التوبة والفرار إلى الله

الكاتب: المدير -
التوبة والفرار إلى الله
"التوبة والفرار إلى الله

 

ما الفرق بين سيدنا آدم والشيطان؟ هناك فروق كثيرة سنذكر واحدًا منها.

 

الشيطان أذنب وعصى الله عز وجل، وآدم أذنب وعصى الله عز وجل...

 

تباين: أما آدم عندما عصى الله بأكله من الشجرة التي أمره الله عز وجل ألَّا يأكل منها؛ حيث قال جل جلاله: ? وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ? [البقرة: 35].

 

فأغواه الشيطان وأكل من الشجرة، ولكن... هنا محط نظرنا؛ سيدنا آدم عاد مسرعًا وتاب لله عز وجل؛ وقال حيث كان قوله آية من كتاب الله عز وجل: ? قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ? [الأعراف: 23].

 

الله أكبر! أرأيتم الفرق والتباين عاد إلى الله مسرعًا، أما الشيطان، فلم يَعُدْ؛ أبى واستكبر؛ وفي قوله عز وجل: ? وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ? [البقرة: 34].

 

إذًا استكبر وأصرَّ على العصيان لله، فكان من الكافرين، ولو طلب التوبة لأخذها.

 

وفي الحديث:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة))؛ [رواه البخاري].

 

والله يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، ويبسطها في الليل ليتوب مسيء النهار.

 

فعلينا أن نبادر الآن وليس غدًا، في هذه الساعة وليس في الساعة المقبلة، الآن الآن... العمر يمضي، وكل وقت يمضي، يمضي بعض من بني آدم.

 

توبة، فرار، استغفار: اللهم إنا نتوب إليك، يا جبار الخواطر اجبر خواطرنا.


"
شارك المقالة:
34 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook