جاءت الشّريعة الإسلاميّة كشريعةٍ شاملة كاملة لم تدع جانباً من جوانب حياة النّاس إلاّ وعالجته ووضعت له الحلول المناسبة، وقد شاء الله سبحانه وتعالى أن تكون هذه الشّريعة هي الشّريعة الخاتمة التي هيمنت على ما سبقتها من شرائع ونسختها، فهي شريعةٌ باقية إلى قيام السّاعة لا يقبل من إنسان إيمان ما لم يؤمن بها ويعتقد بصلاحية تطبيقها في كلّ وقتٍ وحين.
هناك خصائص عديدة للإسلام تمكنه من الانفتاح على قضايا العالم المعاصرة، ولا شكّ بأنّ الحياة المعاصرة بما تموج به من ثوراتٍ وتغيّراتٍ كبيرة في جميع جوانب حياة النّاس تتطلّب شريعةً مرنة تستطيع التّكيف والتّعامل مع هذه التّغيّرات، ولم تأت شريعة سماويّة بمثل ما أتت به الشّريعة الإسلامية من خصائص تمكّنها من احتواء هذه التّغيّرات والتّعامل معها ووضع الحلول لكلّ معضلة فيها، ومن أبرز خصائص الإسلام التي تمكّنه من الانفتاح على القضايا المعاصرة ما يلي:
موسوعة موضوع