لتحديد ما إِذا كُنتَ تُعاني من أحد أنواع مرض القلب الخلقي، أو ما إِذا كان تشوه القلب الخلقي السبب وراء المشاكل الصحية لديك في الآونة الأخيرة يعمد الطبيب إِلى استعراض تاريخك الطبي ويقوم بالفحص البدني الذي يشمل الاستماع إِلى ضربات قلبك بواسطة السماعة.
قد يوصي الطبيب بعد ذلك بإجراء الاختبارات التي تتضمن الآتي:
اختبار الإِجهاد أثناء التمرين: بعد توصيلك بأقطاب جهاز التخطيط الكهربي للقلب تبدأ التمرين على جهاز المشي الثابت أو على الدراجة الثابتة ليتمكن الطبيب من تحديد مستوى لياقتك والنشاط الكهربي في قلبك ومعدل ضربات القلب وضغط الدم لديك.
إِذا لم تكن قادراً على أداء التمرين قد يُعطيك الطبيب دواء يفيد في زيادة معدل ضربات القلب لديك. وقد يتضمن اختبار الإجهاد أيضاً اختبار صدى القلب ومستشعرات خاصة لتحديد ما تستهلكه من الأُوكسجين.
مسح القلب المقطعي أو التصوير بالرنين المغنطيسي: لإجراء مسح القلب المقطعي سيُطلب منك الاستلقاء على طاولة بداخل جهاز على شكل كعكة الدونت. ويدور أنبوب الأشعة السينية في داخل الجهاز حول جسمك ويجمع صوراً عن قلبك وصدرك.
يستعمل التصوير بالرنين المغنطيسي مجالاً مغناطيسياً وموجات راديوية لتكوين صوراً لقلبك. سيُطلب منك الاستلقاء على طاولة بداخل جهاز طويل يشبه الأنبوب.
قسطرة القلب: قد يلجأ الطبيب إِلى هذا الاختبار لفحص تدفق الدم وضغوط الدم في القلب. ومن المرجح أن تتلقَ دواء منوم قبل إدخال أنبوب القسطرة في الشريان بدءً من منطقة الأُربية أو الرقبة أو الذراع. ثُمَّ تمرر إِلى القلب بتوجيه جهاز الأشعة السينية.
يتم حقن الصبغة خلال أنبوب القسطرة فيما يلتقط جهاز التصوير بالأشعة السينية صوراً لقلبك وأوعية الدم. ويُمكن قياس الضغط في حجرات القلب أثناء هذا الإجراء.
قد تهدف المعالجة حسب شدة مرض القلب الخلقي لديك إِلى تقويم تشوه القلب الخلقي أو التعامل مع المضاعفات التي سببها التشوه. وقد تتضمن المعالجة الآتي:
إجراءات خاصة باستعمال أنابيب القسطرة: يُمكن إصلاح بعض تشوهات القلب الخلقية عن طريق أساليب القسطرة التي تُتيح الإصلاح دون فتح الصدر والقلب جراحياً.
في هذه الإجراءات يُدخل الطبيب أنبوب دقيق (أنبوب القسطرة) في داخل وريد في الساق ويوجهه نحو القلب مستعيناً بصور الأشعة السينية. وحالما يكون أنبوب القسطرة في مكانه المحدد يُمرر الطبيب أدوات مصغرة عبر أنبوب القسطرة لإصلاح التشوه.
يعتقد الكثير من الأشخاص البالغين أنهم إِما تخلصوا من مرض القلب الخلقي أو أن المعالجة التي تلقونها خلال طفولتهم قد شفتهم من المرض، وذلك قد لا يكون صحيحاً بالاعتماد على نوع التشوه لديهم.
فإذا كُنتَ تُعاني من مرض القلب الخلقي فقد تكون عرضة إِلى خطر نشوء المضاعفات حتى وإِن خضعت للجراحة عندما كُنتَ طفلاً. لذا من المهم الالتزام بمتابعة الرعاية الطبية طول الحياة لاسيِّما إِذا خضعتَ لجراحة القلب التقويمية.
وقد تتمثل متابعة الرعاية الصحية ببساطة بالفحوص الدورية مع الطبيب، أو قد تنطوي على تفريسات منتظمة للكشف عن المضاعفات. فالأمر المهم هنا هو مناقشة خطة الرعاية مع الطبيب والحرص على اتباع كل توصياته.
وبشكل مثالي سيُدير رعايتك طبيب متخصص بطب القلب ومتمرس في علاج المرضى البالغين المصابين بتشوهات القلب الخلقية.
من الممكن أن تكون الجراحة ناجحة إِذا كُنتَ تُعاني من مرض القلب الخلقي لاسيِّما إِذا كان تشوه القلب لديك بسيطاً. لكن لا تُنصح بعض النساء المصابات بتشوهات القلب الخلقية المعقدة بالحمل.
فقبل الحمل لا بُدَّ من مناقشة المخاطر المحتملة والرعاية الخاصة التي قد تكون ضرورية خلال الحمل مع الطبيب.
يتعرض المصابون بمرض القلب الخلقي من الذكور والإناث على حد سواء إِلى زيادة خطر منح مرض القلب الخلقي إِلى أطفالهم بشكل من الأشكال. وقد يوصي الطبيب بالاستنصاح الوراثي في حال التخطيط للإنجاب.