الثلج وفوائده للصداع

الكاتب: وسام ونوس -
الثلج وفوائده للصداع

 

 

الثلج وفوائده للصداع

 

يُعرف الصداع، أو ألم الرأس، أو وجع الرأس (بالإنجليزيّة: Headache) بأنّه الألم الذي يشعر به الفرد في أي منطقة من الرأس؛ حيث إنّ الصداع قد يظهر في أحد جانبيّ الرأس أو في كلا الجانبين معاً، كما قد يتموضع الصداع في منطقة محدّدة من الرأس في بعض الأحيان، بينما قد ينتشر ويتشعّب عبر الرأس من نقطة واحدة في أحيان أخرى، وتجدر الإشارة إلى أنّ للصداع عدّة أشكال وأنواع، فهناك ألم حادّ، وألم باهت أو خفيف، وألم يصاحبه الشعور بالخفقان والنبض في الرأس، ومن جانب آخر فإنّ الصداع يمكن أن يظهر بشكل مفاجئ أو تدريجي، وقد يستمرّ لفترة قصيرة لا تتعدى الساعة في بعض الأوقات، بينما قد يستمرّ لعدّة أيام في أوقات أخرىوفي الحقيقة تشير الدراسات الوبائية التي نشرت في مجلة "Elsevier" عام 2011م بأنّ متوسط معدّل انتشار الصداع في المجتمع خلال سنة هو 46%، بينما متوسط معدّل انتشار الصداع في المجتمع لمدى الحياة هو 64%،ومن الجدير بالذكر أنّ بعض المرضى الذين يُعانون من الصداع يقومون باستخدام أساليب علاجية طبيعية للتخفيف من ألم الصداع في كثير من الأحيان، ومن هذه الأساليب استخدام العلاج بالبرودة (بالإنجليزيّة: Cold treatment).

فوائد الثلج للصداع

يمكن استخدام العلاج بالبرودة بهدف التقليل من آلام الصداع، وفي الواقع يمكن أن يكون هذا النوع من العلاجات مساندًا بشكل آمن للعلاج الدوائي وغيرها من العلاجات التي يُوصي بها الطبيب، ويتم ذلك عن طريق وضع الكمادات الباردة على الجبين والصدغين، وبشكل عام يفضّل غالبية الأفراد الذين يُعانون من الصداع النصفي استخدام الكمادات الباردة، وفي الحقيقة لابدّ من التطرّق إلى بعض المنتجات المتوافرة والتي لا تحتاج إلى وصفة طبية تقوم بإضفاء الشعور بالبرودة للجلد، حيث يمكن للمريض استخدام مثل هذه المنتجات عند الإصابة بنوبات الصداع، وتجدر الإشارة إلى أنّ مبدأ عمل الكمادات الباردة في التخفيف من الصداع يقوم على تضييق الأوعية الدموية، والتقليل من الالتهاب، والتأثير على الجهاز العصبي عن طريق تسكين الألم.

 

طريقة استخدام الثلج للصداع

تتوفر مجموعة متنوعة من المنتجات التابعة للعلاج بالبرودة، ومنها؛ الأكياس الثلجية، والكمادات الباردة، وضمادات التبريد، وقبعة الرأس المصنوعة من المواد الهلامية، وأغطية الرأس الضاغطة الباردة، بالإضافة إلى الكمادات الهلامية المثلّجة التي يتم وضعها في عصابة الرأس، والسوائل التي تقوم بتبريد الجلد عند تبخّرها مثل؛ كلوريد الإيثيل، وفي الحقيقة يُنصح الفرد عند استخدام الثلج أو منتجات التبريد الأخرى لعلاج الصداع باتّباع الإرشادات التالية:

 

  • لفّ مصدر البرودة بمنشفة رقيقة، وذلك قبل وضعها على الجلد هدف حماية البشرة من برودة الثلج، وينبغي التناوب عند تطبيق الثلج على الجلد لفترة زمنية لا تزيد عن 15-20 دقيقة في المرّة الواحدة ثم إزالته لمدة 15 دقيقة أخرى والعمل على تكرار ذلك.
  • تجنّب استخدام منتجات التبريد في حال وجود مشاكل صحية متعلّقة بالدورة الدموية لدى الفرد.
  • عدم استخدام منتجات العلاج بالبرودة على الجلد المتشقّق أو المجروح أو المتهيّج.
  • الانتباه إلى التغييرات التي تحدث على الجلد بعد استخدام هذه المنتجات؛ حيث يمكن أن تؤدي إلى حدوث حرق، أو تنميل، أو احمرار، أو قد يشعر الفرد بالألم في منطقة العلاج.
  • التوقف عن استخدام العلاج بالبرودة واستشارة الطبيب في حال لم يحصل المريض على الفائدة المرجوّة من العلاج، أو لاحظ حدوث تغيرات سلبية وازياد الأعراض سوءًا.

 

الآثار الجانبية لاستخدام الثلج

تُعدّ الآثار الجانبية الناتجة عن استخدام الثلج لعلاج الصداع قليلة نسبياً، وذلك لأنّ العلاج بالبرودة لا يتضمّن أخذ أي من الأدوية العلاجية أو المكمّلات الغذائية، إلّا أنّ هذا العلاج قد لا يُناسب المرضى الذين يُعانون من عدم تحمّل البرودة أو الحساسية اتجاه البرد، وفي الحقيقة يجدر بالفرد التحدث مع الطبيب قبل البدء بالعلاج لمعرفة الآثار الجانبية المتوقعة عند استخدام الثلج لعلاج الصداع.

 

نصائح منزلية للتخفيف من الصداع

يمثّل الصداع أحد الأشكال الشائعة للألم والذي قد يُسبّب الضيق والانزعاج لدى من يُعاني منه، وفي الحقيقة تتوفر العديد من الوسائل الطبيعية والأساليب العلاجية البسيطة والتي يمكن تجربتها في سبيل التخلص من الصداع قبل استخدام الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية،وفيما يأتي أهم النصائح المنزلية للتخفيف من الصداع:

  • شرب كميات كافية من الماء بشكل يوميّ لتجنّب الصداع أو على الأقل التخفيف من شدّته
  • التخلص من مُسبّبات الضغط على الرأس والتي قد ينتج عنها الصداع في بعض الأحيان، بما في ذلك طرق ربط الشعر بشكل مشدود مثل؛ ذيل الحصان، وارتداء القبعة أو عصابة الرأس لفترات طويلة.
  • تجنب التعرّض للأشعة الخارجة من الهواتف الذكية، والعمل على البقاء في غرفة معتمة أو ذات إضاءة خافتة، وذلك أثناء معاناة الفرد من الصداع وزيادة الحساسية تجاه الضوء لدى بعض الأفراد أحياناً
  • ممارسة التمارين الرياضية للحفاظ على الصحة العامة للجسم وتحسين حركة الدورة الدموية، الأمر الذي يُقلل من احتمالية حدوث الصداع.
  • تسجيل أنواع الأطعمة التي يتناولها الفرد خلال اليوم في مفكرة، وذلك بهدف تحديد وتجنب أنواع الطعام التي ينتج عنها الصداع وغيرها من الأعراض، وفي الواقع يتميّز الصداع الناتج عن عدم تحمّل الطعام بظهوره بعد تناول الوجبات.
  • ممارسة أساليب الاسترخاء المختلفة، ومنها؛ تمارين التمدد، واليوغا، والتأمّل، وتمارين استرخاء العضلات التدريجي، بالإضافة إلى إمكانية استشارة الطبيب حول إجراء العلاج الطبيعي للتخفيف من التشنجات العضلية في الرقبة.
  • القيام بتدليك الرقبة والصدغين بسلاسة لبضعة دقائق للتخفيف من الصداع الناتج عن التوتر.
  • التوقف عن شرب المواد الكحولية.
  • عدم تخطي أو ترك تناول وجبات الطعام حتى وإن كان لا يشعر بالرغبة بتناول الطعام
  • العمل على تجنب النوم لمدة زمنية أطول من المعتاد؛ حيث يؤدي ذلك إلى ازدياد مشكلة الصداع سوءًا.
  • تجنّب القيام بالأمور التي تسبّب الإجهاد للعين مثل؛ النظر إلى الشاشات لفترات طويلة
شارك المقالة:
173 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook