"الدعاء الذي يكثر منه الرسول في ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر، وقيامها وعمل الخير في تلك الليلة له أجر وثواب عظيم من عند الله تعالى، إنها الليلة التي أُنزل فيها القرآن الكريم على رسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم - فهي ليلة عظيمة مباركة، يتسابق فيها عباد الله إلى نيل رضاه وعفوه ومغفرته، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان).

الدعاء الذي يكثر منه الرسول في ليلة القدر

إن الله تعالى يدعونا أن نقيم ليلة القدر وندعو الله تعالى بالعفو والمغفرة، فإنه يستجيب لدعاء المسلم في تلك الليلة، لذلك علينا الإكثار والاغلحاح على الله تعالى بالدعاء، كما قال-عز وجل- في سورة غافر (آية: 60 ):{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ......}. ما أعظمك يا الله !.. وما أكرمك علينا !

فإن خير ما ندعو به الله –سبحانه وتعالى – في تلك الليلة المباركة هو دعاء النبي – صلى الله عليه وسلم - الذي حثنا على أن ندعو به: إذاً ما هو دعاء النبي في ليلة القدر ؟

عن السيدة عائشة - رضي الله عنها – قالت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها، قال قولي: 

(اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني) – صحيح الترمذي.

اجمل أدعية ليلة القدر مكتوبة

ليلة القدر هي الليلة التي يستجيب فيها الله تعالى الى عبادة المسلمين بالادعية، اذا تقربوا إليه وأقاموا تلك الليلة، وملئها بالعبادات والصلاة وقيام الليل والاذكار والتوجه إلى وجهه الكريم.

"" اللّهم إني أسألك صدق التوكّل عليك، وحسن الظنّ بك، اللّهم ارزقنا قلوباً سليمة، ونفوساً مطمئنة "".
"" اللّهم لك الحمد كما هديتنا للإسلام، وعلمتنا الحكمة والقرآن، اللّهم اجعلنا لكتابك من التّالين، ولك به من العاملين، وبالأعمال مخلصين، وبالقسط قائمين، وعن النار مزحزحين، وبالجنات منعمين، وإلى وجهك ناظرين "".
"" اللّهم ارزقني فضل قيام ليلة القدر، وسهّل أموري فيه من العسر إلى اليسر، واقبل معاذيري وحطّ عني الذنب والوزر، يا رؤوفاً بعبادك الصالحين، إلهي وقف السائلون ببابك، ولاذ الفقراء بجنابك، اللّهم ما قسمت في هذه الليلة من علم ورزق وأجر وعافية فاجعل لنا منه أوفر الحظ والنصيب "".
"" اللّهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر "".
"" اللّهم ارزقنا عملاً صالحاً يُقرّبنا إلى رحمتك، ولساناً ذاكراً شاكراً لنعمتك، وثبتنا اللّهم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، ارحمنا برحمتك، وجُدْ علينا بفضلك ومِنَّتك، واغفر لنا أجمعين برحمتك يا أرحم الراحمين "".
"" اللّهم اجعلنا بتلاوة كتابك منتفعين، وعند ختمه من الفائزين، فنسألك اللّهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علّمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القران الكريم ربيع قلوبنا، ونور أبصارنا، وشفاء صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا وغمومنا، ودليلنا إليك وإلى جناتك جنات النعيم، برحمتك يا أرحم الراحمين "".
"" يا رب ارزق أمي وأبي فرحاً لا ينتهي، وسعادة تنسيهم هموم الدنيا ومشاكلها، وارزقهم صحة في البدن وراحة في القلب وصفاء في الذهن، اللّهم اغفر لي ولوالدي ولمن أحسن إلي، اللّهم سهّل لنا كل عسير وأرنا في حياتنا ما يسرّنا ويرضيك "".
الحكمة في إخفاء موعد ليلة القدر

في كل وقت وحين الله تعالى يقدرللانسان كل خير، وعندما أخفى عنا موعد ليلة القدر، فإن ذلك يكون لحكمة لا يعلمها الا وحده، بينما في ذات الوقت، وعدم إدراك العبد عن موعد ليلة القدر، يعطي الله عباده فرصة استمرار العبادة بشكل دائم، وعدم اقتصارها على ليلة واحدة مهما كان فضلها، حيث تتلخص الحكمة من اخفاء ليلة القدر فيما يلي:.

حتى يعظّم المسلم كافة ليالي رمضان، وعدم الاقتصار على ليلة القَدْر فقط.
حتى يشغلَ المسلم العاقل وقته في العبادة المطلوبة منه طوال ليالي الشهر، وخاصّة في العَشر الأواخر من رمضان، ولا ينشغل بالبحث عن موعدها ووقتها.
حتى يحصل العبد على ثواب الاجتهاد في إدراكها وطلبها.
حتى يبتعد المسلم الوقوع في المعاصي؛ فإنّ وقوعه في المعصية مع عِلمه بكونها في ليلة القَدر تُوجِب الإثم العظيم، وليس حاله كمَن وقع في الإثم مع عدم عِلمه بأنّها ليلة القَدر.

رزقنا الله وإياكم قيام ليلة القدر إيمانا واحتسابا على الوجه الذي يرضيه عنا، فعلينا أن ندعو الله دوماً بالدعاء الذي كان يحرص عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- "" اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفو عني ""."