ينطلق كثيرٌ من الآباء في حوارهم مع أبنائهم من فكرةٍ مغلوطة مفادها أنّ جيلهم كجيل أبنائهم، والحقيقة أن الاختلاف واضح بين الجيلين في جوانب كثيرة، فالجيل القديم لم يعرف التّكنلوجيا التي ظهرت أدواتها في العصر الحديث، كما أنّه لم يعرف كثيراً من العادات المستحدثة التي يمارسها الجيل الجديد، فالجيل القديم لم يعرف عادة السّهر على سبيل المثال على شاشات التّلفاز بل كان همّ الإنسان قديماً أن ينال قسطاً من الرّاحة بعد يومٍ حافل بالكدّ والعمل، فهموم النّاس وعاداتهم وسلوكيّاتهم تختلف من جيلٍ لجيل تبعاً لتطور الحياة وتغيّر سماتها.
إنّ من الأقوال المشهورة في فنّ تربية الآباء لابنائهم قول الإمام علي ابن أبي طالب رضي الله عنه حين قال لا تربّوا أبناءكم على ما ربّاكم آباءكم فإنّهم خلقوا لزمان غير زمانكم، فيجب على المربّين أن ينطلقوا عند تربية أبنائهم والحوار معهم من حقيقة الاختلاف بين الجيلين حتّى تتحقّق النّتائج المرجوّة، وإنّ أهميّة الحوار الهادف بين الآباء والأبناء تكمن فيما يلي:
موسوعة موضوع