التوزيع الجغرافي في منطقة جازان في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
التوزيع الجغرافي في منطقة جازان في المملكة العربية السعودية

التوزيع الجغرافي في منطقة جازان في المملكة العربية السعودية.

 
تشغل منطقة جازان أقل من 1% من إجمالي مساحة المملكة، إذ تبلغ مساحتها 12435كم  كما سبق ذكره، وتُعد من المناطق الإدارية الصغيرة من حيث المساحة، وتأتي في المرتبة 12 بين مناطق المملكة، في حين تأتي في المرتبة السادسة من حيث الحجم السكاني على مستوى المملكة، حسب تعداد عام 1425هـ / 2004م.
 
أ - التوزيع النسبي لسكان المحافظات:
 
تُشير البيانات الموضحة في (جدول 22) إلى أن توزيع السكان في منطقة جازان في عام 1394هـ / 1974م يتسم بعدم التركز الكبير في محافظة أو محافظات معينة، مع أن عددًا من المحافظات - بالإضافة إلى مقر الإمارة (مدينة جيزان) - تستأثر بالنصيب الأكبر من سكان المنطقة. وبناء على التوزيع النسبي للسكان يمكن تصنيف المحافظات إلى فئتين، هما:
 
1 - المحافظات التي يقطن بها أكثر من 15% من إجمالي سكان المنطقة، وتمثلها جيزان (مقر الإمارة) ومحافظة صبيا؛ 20% ونحو 17% على التوالي.
 
2 - المحافظات التي يقطن بها أقل من 15% من إجمالي سكان المنطقة، وتمثلها بقية المحافظات، وتأتي في المقدمة محافظة صامطة التي تستأثر بنحو 9%، ثم تليها محافظة أبو عريش بنسبة أكثر من 8%، وفي نهاية القائمة تأتي محافظة فرسان بأقل من 1% من إجمالي سكان المنطقة.
 
أما بالنسبة إلى توزيع السكان في عام 1413هـ / 1992م، فيُلاحظ انخفاض نصيب بعض المحافظات من سكان المنطقة وارتفاعه في البعض الآخر، لكن التغير في توزيع السكان مقارنة بعام 1394هـ / 1974م لم يكن كبيرًا؛ فعلى سبيل المثال، ارتفع نصيب محافظة أبي عريش من 8% إلى 11%، وشهدت محافظة العارضة انخفاضًا في نصيبها من السكان ليتراجع من نحو 8% إلى 4%.
 
ومن جهة أخرى، تُشير بيانات عام 1425هـ / 2004م إلى أن مقر الإمارة (مدينة جيزان) بالإضافة إلى محافظتي صامطة وبيش، هي المحافظات التي شهدت تزايدًا في نصيبها من سكان المنطقة، في حين أن بقية المحافظات شهدت تذبذبًا في نسبها السكانية من فترة لأخرى.
 
ب - الكثافة السكانية:
 
يُقْصَدُ بالكثافة السكانية حاصل قسمة إجمالي عدد السكان على مساحة المنطقة أو المحافظة، بغض النظر عن المساحات المأهولة أو غير المأهولة. ومن خلال بيانات الكثافة -حسب بيانات التعدادات الثلاثة الموضحة في (جدول 23) - يُلاحَظُ أن الكثافة السكانية ارتفعت في منطقة جازان من 31 شخصًا في الكيلو متر المربع عام 1394هـ / 1974م إلى 91 شخصًا في الكيلومتر المربع عام 1425هـ / 2004م بزيادة بلغت نحو ثلاثة أضعاف.
 
أما على مستوى المحافظات، فإن الكثافة السكانية تتباين من محافظة إلى أخرى تباينًا ملحوظًا، (جدول 23) (خريطة 12) ففي عام 1425هـ / 2004م سجلت أعلى كثافة سكانية في محافظة أبو عريش بنحو 177 شخصًا، وأدنى كثافة في محافظة الريث 15 شخصًا. ولكن شهدت الكثافة السكانية ارتفاعًا ملحوظًا في جميع المحافظات مع تباين كبير فيما بينها، ويمكن تصنيف المحافظات من حيث درجة التغير في الكثافة الذي طرأ خلال الفترة 1394 - 1425هـ / 1974 - 2004م إلى فئتين، هما:
 
1 - المحافظات التي سجلت ارتفاعًا أعلى من التغير في الكثافة على مستوى المنطقة، وهي 7 محافظات: أبو عريش، وصامطة، وضمد، والحرث، وجيزان (مقر الإمارة)، وصبيا، وأحد المسارحة.
 
2 - المحافظات التي يقل مقدار التغير فيها عن مستوى التغير على مستوى المنطقة، وهي 7 محافظات: الريث، وبيش، وفرسان، والدائر، والدرب، والعيدابي، والعارضة ويراوح التغير في هذه المحافظات بين 47 شخصًا في العارضة و 6 في الريث.
 
ج - التوزيع الحضري والريفي للسكان في المنطقة:
 
تُعد منطقة جازان من المناطق التي ترتفع فيها نسبة سكان الريف ارتفاعًا ملحوظًا، إذ تصل إلى 78% من إجمالي سكان المنطقة في عام 1394هـ / 1974م، في حين كان يشكل سكان البادية نحو 4% من إجمالي سكان المنطقة في العام نفسه  .  وكان يتركز أغلب سكان البادية في محافظة الريث، إذ استحوذت هذه المحافظة على نحو 45% من إجمالي سكان البادية في المنطقة.
 
أما بخصوص نسبة التحضر، فكانت منخفضة جدًا 18% في عام 1394هـ / 1974م مقارنة بالمناطق الإدارية الأخرى. ولكنها ارتفعت قليلاً في عام 1413هـ / 1992م لتصل إلى 26%. كما ارتفعت في عام 1425هـ / 2004م إلى 34%. وعلى الرغم من ذلك، فإن منطقة جازان تُعدُّ من أقل المناطق الإدارية من حيث نسبة سكان المدن  .  وهذا يعكس سيادة النشاط الزراعي في المنطقة.
 
شارك المقالة:
37 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook