المحتوى

الحكمة من كون ثواب الصيام يفوق ثواب سائر العبادات

الكاتب: يزن النابلسي -

الحكمة من كون ثواب الصيام يفوق ثواب سائر العبادات

 

السؤال
 
في شهر الصوم لماذا اختص الله سبحانه وتعالى الصوم من بين سائر العبادات بقوله: "الصوم لي وأنا أجزي به"؟
 
 
الجواب
 
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد.
فهذا الحديث صحيح: "الصوم لي وأنا أجزي به، يَدَع شهوته وأكله وشُربه من أجلي، والصوم جُنَّة، وللصائم فرحتان: فرحة حين يُفْطِر، وفرحة حين يلقى ربَّه، ولَخُلُوفُ فَمِ الصائم أطيبُ عند الله من رِيحِ المِسْك" [البخاري:7492، مسلم:1151]،
ولهذا صار الصوم لله – عز وجل -؛ لأن هذا الصائم ترك جميع شهواته في نهار الصوم الطويل، أو في شهر الصوم متتابعاً كله من أجل الله – عز وجل -، وبإمكانه أن يتناول بعض شهواته سراً لو أراد، فهو يختلف عن الصلاة؛ لأن الصلاة تصلى والناس يرون، والحج كذلك، والعمرة كذلك، والزكاة أيضاً يخرجها الإنسان ويعطيها للناس وتكون أيضاً علانية، لكن الصيام بين العبد وبين الرب – عز وجل -، فإن صام العبد وأخلص لله – عز وجل -، ولم يفكر بأن يفسد صيامه في شيء من شهواته، لا شهوات البطن ولا شهوات الفرج، ولا غيرها، فمعنى هذا أن هذا العبد مخلص ونيته صادقة لله – عز وجل -، والله يكافئه على قدر إخلاصه وعمله، فلهذا قال: "الصومُ لي وأنا أجزي به" يعني: أنا أتولى مكافأة الصائم عند صيامه، هذا من تفسير اللفظ، وله تفاسير أخرى.
والله أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
 
المرجع موقع المسلم 
شارك المقالة:
31 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook