، والذي يرتكز على تقييم الجفون، وحوافِّ الجفن، وقاعدة الرموش، وفتحات الغُدَّة الزيتيّة، وكمِّية الدموع وجودتها، إضافةً إلى فحص السطح الأمامي لمُقلة العين باستخدام مصباح مائل، ممّا يُتيح الرؤية المُكبَّرة مع إضاءة كافية.
  • الزراعة، إذ يتمّ ذلك من خلال أخذ مسحة من الإفرازات، وإرسالها إلى المختبر لزراعتها وفحصها مخبريّاً.

 

علاج التهاب جفن العين

يعتمد علاج التهاب جفن العين على المُسبِّب الذي أدَّى إلى حدوث هذه الحالة، وبشكلٍ عامّ يُمكن بيان أبرز علاجات التهاب جفن العين على النحو التالي:

  • تنظيف العيون: إذ قد يُؤدِّي تنظيف الجفون بلطف إلى إزالة البيوفيلم (بالإنجليزيّة: Biofilm)، والبكتيريا الزائدة المُتراكمة على حوافِّ الجفن، ويُوصي طبيب العيون باستخدام الكمَّادات الدافئة، وفرك الجفن بشكلٍ يومي لتنظيفها، وتقليل كمِّية البكتيريا والجراثيم الموجودة في الجفون، ولتحقيق هذا الهدف يُمكن الاستعانة بمُنظِّفات الجفن التي تستلزم وصفة طبِّية، أو الضمَّادات المُنظِّفة للجفن، والتي لا تستلزم وصفة طبِّية، أو شامبو أطفال مُخفَّف.
  • قطرات أو مراهم العيون: وتُمثِّل أدوية موضعيّة يَصِفها الطبيب بهدف القضاء على البكتيريا أو الجراثيم المُسبِّبة لالتهاب الجفن، خاصّةً في حال وجود خطر للإصابة بعدوى العين، أو اشتباه إصابة الشخص بالعين الورديّة (بالإنجليزيّة: Pink eye)، أو أيّ نوعٍ آخر من عدوى العين إلى جانب التهاب الجفن.
  • إجراءات عيادة الطبيب: قد يتَّخذ الطبيب بعض الإجراءات في العيادة بهدف تنظيف الجفن، وتتضمن: إنظار حوافِّ الجفن الكهروميكانيكي (بالإنجليزيّة: Electromechanical lid margin debridement)، أو العلاج بالخفق الحراري (بالإنجليزيّة: Thermal pulsation treatment)، أو تقنية الوميض الضوئي (بالإنجليزيّة: Intense Pulsed Light).

 

مضاعفات التهاب جفن العين

تنطوي على الإصابة بالتهاب جفن العين زيادة خطر المعاناة من مضاعفات مُعيَّنة، وفيما يأتي بيان لأبرزها:

  • متلازمة العين الجافَّة (بالإنجليزيّة: Dry eye syndrome): ويُعزى حدوث هذه الحالة إلى فقدان العين قُدرتها على إفراز ما يكفي من الدموع، أو نتيجة تبخُّر الدموع بسرعة كبيرة، وتتمثَّل هذه الحالة بانتفاخ العيون، واحمرارها.
  • التهاب الملتحمة (بالإنجليزيّة: Conjunctivitis): وتتمثَّل هذه الحالة بالتهاب الغشاء الشفَّاف الذي يُغطِّي الجزء الأبيض من مُقلة العين، إضافةً إلى السطح الداخلي للجفون.
  • كيسة ميبوميّة (بالإنجليزيّة: Meibomian cysts): وتتمثَّل هذه الحالة بظهور انتفاخ داخل الجفون، ويُعزى تطوُّر هذه الكيسة إلى التهاب إحدى غُدَد ميبوميوس نتيجة الإصابة بالتهاب الجفن.
  • شحاذ العين (بالإنجليزيّة: Styes): يتمثَّل بالمعاناة من انتفاخ مؤلم، حيث ينتج عنه القيح، ويتطوَّر خارج الجفن، ويُعزى حدوث هذه الحالة إلى تأثُّر قاعدة رموش العين بعدوى بكتيريّة.
  • مشاكل الرموش: إذ قد يتسبَّب التهاب الجفن بسقوط رموش العين، أو نموِّها بشكل غير طبيعي.
  • مشاكل جلد الجفن: إذ يتمثَّل ذلك بظهور ندوب على الجفون كردَّة فعل من الجسم تجاه التعرُّض لالتهاب الجفن لفترة طويلة من الزمن.
  • صعوبة في ارتداء العدسات اللاصقة: نظراً لما يتسبَّب به التهاب الجفن من الشعور بعدم الراحة عند ارتدائها.
  • البردة (بالإنجليزيّة: Chalazion): ويُعزى حدوث هذه الحالة إلى وجود انسداد في إحدى الغُدَد الزيتيّة الصغيرة الموجودة على حوافِّ الجفن، وتحديداً خلف الرموش بشكلٍ مباشر.
  • تضرُّر القرنيّة: ويُعزى ذلك إلى حدوث تهيُّج مُستمرٍّ في الجفون الملتهبة، أو الرموش المُوجّهة بطريقة خاطئة.
شارك المقالة:
84 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook