كثيرا ما نسمع البعض يردد هذه العبارة اعتقادا أنها أحد الأحاديث النبوية الواردة عن سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم ولكن هذا غير صحيح وحتما أن كل الأحاديث الواردة في هذا الشأن أحاديث ضعيفة وليس لها سند، وهناك الحديث الذي رواه النسائي عن سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم(1)، ويتبين لنا من خلال هذا الحديث أن من أراد الجنة عليه أن يلزم أمه ويجلس تحت رجليها والمراد بذلك هو رعايتها والاهتمام بها وبرها وهذا أفضل من الجهاد في سبيل الله، وهذا الحديث سنده صحيح.
بر الوالدين إحدى أبواب الجنة من أراد الجنة عليه بر والديه والاهتمام بهم في الكبر، وقد ذكر في الصحيحين أن من أراد أن يبسط الله له رزقه في الدنيا فليصل رحمه، والوالدان هما صلة الرحم واحق الناس بالرعاية والاهتمام خاصة في الكبر، تحملت الأم في سبيل أبنائها الكثير وضحت بالكثير من أجلهم وكذلك الأب ولهذا إياك نكران جميلهم عند الكبر فهم يحتاجون إليك في هذا الوقت كما كنت تحتاج إليهم وانت صغير، نهي الله عز وجل عن تضجر الأبناء من ابويهم كما يعد عقوق الوالدين من الكبائر ، أحسن إلى أبويك في الكبر أسأل الله لهم الرحمة في الدنيا والآخرة.
العربية
