تأمل قول اللَّهِ تَعَالَى: ? وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا ?، بعد الإخبار عن فعلِ الفاحشةِ والوقوع في الظلم، لتعلم أن الخطر ليس في الوقوع في المحرم إنما الخطر كل الخطر في الإصرار على الذنب، وعدم التوبة منه!.
الخطأ طبيعة البشر، والمعاصي واردة من كل بني آدم؛ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ»[1].
ولم يكلفنا الله تعالى بالعصمة، وإنما شرع لنا التوبة؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ»[2].
وإذا كان العبد توابًا لله تعالى، لا يعرف الإصرارَ على الذنوب والمعاصي، فلا يخشى عليه، إنما الخوف كل الخوف على من لا تعرف التوبة إليه سبيلًا؛ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ: لَا صَغِيرَةَ مَعَ الْإِصْرَارِ، وَلَا كَبِيرَةَ مَعَ الِاسْتِغْفَارِ.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.