تقع بالقرب من بلدة سنابس، وهي مجموعة من المزارع والتلال الرملية، اشتق اسمها من كلمة ربيع   أو من اسم شخص اسمه ملا حسين بن ربيع؛ لأنه أول من سكنها  .  وتنتشر الربيعية بمزارعها الخضراء المنتجة للبرسيم، والأعلاف، والبطيخ، والفجل، والرمان إلى جانب أشجار النخيل  

 

عُثر على مجموعة من المباني في مزرعة في الربيعية تقع في وسط تاروت، ولم يأت ذكر لموقع الربيعية في الأعمال الأثرية التي أنجزت في جزيرة تاروت، سواء عن طريق البعثة الدنماركية أو الباحثين الآخرين، لكن العمل الأثري الوحيد الذي أنجز في الموقع عام 1411هـ /1990م هو تنقيب الموقع الذي عثر عليه أحد المزارعين فوجد أنه مدافن طبقًا للتقرير الذي نشر عن العمل عام 1414هـ /1993م.

 

ومن التقرير تبين أن المدافن مشيدة بطريقة متينة، وبخاصة في الأجزاء السفلية للجدران؛ حيث شيدت بحجارة الفرش، وبنيت جدران القبر بشكل مدرج؛ ما يزيد من متانتها وتحملها، واشتملت المعثورات التي عُثر عليها في المقبرة على كسر فخارية صفراء مخضرة منها ما يظهر أنه صناعة دولابية، ومنها ما يظهر أنه صناعة يدوية (يبدو أنها تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد) بالإضافة إلى كسر الفخار عُثر أيضًا على مواد معدنية مصنوعة من معدن البرونـز ظُن أنها أجزاء من دبابيس ومسامير وأدوات زينة، ووجدت خرز من العظم المصقول.

 

ويتميز هذا المدفن بظواهر لم يسبق اكتشافها في غيره؛ فقد وجد فيه ما يشبه قاعدة إناء فخاري مصنوعة باليد، وقد ثبت في الأرض؛ ما يوحي بأنه مهيأ ليكون قبرًا لطفل مع أنه لم يوجد فيه شيء. وعُثر على جرة فخارية مهشمة، في داخلها كسر مفتتة من العظام الآدمية المتكلسة؛ ما جعل المنقب يظن أنها كانت مدفنًا لجثة آدمية، وبالإضافة إلى هاتين الجرتين عُثر أيضًا على كسر متفحمة تحتوي على أجزاء عظمية داخل طبقة محترقة جعلت المنقب يظن أن سكان الموقع كانوا يمارسون عادة حرق الميت.