الحمل المديد

الكاتب: د. ايمان شبارة -
الحمل المديد.

الحمل المديد.

لقد حان الموعد المقرر لولادة طفلك ومضى — ولكنك ما زلتِ حبلى. ما الذي يحدث؟

رغم أنه قد يبدو أن للموعد المقرر مزايا سحرية، إلا إنه ببساطة تقدير محسوب للموعد الذي سيبلغ فيه طفلك 40 أسبوعًا. ولكن موعدك المقرر لا يقدر توقيت ولادة الطفل. فمن الطبيعي الولادة قبل هذا الموعد أو بعده. وفي الحقيقة، يجب على حملك الاستمرار لأسبوعين بعد موعدك المقرر ليسمى رسميًا بأنه حمل متأخر.

هذا يكفي!

قد تُعانين من تأخر موعد الولادة في الحالات الآتية:

  • إذا كان هذا أول حمل لكِ
  • تعرضتِ لحالة تجاوز موعد الحمل قبل ذلك
  • كان طفلك صبيَّا
  • تعانين من السمنة
  • كان موعد الحمل محسوبًا حسابًا خاطئًا؛ من المحتمل أن يكون ذلك نظرًا للإشكال حول التاريخ الفعلي لبدء آخر دورة شهرية أو إذا كان موعد الحمل مبنيًّا على فائق صوت في فترة الثلاث الأشهر الثانية أو الثالثة

ونادرًا ما يرتبط تجاوز موعد الحمل بمشاكل في المشيمة أو الطفل.

أيًا كان السبب فمن المحتمل أنكِ مجهدة من الحمل ناهيك عن الاضطراب. لكن اطمئني فتجاوز موعد الحمل لا يستمر للأبد. فقد يبدأ المخاض في أي وقت.

مخاطر تأخر موعد الولادة

تُظهر الأبحاث أنه عندما يمتد الحمل بين 41 أسبوعًا و41 أسبوعًا و6 أيام (الحمل المديد) وكذلك 42 أسبوعًا أو أكثر (تأخر موعد الولادة)، قد يكون طفلكِ عرضة لخطر متزايد من الإصابة بمشكلات صحية، بما في ذلك:

  • كونه أكبر بكثير من المتوسط عند الولادة (عملقة الجنين)، وهو ما قد يزيد من خطر الخضوع لولادة مهبلية جراحية أو ولادة قيصرية أو انحشار كتفه خلف عظمة حوضكِ (عسر ولادة الكتف)
  • المتلازمة التالية للنضج، التي تتميز بقلة الدهون تحت الجلد، والافتقار إلى الطبقة الدهنية (الطلاء الجبني) وقلة الشعر الناعم والأزغب (الزغب)، وتعكر لون السائل السلوي والجلد والحبل السري بسبب تبرز طفلكِ لأول مرة (عقي)
  • انخفاض في كثافة السائل السلوي (قلة السائل السلوي)، الذي يمكن أن يؤثر في معدل ضربات قلب طفلكِ ويضغط على الحبل السري في أثناء الانقباضات

كما يمكن أن يشكل الحمل المديد وتأخر موعد الولادة مخاطر، مثل مضاعفات الولادة:

  • تمزقات مهبلية شديدة
  • العدوى
  • نزف ما بعد الولادة

مراقبة حالة الحمل

ستستمر رعاية ما قبل الولادة بعد اجتياز موعد ولادتكِ. خلال الزيارات، سيتحقق موفر الرعاية الصحية من حجم طفلكِ، ومعدل ضربات قلبه، ووضعه، ويسأل عن حركته.

إذا مر أكثر من أسبوع واحد على تاريخ ولادتكِ، فقد يقوم موفر الرعاية الصحية بمراقبة معدل ضربات قلب الجنين (اختبار ﻋﺪم اﻹﺟﻬﺎد) وتقييم مستوى السائل السلوي أو إجراء مزيج من اختبار عدم الإجهاد وفحص بالموجات فوق الصوتية للجنين (الملف البيوفيزيائي). في بعض الحالات، قد يكون من الموصى به إجراء تحفيز للمخاض. يُعد تحريض المخاض تحفيزًا لانقباضات الرحم في أثناء الحمل قبل بدء المخاض من تلقاء نفسه؛ للولادة عن طريق المهبل.

وكز الرضيع

إذا قررتِ أنتِ ومقدمة الرعاية الصحية اختيار تحفيز المخاض، فقد تتناولين دواءً للمساعدة على توسعة عنق الرحم لديك. قد توسع مقدمة الرعاية الصحية عنق الرحم الخاص بك عن طريق إدخال أنبوب صغير (قسطرة) مع بالون قابل للنفخ إلى النهاية. يساعد ملء البالون بمحلول ملحي وإبقائه مقابل بطانة الرحم على توسعة عنق الرحم. إذا كان الكيس السلوي لديكِ لا يزال سليمًا، فقد تقوم مقدمة الرعاية الصحية بإراقة الماء عن طريق عمل فتحة باستخدام خطاف بلاستيكي رفيع.

إذا لزم الأمر، فقد تتناولين علاجًا لإطلاق بدء الانقباضات. الاختيار الشائع هو بيتوسين، وهو إصدار صناعي من الأوكستوسين — وهو هرمون يتسبب في انقباض الرحم.

تماسكي

لقد وصلت لآخر الأمر! سواءً كان مقدم الرعاية الصحية يقترح أسلوب الترقب والملاحظة أو يضع جدولًا زمنيًا للحث، فابقي على اتصال به وتأكدي أنكِ على دراية بما ينبغي أن تقومي به إن كنتِ تشكين أنكِ تمرين بالمخاض. في تلك الأثناء، ابذلي قصارى جهدك للاستمتاع بما تبقى من حملك.

شارك المقالة:
200 مشاهدة
المراجع +

موقع : mayoclinic

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook