الجراحة العلوية للنساء المتحولات جنسياً

الكاتب: د. ايمان شبارة -
الجراحة العلوية للنساء المتحولات جنسياً
 

الجراحة العلوية للنساء المتحولات جنسياً

نظرة عامة 

الجراحات العلوية للنساء المتحوِّلات جنسيًّا هي إجراءات تُستخدم لزيادة حجم ثدي النساء المتحوِّلات جنسيًّا، وتحسين شكل صدورهن. تُسمَّى أيضًا بجراحة تأنيث الثدي، أو جراحة تكبير الثدي، أو جراحة بناء أو تجميل الثدي. قد تنطوي الجراحات العلوية للنساء المتحوِّلات جنسيًّا على وضع غرسات الثدي أو توسيع الأنسجة تحت أنسجة الثدي. في بعض الحالات، تُؤخَذ الدهون من أجزاء أخرى من الجسم (شفط الدهون) وتُحقَن في ثدييك. يمكن استخدام كلتا التقنيتين، إذا لزم الأمر.
 
 
يمكن إجراء الجراحة العلوية للنساء المتحوِّلات جنسيًّا باعتبارها خطوة في عملية معالجة المعاناة الناتجة عن الاختلاف بين التوجه الجنسي المحسوس أو المُعبَّر عنه والجنس عند الولادة (اضطراب الهوية الجندرية). يمكن أن يساعد الإجراء النساء المتحوِّلات جنسيًّا على الانتقال جسديًّا إلى جنسهم المؤكَّد ذاتيًّا.
 

لماذا يتم ذلك؟

النساء المتحوِّلات جنسيًّا اللاتي يسعين إلى إجراء عملية جراحية علوية قد يتعرَّضن للضغط النفسي نتيجة الاختلاف بين التوجه الجنسي المحسوس أو المُعبَّر عنه والجنس عند الولادة (اضطراب الهوية الجندرية).
 
بالرغم من أن العديد من النساء المتحوِّلات جنسيًّا يستخدمن هرمون الإستروجين لتحفيز نمو الثدي، فقد لا يشعرن أن نمو حجم الثدي كافٍ بالنسبة لهن. يلجأ بعضهن إلى ارتداء ملابس تعويضية خارجية أو صدريات مبطنة. تتجه أخريات إلى إجراء عملية جراحية لتغيير المظهر الخارجي للصدر. يرتبط المتحولون جنسيًا بأجسادهم بشكل مختلف، ويحتاجون إلى اتخاذ خيارات فردية تناسب احتياجاتهم.
 
قد يُوصي طبيبكِ بتجنُّب إجراء الجراحة العلوية إذا كان لديكِ الآتي:
 
حالة من حالات الصحة العقلية غير الخاضعة للعلاج
حالات صحية خطيرة، مثل أمراض القلب أو الكُلى، أو اضطرابات النزيف، أو تاريخ سابق من الإصابة بالجلطات الدموية في الأوردة العميقة (خُثارُ الأورِدة الغائِرة) أو في الرئة (انْصِمامٌ خُثارِيٌّ وريديٌّ)
أي حالات مرضية تحدُّ من قدرتكِ على تقديم الموافقة المستنيرة

المخاطر

كما هو الحال في جميع أنواع العمليات الجراحية الكبرى، فإن الجراحة العلوية للنساء المتحوِّلات جنسيًّا تشكل خطرًا مُتمثلًا في النزيف والعدوى ورد الفعل التحسسي الضار ضد التخدير. تشمل المضاعفات الأخرى:
 
تندُّب النسيج؛ مما يشوه شكل غرسة الثدي (التقلص الكبسولي)
تراكم السوائل تحت الجلد (التورُّم المصلي)
تورُّم صلب في الأنسجة ناتج عن تخثُّر الدم (التورُّم الدموي)
ألم الثدي
عدم تناسق الثديين أو تجعُّدهما
تحرُّك الغرسة أو تسرُّب مُحتوياتها أو الإصابة بالعدوى
عدم الرضا الكامل عن المظهر النهائي بعد الجراحة
قد يتطلب تصحيح هذه المضاعفات إجراء المزيد من الجراحات. قد تحتاجين أيضًا إلى استبدال الغرسة في غضون 10 سنوات من الجراحة.
 

كيف تستعد؟

عادةً تؤجَّل الجراحات العلوية للنساء المتحوِّلات جنسيًّا حتى الوصول إلى مرحلة البلوغ. قبل إجراء الجراحة العلوية، ستلتقين بجرَّاح الثدي التجميلي أو الاستبنائي. استشيري أحد الجرَّاحين المعتمدين من مجلس الإدارة ذا الخبرة في إجراء هذه الجراحة. سيشرح لك طبيبكِ الجرَّاح خياراتكِ ونتائج الجراحة المحتمَلة. سيقدِّم الجرَّاح معلومات عن التخدير، وموضع إجراء الجراحة، ونوع إجراءات المتابعة التي قد تكون ضرورية. اتَّبعِي إرشادات الطبيب المحددة المتعلقة بالتحضير لإجراءاتكِ، ويشمل ذلك الإرشادات المتعلقة بالأكل والشرب، وتعديل جرعات الأدوية التي تتناولينها حاليًّا، والإقلاع عن التدخين.
 
بالإضافة إلى ذلك، وقبل أن تتمكني من إجراء جراحة علوية، يجب أن تستوفي معايير معينة. بدايةً، سيقوم طبيبكِ بتقييم حالتكِ الصحية لاستبعاد أو معالجة أي حالات طبية قد تؤثر في العلاج أو تقترح عدم تناوله. قد يشمل التقييم الآتي:
 
استعراض تاريخكِ الطبي الشخصي والعائلي
إجراء فحص بدني يتضمن تقييم الأعضاء التناسلية الداخلية
إجراء فحوصات مختبرية لقياس نسبة الدهون في الدم، ونسبة السكر في الدم، وعدد إنزيمات الكبد والكهارل
مراجعة تطعيماتك
الفحوصات المناسبة للعمر والجنس
التعرُّف على تدخين التبغ، وتعاطي المخدرات، وتعاطي الكحوليات، وفيروس نقص المناعة البشري، وغيرها من حالات العدوى المنقولة جنسيًّا، ومُعالجتها
مناقَشة وسائل منع الحمل والخصوبة لمستقبلية
على الرغم من أن تقديم موافقتكِ المستنيرة بعد مناقشة مخاطر ومزايا الإجراء تُعَد معيار مقبولًا لتقديم الرعاية، فإن معظم الجرَّاحين وشركات التأمين سوف يطلبون إجراء تقييم للصحة العقلية على يد مقدِّم خدمة ذي خبرة في صحة المتحوِّلين جنسيًّا. قد يشمل التقييم ما يلي:
هُوِيَّتك الجنسية وانزعاجك
تأثير هُوِيَّتك الجنسية في العمل والمدرسة والمنزل والبيئات الاجتماعية، ويشمل ذلك القضايا المتعلقة بالتمييز وسوء المعامَلة وتوتُّر الأقليات
المزاج أو غيره من مخاوف الصحة العقلية
المشاكل المتعلِّقة بالصحة الجنسية
السلوكيات التي تتَّسم بالمخاطَرة، متضمِّنةً تعاطي المخدرات واستخدام حقن السيليكون غير الطبي أو العلاج الهرموني غير المعتمَد
عوامل الحماية؛ مثل الدعم الاجتماعي من الأسرة والأصدقاء والأقران
الأهداف المرجوة من العلاج ومخاطره، والتوقعات المُنتظرة منه، وخطط الرعاية المستقبلية الخاصة بكِ
قبل إجراء جراحة التثدِّي، يشترط معظم الجرَّاحين وشركات التأمين الحصول على خطاب دعم واحد من أحد مقدِّمي خدمات الصحة العقلية المختصة بصحة المتحوِّلين جنسيًّا. سيقرِّر هو أو هي أنكِ تستوفين معايير الرابطة المهنية العالمية لصحة المتحوِّلين جنسيًّا (WPATH). تنص المعايير على أنه يجب أن تكوني:
 
تعاني من اضطراب الهُوِيَّة الجنسية الدائم والموثَّق جيدًا
ممَّن لديهم الأهلية لاتخاذ قرار مستنير تمامًا والموافقة على تناوُل العلاج
في سن قانونية تسمح باتخاذ قرارات الرعاية الصحية في بلدكِ (سن الرشد أو 18 عامًا في الولايات المتحدة)
قادرةً على التعامل مع أي مخاوف تتعلق بالصحة الطبية أو العقلية
خاضعةً للمُعالجة الهرمونية بما يتناسب مع أهدافكِ الجندرية لمدة لا تقل عن 12 شهرًا قبل إجراء جراحة الثدي التأنيثية، إلا إذا كانت لديكِ موانع طبية، أو كنتِ غير قادرة على تناول الهرمونات أو لا ترغبين بذلك
الغرض من المُعالجة الهرمونية قبل إجراء جراحة تكبير الثدي هو زيادة نمو الثدي إلى أقصى حد ممكن من أجل مساعدتكِ في الحصول على نتائج أفضل.
 
شارك المقالة:
84 مشاهدة
المراجع +

موقع :  Mayoclinic

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook