إذا كنتم تريدون المحافظة على صحة القلب وأن تقللوا إلى حد كبير من خطر الإصابة بالنوبة القلبية، فيجب عليكم أن تتخلوا عن عملكم المكتبي، التخلص من التلفزيون والسيارة. قد يبدو هذا متطرف لكن بحث جديد على نطاق دولي يظهر أن الأشخاص الذين ينطوي عملهم على النشاط البدني البسيط الى المعتدل فان خطر اصابتهم بالنوبة القلبية تكون أقل من الأشخاص الذين ينطوي معظم عملهم على الجلوس.المحافظة على صحة القلب
استنتاج اخر الذي اكتشف من الدراسة هو أن الأشخاص الذين لديهم سيارة وتلفزيون معرضون أكثر ب- 27٪ للإصابة بالنوبات القلبية، بالمقارنة مع الأشخاص الذين لا يملكون سيارة وتلفزيون.
شملت الدراسة أكثر من 29 ألف شخص من 52 دولة. ويشير الباحثون الى أن النشاط البدني الخفيف الى المعتدل خلال العمل او في اوقات الفراغ، يقلل من خطر الاصابة بالنوبات القلبية دون علاقة بعوامل الخطر الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم أو نسبة الدهون في الدم. بالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة ان هذه النتيجة صحيحة بالنسبة للنساء وكذلك لدى الرجال, في جميع الفئات الاجتماعية -الاقتصادية.
قام فريق بحث من السويد, كندا والولايات المتحدة بإجراء مقارنة بين عادات العمل وأوقات الفراغ لدى نحو 10,000 شخص الذين تعرضوا لنوبة قلبية لأول مرة مقابل عادات العمل والفراغ في مجموعة المراقبة لدى الأشخاص الأصحاء.
سئل المشاركون إلى أي مدى ينطوي عملهم على النشاط البدني. كان بإمكان المشاركين اختيار الأجوبة التالية:
بالإضافة إلى ذلك، سئل المشاركون إلى أي مدى دمجوا النشاط البدني في أوقات فراغهم. في هذا القسم، تمكن المشاركون من اختيار أربعة أجوبة ممكنة:
بالإضافة إلى ذلك، سئل المشاركين ما اذا كان لديهم راديو / ستيريو، سيارة, دراجة نارية, تلفزيون, كمبيوتر وحيوانات.
بعد ترتيب البيانات وفقا لمعايير مختلفة مثل العمر, الجنس، البلد، التعليم، النظام الغذائي وغير ذلك، وجد أن الأشخاص الذين عملوا بالأعمال التي كانت تتضمن النشاط البدني الخفيف كانوا معرضين للخطر بنسبة 22٪ للإصابة بالنوبة القلبية. الأشخاص الذين عملوا أعمال تتضمن النشاط البدني المعتدل كانوا معرضين للخطر بنسبة 11٪ للإصابة بالنوبة القلبية. وذلك بالمقارنة مع الأشخاص الذين كان عملهم ينطوي بالأساس على الجلوس.
مع ذلك، الأشخاص الذين عملوا أعمال تتضمن النشاط البدني الشاق، لم تنخفض نسبة الخطر لديهم على الإطلاق. ووجد أيضا أنه في اوقات الفراغ فان نسبة خطر الاصابة بالنوبات القلبية تنخفض إلى 13٪ لدى أولئك الذين يمارسون النشاط البدني الخفيف مقابل 24٪ لدى أولئك الذين يمارسون النشاط البدني المعتدل أو الشديد.
بالإضافة إلى ذلك، لدى الأشخاص الذين لديهم سيارة وتلفزيون وجدت نسبة خطر 27٪ للإصابة بالنوبة القلبية، مقارنة مع الاشخاص الذين لا يوجد لديهم سيارة وتلفزيون.
التغييرات في نمط الحياة يمكن أن تقلل من خطر الاصابة بالنوبات القلبية دون التخلي الفوري عن التلفزيون والسيارة. ويشير الباحثون الى أن ممارسة النشاط البدني، حتى أقل من 30 دقيقة في اليوم، خمس مرات في الأسبوع، تحمي القلب وتمنع حدوث النوبات.
معظم الناس يعرفون أن ممارسة النشاط البدني يحسن من صحتهم، لذلك فان جهود التوعية المبذولة في هذه المسألة تقريبا لا لزوم لها. ولكن على الرغم من أن معظمنا يعرف ذلك، فليس الجميع يفعل ذلك. لدمج النشاط البدني كجزء طبيعي من النشاط اليومي هناك حاجة الى الارادة، تحديد الأهداف وبذل الجهود.
كرد على نتائج البحث يذكر العديد من المتخصصين في أمراض القلب أنه يجب علينا أن نكون نشطين لنتمكن من المحافظة على صحة القلب. فهم يوصون تحديدا بالقيام ب- 30 دقيقة من النشاط البدني كل يوم، خمسة أيام في الأسبوع. حتى المشي إلى البقالة بدلا من الذهاب بالسيارة اليها، أو ممارسة لعبة رياضية بدلا من الجلوس أمام شاشة التلفزيون من شأنه أن يؤدي الى المحافظة على صحة القلب وتحسين الصحة على المدى الطويل.