الحوض العظمي والمضيق العلوي

الكاتب: د. ايمان شبارة -
الحوض العظمي والمضيق العلوي.

الحوض العظمي والمضيق العلوي.

يتألف صقل الحوض العظمي من أربعة عظام هي: العجز والعصعص في الخلف والعظمان الحرقفيان في الجانبين والأمام، ترتبط هذه العظام بعضها ببعض بأوصال ومفاصل هي: الوصل العاني والوصلان الحرقفيان العجزيان والمفصل العجزي العصعصي.
وللحوض فوهتان: فوهة علوية واسعة مفتوحة على البطن، وفوهة سفلية تسترها العضلات العجانية الحوضية فتؤلف قاعاً حوضياً عجانياً يمر منه الشرج والمهبل والإحليل.
يقسم الخط اللا اسم له الحوض قسمين: أحدهما علوي هو الحوض الكبير والآخر سفلي وهو الحوض الصغير.

الحوض الكبير:

يقع بين الأجنحة الحرقفية المنفرجة بشدة، وقد شبه بقمع موضع فوق الحوض الصغير ليوجه رأس الجنين إليه، ولا قيمة له في فن التوليد.

الحوض الصغير:

هو قناة عظمية تسمى التقعير، لها فوهتان: علوية تسمى المضيق العلوي وسفلية تسمى المضيق السفلي، وقناة عظمية خاصة هي التقعير الحوضي. يوافق كل قسم من هذه الأقسام زمناً من أزمنة الولادة، ولذلك كان لابد من دراستها ودراسة مقاييسها بدقة، وهي تعرف بالفحص السريري أو بالفحص الشعاعي حين اللزوم.

المضيق العلوي:

يتألف المضيق العلوي من الحافة العلوية لوصل العانة في الأمام، ومن الخطين اللااسم لهما والحافتين الأماميتين للجناحين العجزيين في الجانبين، ومن الزاوية العجزية القطنية في الخلف وهي ما يسمى الخرشوم. ولا تقع كل هذه العناصر في مستوى واحد ذلك أن المستوى المار من الحافة العلوية لوصل العانة والخرشوم أعلى من المستوى المار من الخطين اللاسم لهما، ولذلك يشبه المضيق العلوي في الحقيقة قناة حدودها العلوية وصل العانة والخرشوم، وحدودها السفلية الخطان اللا اسم لهما. وللخرشوم أهمية كبيرة في فن التوليد، وهو مؤلف من الزاوية التي بين الفقرتين القطنية الخامسة والعجزية الأولى. وقد تطرأ عليه بعض التبدلات في بعض أسواء الشكل كما في تعجز الفقرة القطنية الخامسة حيث يصبح الخرشوم بين القطنيتين الرابعة والخامسة ويصبح إنذار الولادة فيه سيئاً لترافقه وخرشوم كاذب بين القطنية الخامسة والعجزية الأولى، أو بالعكس في تقطن العجزية الأولى حيث يصبح الخرشوم بين العجزيتين الأولى والثانية والإنذار فيه حسن. وهناك بين الحالتين حالات متوسطة يسوء فيها الإنذار كلما ارتفع الخرشوم.

الاتجاه:

يؤلف مستوى المضيق العلوي مع الأفق زاوية قدرها 48ْ  ـ60ْ إذا كانت المرأة واقفة و 45ْ إذا كانت المرأة مستلقية على ظهرها، وهذا ما يدعو إلى وضع المرأة مائلة بقدر 45ْ على طاولة الفحص الشعاعي إذا أريد أخذ صورة للمضيق العلوي ليصبح مستواه بذلك أفقياً.

أ ـ الأقطار المعترضة:

 ـ القطر المعترض الأعظم: يمتد بين أكثر نقطتين بعداً بين الخطين اللا اسم لهما، طوله 13.5سم، ولا يستفاد من هذا القطر في أثناء الوضع لأنه يقع قريباً من الخرشوم؛ فإذا ما تدخل جزء الجنين الآتي في المضيق العلوي اصطدم بالخرشوم واندفع عن هذا القطر إلى الأمام.
 ـ القطر المعترض المتوسط أو المفيد: ويمتد أيضاً بين كل من الخطين اللا اسم لهما؛ بيد أنه يقع على بعد متساوٍ بين الخرشوم والعانة، وطوله 12.8 ـ 13سم.
ويؤلف قسم المضيق العلوي الواقع أمام القطر المعترض المتوسط هذا قوس دائرة منتظمة تدعى القوس الأمامية للحوض.

ب ـ الأقطار الأمامية الخلفية:

 ـ القطر الخرشومي فوق العاني: يمتد من الخرشوم حتى الحافة العلوية لوصل العانة، طوله 11 ـ 11.5سم، وليس لهذا القطر أهمية ولادية.
 ـ القطر الخرشومي خلف العاني: يمتد من الخرشوم حتى نقطة كروزا خلف العانة. وبالرغم من أنه لا يقع في مستوى المضيق العلوي فإن له شأناً في التوليد ويسمى (القطر المفيد)، وطوله 10.5 ـ11سم، ولكن هذا القطر لا يمكن قياسه عملياً وإنما يقاس قطر آخر هو:
 ـ القطر الخرشومي تحت العاني: يمتد من الخرشوم حتى الحافة السفلية لوصل العانة، وطوله 12 ـ 12.5سم. ويلاحظ أن هذا القطر لا علاقة له أيضاً بالمضيق العلوي وإنما ذكر هنا لتعرف طريقة قياس القطر المفيد الذي ينقص 1.5سم عن هذا القطر الذي يقاس بالمس الماسح.

ج ـ الأقطار المائلة:

وهما قطران يمتد كل منهما من الوصل العجزي الحرقفي في إحدى الجهتين إلى الشامخة الحرقفية المشطية في الجهة الأخرى. ويسمى القطر الذي ينتهي بالشامخة الحرقفية المشطية اليمنى القطر المائل الأيمن، والذي ينتهي بالشامخة اليسرى القطر المائل الأيسر، وهما متساويان طول كل منهما 12سم.

أنواع الحوض

شكل المضيق العلوي: يشبه المضيق العلوي بشكله العام شكل القلب في ورق اللعب، قطره المعترض أكبر من بقية الأقطار. يبدو في القسم الخلفي منه إلى جانبي نتوء الخرشوم ثلمان جانبيان هما الجيبان الحرقفيان العجزيان، أما القسم الأمامي فمدور بانتظام ويؤلف القوس الأمامية للحوض. وما له شأن من الوجهة الولادية هو أبعاد هذه الحلقة التي ذكرت علماً أن هذه الأبعاد وسطية يمكن أن يتغير بعضها زيادة أو نقصاً وينجم عن تغيرها تغير في شكل المضيق العلوي، مما صنفت معه الأحواض الناجمة عن هذه التغيرات تصانيف مختلفة نذكر واحداً منها فقط هو تصنيف Merger.
1 ـ الحوض الشائع: الذي سبق وصف شكله وأبعاده.
2 ـ الحوض المسطح: يشاهد بنسبة 25% طول القطر الأمامي الخلفي فيه أقل من الطبيعي والقطر المعترض الأعظم أكبر من الطبيعي، والقوس الأمامية عريضة ومنفتحة.
3 ـ الحوض المدور: يكون فيه القطران الأمامي الخلفي والمعترض الأعظم متساويين، وهو قليل المصادفة.
4 ـ الحوض البيضي: القطر الأمامي الخلفي فيه طويل بالنسبة إلى القطر المعترض القصير قليلاً، والقوس الأمامية طويلة ورفيعة ومدورة، وهو يرى في النساء الطويلات القامة النحيفات ذوات الجذع الطويل والوركين الضيقين.
5 ـ الحوض المثلث: وهو نادر، والخطان اللا اسم لهما فيه قليلا الانحناء يؤلفان زاوية حادة في الأمام، وتكون صاحبة هذا الحوض قصيرة القامة، منظرها مربع لأن المسافة بين الكتفين تساوي المسافة بين الوركين.
وليس لهذا التصنيف أو لغيره قيمة كبيرة من الوجهة العملية؛ لأن الفحص السريري هو الذي يسمح وحده أو مشركاً بالفحص الشعاعي بالحكم على الولادة أتكون طبيعية أم لا؟.
الفحص السريري للمضيق العلوي: يُجرى هذا الفحص في الحالة العادية في الشهرين الأخيرين من الحمل بالمس المهبلي والمرأة بالوضعية النسائية مع الطهارة الكاملة وبكل لطف، ويفتش فيه عن:
1 ـ القطر الأمامي الخلفي: وذلك بأن تتبع الإصبع الماسة الوجه الخلفي للمهبل ثم تصعد إلى الأعلى متبعة تقعير العجز، وفي الحال الطبيعي لا تستطيع الإصبع متابعة الشعور بالثلث العلوي للعجز ولا تبلغ الخرشوم.
2 ـ القوس الأمامية: ويشعر بها كلها؛ إذ تتابع الإصبع الماسة السير من الحافة العلوية لوصل العانة إلى الشامخة والخط اللا اسم له في كل جهة حتى ثلثيه الأماميين، ثم تفقد الإصبع الشعور ببقية هذا الخط في الحوض الطبيعي.
3 ـ القوس الخلفية: لا يمكن الشعور بها في الحوض الطبيعي لأنه لا يمكن الشعور بالجزء الخلفي من الخط اللا اسم له ولا بالجيب الحرقفي العجزي في كل جهة.

 

شارك المقالة:
190 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook