الدخان

الكاتب: علا حسن -
الدخان.

الدخان.

 

من أشراط الساعة الكبرى – الدخان:
 

إن ظهور الدخان في آخر الزمان هي علامة من علامات الساعة الكبرى التي دلّ عليها الكتاب والسنة. ومن أدلة ظهوره ما يلي:


أدلة من القرآن الكريم:


– قال الله تعالى:”فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ- يَغْشَى ٱلنَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ” الدخان:10:11. فالمعنى لهذه الآيات الكريمة إنه انتظر يا محمد بهؤلاء الكفار، يوم تأتي السماء بدخانٍ مبين وواضح يغشى الناس ويعمّهم، وعند ذلك يُقال لهم: هذا عذابٌ أليم تقريعاً لهم وتوبيخاً لهم، أو يقول بعضهم لبعض ذلك.


وفي المراد بهذا الدخان؟ وهل وقع؟ أم إنه الآيات المرتقبة والمنتظرة. هناك قولان للعلماء وهما:


الأول: إن هذا الدخان هو ما أصاب قريشاً من الشدة والجوع عندما دعا عليهم النبي عليه الصلاة والسلام حين لم يستجيبوا له، فأصبحوا يرون في السماء كهيئة الدّخان. وإلى هذا القول ذهب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وتبعه جماعةٌ من السلف. وقال رضي الله عنه:” خمسٌ قد مضين: اللزام، والروم والبطشةُ والقمر والدّخان”. صحيح البخاري.


ولما حدث رجل من كندة عن الدّخان، وقال: إنه يجيءُ دخانٌ يوم القيامة فيأخذ بأسماع المنافقين وأبصارهم، غضب ابن مسعود رضي الله عنه، وقال:” من علم فليقل، ومن لم يعلم، فليقل: الله أعلم، فإن من العلم أن يقول لما لا يعلم: لا أعلم، فإن الله قال لنبيه: “قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ” ص:86. وأن قريشاً أبطَؤوا عن الإسلام، فدعا عليهم النبي عليه الصلاة والسلام فقال:” اللهم أعني عليهم بسبعٍ كسبع يوسف”. فأخذتهم سنةٌ جتى هلكوا فيها، وأكلوا الميتة والعظام، ويرى الرجل ما بين السماء والأرض كهيئة الدّخان. صحيح البخاري.

شارك المقالة:
41 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook