الخدمات السياحية المساندة في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
الخدمات السياحية المساندة في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية

الخدمات السياحية المساندة في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية.

 
أ - الإدارة السياحية:
 
بدأت منطقة نجران الاهتمام بالإدارة السياحية منذ منتصف عام 1414هـ/1993م، عندما أُسست أول لجنة للتنشيط السياحي بالغرفة التجارية الصناعية بنجران، لتتولى تنسيق الأنشطة السياحية، ثم أنشئ مكتب التنشيط السياحي في إمارة منطقة نجران عام 1420هـ/1999م.
 
وقد شُكل مجلس إشرافي برئاسة وكيل إمارة منطقة نجران يضم في عضويته أعضاء من الجهات ذات العلاقة بالنشاط السياحي من أعضاء مجلس المنطقة، والغرفة التجارية، ومدير مكتب التنشيط السياحي، وممثلاً عن الهيئة العامة للسياحة في بداية عام 1423هـ/2002م، للإشراف على الدراسات والمسوحات التي تنفذها الهيئة العامة للسياحة في المنطقة.
 
وفي يوم 12 من ذي القعدة 1424هـ الموافق 2003م، صدر قرار أمير منطقة نجران (القرار رقم 26537) بإنشاء أمانة عامة للتنشيط السياحي لترسم السياسات والأنظمة والإجراءات المناسبة لتطوير النشاط السياحي في المنطقة. وتعمل الأمانة عبر إدارات رئيسة هي: إدارة العلاقات العامة والإعلام، ومن أهم مهامها بناء الروابط وتوثيق أواصر التعاون مع الجهات والمؤسسات والهيئات العامة والخاصة العاملة في مجالات السياحة وغيرها، والتعريف بالخدمات والمقومات السياحية في المنطقة، ثم إدارة الشؤون المالية والإدارية والمحاسبة، والصندوق، وإدارة البرامج والتسويق 
 
ب - الإسكان السياحي:
 
خدمات الإيواء السياحي هي أكثر الخدمات التصاقًا مباشرًا بالنشاط السياحي؛ إذ يرتبط وجوده بتوافرها، ويعد وجود الإسكان السياحي من حيث الكم والنوع مؤشرًا مهمًا لحجم التدفق السياحي ودرجة الجذب السياحي، وبخاصة الإيواء الفندقي والمراكز السكنية الحديثة، لكلفتها العالية في إنشائها وإدارتها. وكما هي الحال في المقاصد السياحية المختلفة بالمملكة، فإن الإسكان السياحي بمنطقة نجران ينقسم إلى خمسة أنواع رئيسة:
 
1 - الإسكان الفندقي:
 
يوجد عشرة فنادق في المنطقة، واحد منها من الدرجة الأولى الممتازة، واثنان من الدرجة الثانية، وسبعة من فئة الدرجة الثالثة. تتركز أغلبها في مدينة نجران (ستة فنادق) بنسبة 60% والباقي (أربعة فنادق) في مدينة شرورة، ويبلغ العدد الإجمالي لغرف الإسكان الفندقي 470 غرفة وجناحًا، منها 20 جناحًا و 70 غرفة تمثل 19.1% من مجموع الغرف الفندقية في فندق الدرجة الأولى الممتازة الوحيد في المنطقة (فندق آل ربيع بمدينة نجران)  ، و 143 غرفة وجناحًا تمثل 30.4% في فنادق الدرجة الثانية، و 237 غرفة وجناحًا تمثل 50.4% في فنادق الدرجة الثالثة، (جدول 4) .
 
2 - المراكز السكنية المفروشة:
 
تقدم المراكز السكنية المفروشة خدمات مقاربة إلى الخدمات الفندقية ولكن بأسعار أقل نسبيًا من الفنادق (التكلفة أقل وإدارته أسهل)، كما أنه يوفر خصوصية أكثر، ولهذا فإنه كثيرًا ما يفضل على الإسكان الفندقي من قِبَل الأسر السعودية  .  ويوجد في المنطقة 29 مركزًا سكنيًا، تضم 375 وحدة سكنية، منها مركزان من الدرجة الأولى، ويبلغ عدد وحداتهما 32 وحدة سكنية. وتسعة مراكز من الدرجة الثانية تضم 126 وحدة سكنية  .  وثمانية عشر مركزًا من الدرجة الثالثة تضم 217 وحدة سكنية، وتتوزع المراكز السكنية المفروشة على معظم الأحياء السكنية في مدينة نجران،
 
3 - الإيواء المتخصص:
 
ويشمل الأنواع التالية (وكلها بمدينة نجران):
 
أ) قصر الضيافة:
 
ويخصص للضيوف الرسميين وكبار الزوار.
 
ب) بيت الشباب:
 
تديره جمعية بيوت الشباب السعودية ويتبع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ويخصص لاستقبال الشباب من أعضاء الجمعية وأعضاء جمعية بيوت الشباب العالمية من زوار المنطقة، كما يستضيف الشباب والكشافة المشاركين في معسكرات العمل الكشفية الشبابية التي تقام بالمنطقة، إضافة إلى الفرق الرياضية الزائرة.
 
ج) بيت الطالب:
 
يتبع وزارة التربية والتعليم، ويستقبل ضيوف المنطقة من الطلاب المشاركين في المعسكرات الطلابية. ويبلغ عدد غرفه 38 غرفة، وعدد الأسرة 150 سريرًا.
 
4 - الشقق المفروشة:
 
وهي شقق غير مصنفة وتتوزع في مختلف الأحياء، وتؤجر للزائرين بوساطة المكاتب العقارية أو بالاتفاق المباشر مع أصحابها ولا يعرف عددها تحديدًا.
 
5 - الشقق الخاصة:
 
وهي ظاهرة منتشرة في المقاصد السياحية ذات الجاذبية العالية، وتقتصر في منطقة نجران حتى الآن على أبناء المنطقة أنفسهم الذين يعملون في مناطق المملكة الأخرى؛ حيث تكون لهم شقق خاصة بهم في المنطقة تُخلى لهم عند قدومهم في العطلات والمواسم السياحية، ويتوقع بتطور النشاط السياحي بالمنطقة أن تتطور خدمات الإسكان السياحي كمًا وكيفًا.
 
ج - خدمات الإعاشة:
 
ظلت منطقة نجران طوال تاريخها منطقة زراعية بسبب موقعها على هضبة نجران التي تعد من أخصب المناطق الزراعية في المملكة بسبب تربتها البركانية الخصبة وتوافر المياه التي تجلبها الأودية من المرتفعات المطيرة، وبخاصة أودية نجران وحبونا ويدمة  .  وتمارس فيها تربية الحيوان والدواجن مع الزراعة إضافة إلى الرعي المتنقل في صحراء الربع الخالي الذي يغطي 95% من مساحتها. وتنتج نجران فائضًا من الخضراوات والموالح ومنتجات الألبان والحمضيات  والتمور التي تصدر إلى الأسواق المجاورة في مناطق عسير وجازان وبعض مناطق المملكة الأخرى، وتنتج الحبوب وأهمها القمح والشعير، وتشتهر بإنتاج الحمضيات، وبعض أجود أنواع التمور، وعسل النحل، والخضراوات بكل أنواعها، إضافة إلى الماعز، والضأن، والبقر، والإبل، والدواجن، والبيض.
 
ويوجد في مدينة نجران أكثر من 70 مطعمًا تقدم الأكلات المعروفة في المملكة وأشهرها الكبسة السعودية، والحنيذ، والمندي، والمظبي، وأكلات بعض الجاليات العربية والآسيوية العاملة في المنطقة، وأطباق المائدة الحديثة وغيرها. كما تقدم بعض هذه المطاعم الأكلات الشعبية المختصة بمنطقة نجران. إضافة إلى (كافيتريات) الوجبات السريعة والمخابز. وتوجد أيضًا مطابخ المناسبات العامة والخاصة التي تقدم خدماتها بالطلب المسبق. وتتوافر خدمات الطعام بمدن منطقة نجران وأسواقها وأمكنة الإيواء السياحية.
 
وتشتهر منطقة نجران بأكلاتها الشعبية المميزة، وهي في مجملها لا تخرج عن أصناف متعددة لخليط من دقيق البر أو الذرة أو الشعير مع السمن والعسل أو مرق اللحم. ومعظمها من الإنتاج المحلي تتمثل في أكلات شعبية متوارثة 
 
شارك المقالة:
49 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook