إنّ التوكل على الله عبادةٌ أمر الله بها عباده المؤمنين، وحقيقته تكون بالثقة بما عند الله واليأس بما في أيدي الناس، والثقة بأنّ الله جالب المصالح ودافع المضارّ، وتحقيق التوكل لا ينافي الأخذ بالأسباب، فكما أنّ التوكل عبادةٌ فالأخذ بالأسباب عبادةٌ أيضاً.
هنالك عدة أمور يجب على العبد فعلها لتحقيق التوكل، ونذكر منها:
وكما أنّ للتوكل أموراً تحققه فإنّ له أموراً تنافيه أيضاً، منها:
إنّ للتوكل على الله عدة أقسام، منها:
والناس في التوكل على الله أقسامٌ:
إنّ التوكل على الله من أهمّ أعمال القلوب، وهو من العبادات التي يؤجَر عليها صاحبها، كما أنّه سببٌ في زيادة إيمان العبد، وهو صفةٌ من صفات المؤمنين؛ لقول الله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ). يقول سهل بن عبد الله: من طعَن في الاكتساب، فقد طعَن في السنة، ومن طعَن في التوكل، فقد طعن في الإيمان ويقول ابن عباس: التوكّل جماع الإيمان، والدليل على أهميّة التوكل على الله أن الله أمر به نبيّه والأنبياء من قبله، وللتوكل على الله ثمار منها:
يجب على المسلم أن يتّكل على الله في أمره كلّه عند النوم، وعند الخروج من المنزل، وعند نزول الفاقة، وعند نزول المصائب والمحن، وعند دخول شيء مذموم شرعاً للنفس كالتطير، وعند الدخول إلى المنزل والخروج منه، وعند إعراض الناس عنه، ولنا في الأنبياء والصالحين خير نموذج في التوكل، فقد جعلوا التوكل سلاحاً يُستخدم في كل مصيبةٍ نزلت بهم، وعند محاربة الأعداء وأهل المكائد لهم، ومن هذه النماذج:
موسوعة موضوع