التهاب فم المعدة حالة مرضيّة يحدث فيها تهيّج البطانة المُخاطيّة للمعدة، وتحتوي هذه البطانة على غدد تُفرز حمض الهيدروكلوريك الذي يعمل على تحطيم الطّعام، وعلى إنزيم البيبسين الذي يقوم بهضم البروتينات، وعند حدوث التهاب في فم المعدة فإن إفراز الأحماض والإنزيمات يقلّ من هذه البطانة،، كما يقلّ أيضاً إفراز المُخاط والمُركبّات الأُخرى المسؤولة عن حماية المعدة من أحماضها.
والتهاب فم المعدة نوعان: إمّا حاداً ويكون فيه هذا التهيّج مُفاجئاً وشديداً، أو مزمناً يحدث على فترة زمنيّة طويلة قد تمتدّ لسنوات إذا لم يتمّ علاجه بالطّريقة المُناسبة. ويمكن تقسيمه أيضاً وفق الضّرر الحاصل لبطانة المعدة إلى تآكليّ وغير تآكليّ.
ينتج التهاب فم المعدة من أسباب عدّة تشترك جميعها في إضعاف دفاعات المعدة، وتقليل سماكة الغشاء المُخاطيّ المُبطِّن لها، وذلك ما يجعلها عرضةً أكبر للالتهاب بفعل الأحماض. أمّا هذه الأسباب فهي كالآتي:
لا تُسبّب الإصابة بالتهاب فم المعدة الشّعور بأيّة أعراض في العادة، وإنّما يتمّ تشخيصها بعد أخذ عيّنات من بطانة المعدة عند فحصها للوصول إلى تشخيص أمراض أخرى، ولكن عند حدوث الأعراض تكون كالآتي:
من أهم خطوات علاج التهاب فم المعدة اكتشاف السّبب الرّئيس لحدوثه والعمل على التخلّص منه، ويشمل علاج التهاب فم المعدة على طرق مُتعدّد منها ما هو منزليّ ويتضمّن اتبّاع مُمارسات وسلوكيّات معيّنة، ومنها ما يتطلّب تناول أدوية مُعيّنة إمّا لمحاولة علاجه نهائياً أو للحدّ من أعراضه. وتكون هذه الطّرق كالآتي: