أوضح الله لعباده المؤمنين في سورة الإنسان نشأة الإنسان وأصله، أن الله غني عن العالمين ولكن بين الله لعباده في هذه السورة الحكمة من خلق الإنسان وجعله مخير في هذه الحياة وهذا يعني أن الإنسان يختار بكل حرية الطريق الذي يمشي فيه اما طريق الخير ويصير مؤمنا أو طريق الشر ويصير عبدا كافرا جاحدا لنعمة الله عليه.
خلق الله عز وجل الإنسان لحكمة وغاية، خلق الله للإنسان السمع والبصر والفؤاد والعقل واللسان جميع هذه الوسائل لابد أن نستخدمها في طاعة الله عز وجل وليس في معصيته، الحكمة من خلق الإنسان على الأرض هو عبادة الله وحده عز وجل، فترة حياة الإنسان على الأرض ما هي إلا فترة اختبار ولابد أن ينجح المؤمن في هذا الاختبار باختيار طريق الإيمان وطاعة الله عز وجل ورضاه حتى تنعم بالجنة التي وعد الله بها عباده المؤمنين الصالحين
بينت الآيات المباركة أن نزول القرآن الكريم لم يكن جملة واحدة وإنما نزل مفرقًا كما كانت جميع آيات القرآن الكريم مسببة وهذا يعني أن جميع سور القرآن الكريم نزلت بسبب ولم تنزل هباءا، حاول كفار قريش أن يبعدوا سيدنا محمد صل الله عليه و آله وسلّم عن دعوته من خلال اغرائه بالمال والنساء ولهذا أمر الله عز وجل رسوله الأعظم بالصبر على إيذاء قوم قريش، وفي نهاية الآيات أكد الله عز وجل أن كل ما يحدث في الكون لا يتم إلا بإرادة ومشيئة الله عز وجل.