الحد من مخاطر الإصابة القلبية مع استخدام العلاج الهرموني

الكاتب: د. ايمان شبارة -
الحد من مخاطر الإصابة القلبية مع استخدام العلاج الهرموني.

الحد من مخاطر الإصابة القلبية مع استخدام العلاج الهرموني.

قبل انقطاع الطمث، تنخفض لدى النساء مخاطر الإصابة بأمراض القلب خطورة مقارنة بالرجال، ولكن مع تقدم النساء في العمر، وانخفاض مستويات هرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث، تزيد لديهن خطورة الإصابة بأمراض القلب. في ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين، كان الخبراء ينصحون النساء المسنات بتناوُل الإستروجين والهرمونات الأخرى للحفاظ على قلوبهم في صحة جيدة.
ومع ذلك، فالعلاج ببدائل الهرمونات أو العلاج الهرموني لأعراض انقطاع الطمث، كما يُطلق عليه الآن ينطوي على نتائج متضاربة. فلم يحقق العديد من الفوائد المرجوة لدى أعداد كبيرة من النساء. توصلت أكبر تجربة عشوائية ذات شواهد حتى الآن إلى وجود زيادة فعلية طفيفة في أمراض القلب لدى النساء اللاتي يستخدمن العلاج الهرموني المشترك (بكل من الإستروجين والبروجستين) في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث. وبالنسبة للنساء في هذه الدراسة اللاتي يستخدمن هرمون الإستروجين وحده، فلم تزدد مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

كيفية الحد من المخاطر

تحدثي مع طبيبك حول هذه الاستراتيجيات للحد من مخاطر العلاج الهرموني لأعراض انقطاع الطمث:

  • جربي شكلًا من أشكال العلاج الهرموني الذي ينطوي على آثار جهازية محدودة. يتوفر الإستروجين والبروجستين في أشكال متعددة، منها حبوب منع الحمل أو الرقعات الجلدية أو الهلام أو الكريمات المهبلية أو التحاميل بطيئة الإطلاق أو الحلقات التي تُوضع في المهبل. يمكن لمستحضرات الإستروجين المهبلية منخفضة الجرعات — التي تتوفر في شكل كريم أو أقراص أو حلقات — أن تعالج بفاعلية أعراض المشكلات المهبلية وبعض أعراض مشكلات البول، وفي الوقت نفسه تقلل الامتصاص في الجسم. وبالمثل، لا يتم التمثيل الغذائي للهرمونات التي تُعطى في شكل رقعات جلدية على نحو شامل في الجسم، كما تقل احتمالية أن تسفر هذه الهرمونات عن آثار جانبية غير مرغوب فيها.
  • تقليل كمية الأدوية التي تتناولينها. استخدمي أقل جرعة فعالة لأقصر مدة مطلوبة لعلاج الأعراض ما لم يكن عمرك أقل من 45 عامًا — إذ في تلك الحالة تحتاجين إلى كمية كافية من الإستروجين للوقاية من الآثار الصحية طويلة المدى لنقص الإستروجين. وإذا كنت تُصابين بأعراض مستمرة لانقطاع الطمث بحيث تعيق نوعية حياتك بشكل كبير، فقد يوصي الطبيب بعلاج طويل المدى.
  • اجعلي اختياراتكِ نحو نمط حياة صحي. واجهي مخاطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق اتخاذ خيارات نمط الحياة الصحي للوقاية من أمراض القلب. لا تدخني أو تتناوَلي منتجات التبغ. مارس نشاطًا رياضيًّا منتظمًا. ينبغي اتباع نظام غذائي يركز على الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتين قليل الدهون. حافِظْ على وزن صحي. حافظي على إجراء الفحوصات الطبية المنتظمة لمعرفة ضغط الدم ومستويات الكولسترول للكشف عن أي علامات مبكرة لأمراض القلب.
  • الحصول على الرعاية التفقدية المنتظمة. احرصي على زيارة موفرة الرعاية الصحية بانتظام للتأكد من استمرار تفوق فوائد العلاج الهرموني على مخاطره، ولإجراء فحوصات الكشف عن السرطان مثل تصوير الثدي الشعاعي وفحوصات الحوض.

الأفعال المتزنة

يجب أن تأخذ النساء بجميع أعمارهن خطر الإصابة بأمراض القلب على محمل الجد. تتعرض واحدة من كل ثلاث نساء في أمريكا سنويًّا للوفاة ضحيةً لمرض القلب والأوعية الدموية (المرض القلبي الوعائي).

بإمكان معظم النساء اللاتي على مقرُبة من انقطاع طمثهن بخمس سنوات أن يأخذن دون قلق علاجًا هرمونيًّا لأعراض انقطاع الطمث دون زيادة مخاطر الإصابة بمرض القلب بنسبة كبيرة. إذا أصابتكِ أعراض انقطاع الطمث التقليدية مثل التوهجات الساخنة التي لا تطاق أو جفاف المهبل أو اضطراب النوم، فاستشيري طبيبكِ بشأن طرق تخفيف هذه الأعراض المرهقة دون تعريض حياتكِ للخطر.

 

شارك المقالة:
181 مشاهدة
المراجع +

موقع : Mayoclinic

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook