الخطط المتبعة للتخفيف من المضاعفات القلبية في العمليات الغير القلبية

الكاتب: د. ايمان شبارة -
الخطط المتبعة للتخفيف من المضاعفات القلبية في العمليات الغير القلبية.

الخطط المتبعة للتخفيف من المضاعفات القلبية في العمليات الغير القلبية.

1- إجراء مجازات إكليلية: إن مرضى الداء الإكليلي المحضرين لإجراء جراحة غير قلبية والذين لديهم إصابات إكليلية عالية الخطورة - كتضيق شديد في الشريان الإكليلي الأيسر الأصلي أو تضيقات شديدة في الشرايين الإكليلية الثلاثة - يجب أن تجرى لهم عملية مجازات إكليلية قبل إجراء الجراحة غير القلبية إذا كانت تلك الجراحة غير إسعافية وكانت في الوقت نفسه عالية الخطورة القلبية أو متوسطة الخطورة القلبية (انظر جدول تصنيف الخطورة القلبية).

2- المداخلات الإكليلية عبر الجلد: يؤلف المرضى الذين سبق وأجري لهم رأب وعائي إكليلي مع زرع دعامة (استنت) stent معضلة طبية مهمة عند حاجتهم إلى جراحة إسعافية وخاصة من حيث تدبير الأدوية المضادة لتجمع الصفيحات؛ إذ يغلب أن يتناول هؤلاء المرضى دواءين مضادين لتجمع الصفيحات هما الأسبيرين والكلوبيدوغريل clopidogrel. وقد أوضحت بعض الدراسات فائدة الرأب الوعائي الإكليلي بالبالون فقط ومن دون زرع دعامة قبل العمل الجراحي غير القلبي حيث يكتفى في هذه الحالة باستخدام الأسبيرين وحده مضاداً لتجمع الصفيحات. ويمكن إجراء العمل الجراحي بعد نحو 2-4 أسابيع من هذا الإجراء، وهي المدة اللازمة لشفاء الأذية الوعائية الناجمة عن نفخ البالون في الشريان الإكليلي. وينصح بالاستمرار بتناول الأسبيرين في فترة ما حول العمل الجراحي. ويجب الموازنة بين مخاطر النزف الناجم عن استمرار تناول الأسبيرين ومخاطر إيقاف الأسبيرين من الناحية القلبية الوعائية.

أما بالنسبة إلى الرأب الوعائي الإكليلي المدعّم بزرع دعامة فيجب التمييز بين نوعين من هذه الدعامات: الدعامات المعدنية bare metal stent والدعامات الدوائية drug-eluting stent. وتمتاز الأولى بعدم الحاجة إلى استخدام الكلوبيدوغريل مدة طويلة مع الأسبيرين، إذ إن قابلية هذه الدعامات للتخثر تبدو أقل من الدعامات الدوائية. لذا قد يكون من المفضل استخدامها في المرضى المحضرين لعمل جراحي، حيث يمكن إيقاف الكلوبيدوغريل بعد أربعة أسابيع من الرأب الوعائي الإكليلي مع الاستمرار بالأسبيرين وحده. أما الدعامات الدوائية والتي تتفوق على الدعامات المعدنية بإنقاصها نسبة عودة التضيق الإكليلي فإنها تؤدي إلى تأخر اندمال البطانة الوعائية وإلى فرط تحسس من المادة الدوائية أو من المكوثر polymer الحامل للدواء مع ما يمكن أن يرافق ذلك من ازدياد في حدوث خثار مكان الدعامة. وقد تبين أن هذا الخثار قد يحدث متأخراً بعد نحو سنة ونصف من زرع الدعامة، وخاصة إذا ما توقف المريض عن تناول الأدوية المضادة لتجمع الصفيحات. لذا لا ينصح باستخدام هذا النوع من الدعامات عند المرضى المحضرين لعمل جراحي غير قلبي.

3- استخدام الأدوية الحاصرة لمستقبلات بيتا: يجب الاستمرار بتناول هذه الأدوية إلى يوم العمل الجراحي عند المرضى الموضوعين عليها لمعالجة خناق صدري أو ارتفاع ضغط شرياني أو اضطراب نظم قلبي؛ إذ تفيد هذه الأدوية في إنقاص الوفيات واحتشاء العضلة القلبية ونقص التروية القلبية في فترة ما حول العمل الجراحي عند ذوي الخطورة القلبية. أما المرضى غير المعالجين بحاصرات بيتا والمعرَّضون لمداخلة جراحية وعائية أو مداخلة جراحية عالية الخطورة القلبية فينصح بوضعهم على حاصرات بيتا قبل العمل الجراحي غير الإسعافي بنحو أسبوع مع زيادة تدريجية في الجرعة حتى الوصول إلى نبض أقل من 65/دقيقة.           

 يبين الجدولان التاليان علاقة الخطورة القلبية بالعمل الجراحي غير القلبي حسب توصيات جمعية القلب الأمريكية ACC ورابطة القلب الأمريكية AHA.

نسبة الخطورة

أمثلة عن المداخلات الجراحية

خطورة قلبية مرتفعة

 (أكثر من 5%).

جراحة وعائية على الأبهر أو على أوعية كبيرة أخرى.

 

 

خطورة قلبية متوسطة

 (بين 1% إلى5%).

- جراحة صدرية أو جراحة داخل الصفاق (البريتوان).

- استئصال بطانة الشريان السباتي.

- جراحة على العنق أو الرأس.

- جراحة عظمية.

- جراحة الموثة.

 

 

خطورة قلبية قليلة

 (أقل من 1%).

- الإجراءات التنظيرية.

- الإجراءات السطحية.

- جراحة الساد.

- جراحة الثدي.

- الجراحة السيارة (لا تتطلب استشفاء).

(الجدول1) "التصنيف حسب طبيعة الجراحة غير القلبية"، نسبة الخطورة القلبية (وفاة بسبب قلبي أو احتشاء عضلة قلبية أو قصور قلبي) في المداخلات الجراحية غير القلبية:

 

نسبة الخطورة

الحالة المرضية

 

 

 

خطورة قلبية مرتفعة (أكثر من 5%).

- احتشاء عضلة قلبية حديث (منذ 7-30 يوماً).

- خناق صدري شديد أو غير مستقر (التصنيف الكندي IV- III).

- قصور قلب احتقاني غير معاوض.

- اضطراب نظم قلبي مهم (اضطراب نظم بطيني أو تسرع فوق بطيني مع استجابة بطينية غير منضبطة).

- اضطراب شديد في الحزم الناقلة (اضطراب النقل الأذيني - البطيني).

- إصابة صمامية شديدة.

 

خطورة قلبية متوسطة (بين 1% إلى5%).

- خناق صدري متوسط الشدة (التصنيف الكندي II-I).

- احتشاء عضلة قلبية سابق أو موجة Q على تخطيط القلب.

- قصور قلب احتقاني معاوض أو سابق.

- الداء السكري.

 

 

 

خطورة قلبية قليلة (أقل من 1%).

- العمر المتقدم.

- مخطط كهربائية القلب غير سوي (ضخامة بطين أيسر، حصار غصن أيسر، اضطراب وصلة ST-T.

- أي نظم غير النظم الجيبي (كالرجفان الأذيني مثلاً).

- نقص السعة الوظيفية القلبية (مثل عدم القدرة على الصعود إلى أول طابق والمريض يحمل أغراضاً منزلية عادية).

- قصة نشبة دماغية سابقة.

- ارتفاع ضغط شرياني غير منضبط.

(الجدول2) "التصنيف حسب حالة المريض" المؤشرات السريرية لتقييم الخطورة القلبية المحتمل حدوثها (وفاة بسبب قلبي أو احتشاء عضلة قلبية أو قصور قلبي).

 

شارك المقالة:
65 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook