التهاب حادّ في الأذن الوسطى

الكاتب: وسام ونوس -
التهاب حادّ في الأذن الوسطى

 

 

التهاب حادّ في الأذن الوسطى

 

يُعرف التهاب الأذن الوسطى الحادّ (بالإنجليزية: Acute otitis media) بأنّه عدوى تُصيب الأذن الوُسطى نتيجة تجمّع السوائل فيها، وعادةً ما تظهر أعراض وعلامات هذه العدوى بشكلٍ مفاجئٍ وخلال مدّةٍ زمنيةٍ قصيرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ التهاب الأذن الوسطى الحادّ يُعدّ من المشاكل الصحيّة الشائعة بين الأطفال؛ فمعظم الأطفال يُصابون به مرة على الأقل قبل سنّ السادسة، ويُمكن تفسير ذلك بأنّ قناة أستاكيوس (بالإنجليزية: Eustachian tube) لدى الأطفال أقصر ممّا هي عليه لدى البالغين، الأمر الذي يسّهل دخول البكتيريا والفيروسات إلى الأذن الوسطى، مُسببّة بذلك التهاب الأذن الوسطى الحادّ.

 

أعراض الالتهاب الحاد في الأذن الوسطى

تظهر أعراض التهاب الأذن الوسطى الحاد بشكلٍ سريع، ويُمكن بيان هذه الأعراض على النحو الآتي:

  • أعراض الالتهاب الأذن الوسطى الحاد لدى الأطفال:
    • ألم في الأذن؛ والذي يزداد عند الاستلقاء.
    • سحب الأذن أو شدّها.
    • اضطراب القدرة على النّوم.
    • البكاء بشكلٍ أكثر من المعتاد.
    • تصرف الطفل بانفعاليةٍ وعصبية.
    • اضطراب حاسة السّمع وعدم استجابة الطفل للنداء.
    • فقدان التوازن.
    • خروج السوائل من الأذن.
    • ارتفاع درجة حرارة الطفل إلى 38 درجةٍ مئويةٍ فأكثر.
    • الصّداع.
    • فقدان الشهية.
  • أعراض التهاب الأذن الوسطى الحادّ لدى البالغين:
    • الشعور بألم في الأذن.
    • خروج سوائل من الأذن.
    • اضطراب حاسة السمع.

 

أسباب الالتهاب الحادّ في الأذن الوسطى

يحدث التهاب الأذن الوسطى الحادّ نتيجة تورّم أو انسداد قناة أستاكيوس، الأمر الذي يؤدي إلى تجمّع السوائل في الأذن الوسطى وإصابتها بالعدوى، ويُمكن أن تشمل أسباب انسداد أو انتفاخ قناة أستاكيوس ما يأتي:

  • الحسّاسية.
  • الإصابة بالزكام أو الإنفلونزا.
  • التهاب الجيوب الأنفية.
  • تضخّم اللّحمية أو الزائدة الأنفية (بالإنجليزية: Enlarged adenoids) أو إصابتها بالعدوى.
  • التدخين.
  • شرب السوائل أثناء الاستلقاء، خاصةً الرّضع الذين غالباً ما يشربون الحليب أثناء استلقائهم.

 

علاج الالتهاب الحادّ في الأذن الوسطى

في الحقيقة، إنّ معظم المُصابين بالتهاب الأذن الوسطى الحادّ تتحسّن حالتهم دون أخذ أيّ علاج، ومع ذلك قد يصف بعض الأطباء مُضادً حيوياً، مثل الأموكسيسيللين (بالإنجليزية: Amoxicillin) لجميع المرضى، بينما يُفضّل بعض الأطباء وصف المضادّات الحيوية للحالات الشديدة أو إذا لم تتحسّن الأعراض بعد 72 ساعة، كما تُعدّ الأدوية المُسكنة للألم جزءاً مهماً من الخطة العلاجيّة، مثل الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، أو مُضادّات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs) مثل الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، وفي بعض الأحيان قد يصف الطبيب مُضادّات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants) للمرضى البالغين فقط، وأحياناً قد يصف مضادّات الهيستامين للمرضى الذين يُعانون من الحساسيّة، لكن لا يُنصح باستخدام هذه المُضادّات للأطفال، خاصّةً الذين تقلّ أعمارهم عن سنتين، ومن الجدير بالذكر أنّه في حال كان يُعاني المُصاب من ألمٍ شديدٍ ومُزمنٍ، وارتفاعٍ في درجة الحرارة، وانتفاخٍ في طبلة الأذن، فإنّ الطبيب في هذه الحالة يلجأ إلى إجراء عمليةٍ جراحيّةٍ تُعرف ببضع الطبلة (بالإنجليزية: Myringotomy)؛ حيث يقوم الطبيب بعمل فتحةٍ صغيرةٍ في الطبلة؛ لتصريف السوائل من الأذن الوسطى، كما قد يلجأ إلى تركيب أنبوب صغير يُسمّى أنبوب فغر الطبلة (بالإنجليزية: Tympanostomy tube)؛ لتصريف السوائل الموجودة في الأذن الوسطى، وذلك في حال تكرار الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.

 

شارك المقالة:
212 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook