الراحة كعلاج لنزلات البرد.
الراحة علاجاً لنزلات البرد
إذا شعرت بأن جسمك يحتاج إلى راحة , فلا تبخل على نفسك بها , وإلاسوف تجد أن المرض لن يفارق جسدك إلابعد فترة طويلة .
يتحقق الشفاء الحقيقي أثناء النوم حيث إن الخلايا التي يدمرها الفيروس تتعافى في فترة ما بين منتصف الليل وحتى الصباح المبكر . وذلك لأن جسمك في هذه الفترة لا يؤدي أية وظيفة سوى التعافي
ويقول د . " كليفورد لوويل " : " إن معظم الناس يعرفون أنّ عليهم أن ينالوا قسطاً كبيراً من الراحة , ولكنهم لا يفعلون ذلك ".
وهكذا اتضح أن ميلك الغريزي للاسترخاء والنعاس مثبت طبياً . لقد قام الأطباء النفسيون في جامعة " كاليفورنيا " في " سان دييجو " بدراسة تأثير النوم على الجهاز المناعي فوجدوا أن الخلايا القاتلة الطبيعية ( وهي نوع من الخلايا المناعية التي تتّبع الخلايا المصابة بالفيروس وتفرز مواد كيمائية تقضي بها على العدوى ) ووجدوا أن هذه الخلايا تقل بنسبة 30% في الأفراد الذين لم ينعموا بنومهم المعتاد .
ولإثبات العلاقة بين النوم والاستجابة المناعية , كشفت إحدى الدراسات الأسترالية أن الفئران التي تم تطعيمها وحُرمت النوم كانت معرضة بالأنفلونزا مثلها في ذلك مثل الفئران التي لم يتم تطعيمها على الإطلاق . أما الفئة التي تمتعت بقدر كافٍ من النوم فلم تصب بالفيروس مطلقاً .
وإلى جانب الحصول على فدر كافٍ من النوم , فقد يكون التوقف عن كل الأعمال المجهدة له تأثير فعال في التعافي والشفاء . يقول دكتور " لوويل " : " عندما نأخذ الأمور ببساطة ويسر ونعتني بأنفسنا , فمن المرجح أن نتماثل للشفاء في وقت أسرع " .
- د . " كليفورد لوويل " : مدير قسم علم المناعة الإكلينكي في جامعة " كاليفورنيا " ب " سان فرانسيسكو " .
العربية
