تتمتع منطقة مكة المكرمة ببنية أساسية جيدة من الخدمات والمقومات السياحية الخدمية المساندة، بجانب المقومات الطبيعية والبشرية، ويتوافر في منطقة مكة المكرمة الكثير من هذه المتطلبات ذات الأثر الكبير في النشاط السياحي، ابتداءً بالإدارات واللجان السياحية وما تضطلع به من مهام، وانتهاءً بالبرامج والمهرجانات السياحية. وتشمل هذه الخدمات: خدمات قطاع الإيواء السياحي، ووسائل النقل والاتصال، وخدمات الإعاشة، والبرامج السياحية.

 

وقد بدأ الالتفات إلى السياحة مع تطور التنمية في المدن الرئيسة،  إلا أنها لم تلبث أن برزت في مناطق مختلفة في المملكة نتيجة لما رأت الدولة من أهميتها الترويحية والصحية لتخفيف ضغوط العمل ورتابة الحياة المدنية الحديثة. وقد أخذت الأمانات والبلديات على عاتقها مهمة تجميل المدن والشواطئ وتطوير الحدائق والمتنـزهات  .  كما بدأت مراكز المحافظات والبلديات والغرف التجارية الصناعية في إنشاء النواة الأولى للإدارات واللجان السياحية وذلك لتشجيع السياحة وتنميتها على مستوى المحافظات والمناطق.

 

وتضطلع إمارة منطقة مكة المكرمة بدور مهم في دفع عجلة التنمية السياحية ودعم برامجها وأنشطتها على مستوى المنطقة بشكل عام. وقد فرض توافر المقومات السياحية في المنطقة، وازدياد النشاط السياحي فيها ظهور اللجان السياحية، وذلك في محافظة الطائف على سبيل المثال، منذ نحو 25 عامًا. ومع ازدياد الطلب السياحي وتنوع المنتج السياحي ظهرت الحاجة إلى إنشاء اللجان السياحية في بعض محافظات المنطقة لتتولى التنظيم والتنسيق على مستوى المحافظات